تقارير الطب الشرعي تكشف أسباب وفاة سائحي الغردقة
أصدر النائب العام بيانًا تفصيليًا حول تفاصيل التحقيقات بالقضية رقم ٦٥٤٥ لسنة ٢٠١٨ إداري الغردقة بشأن وفاة السائحين البريطانيين جون ج جيمس كوبر وسوزان الين كوبر.
وأكدت النيابة أن تقرير الطب الشرعي أفاد بخلو جثمان المتوفين من ثمة إصابات أو علامات تفيد حدوث عنف جنائي أو مقاومة.
وأضاف البيان أنه بفحص جثمان المتوفي جون جيمس كوبر ٦٩ عامًا تبين أنه كان يعاني من تضخم في عضلة القلب وضيق يقدر بحوالي ٨٠٪ بالشريان التاجي الأمامي النازل وفرعه المائل وضيق متوسط يقدر بحوالي ٧٠٪ بالشريان التاجي الأيمن وضيق متوسط بالشريان المحيطي الأوسط يقدر بحوالي ٥٠٪ كما أظهر الفحص المعملي لدم المتوفي وجود مادة الكحول الإيثيلي مقدارها أربعة من عشرة في الألف فضلا عن أن الفحص أظهر وجود آثار لأيض الحشيش وأن الوفاة كانت نتيجة لتوقف عضلة القلب والتنفس، وقد أثبت التحليل المعملي للعينات المأخوذة من جثمان المتوفي جون جيمس كوبر إيجابيتها للبكتيريا الأشريكية المعوية E-coli والتي تسبب الإسهال الشديد والغثيان المؤدي للقئ وهو أمر يعد من عوامل الخطورة نظرًا لكبر سن المتوفي وحالته الصحية سالفة البيان.
واتنتهي تقرير الطب الشرعي إلي أن الوفاة نتجت عن النزلة المعوية الحادة والشديدة التي تسببت من الإصابة ببكتيريا E-coli وما أدت إليه من إسهال وقئ واختلال في مستوي الأملاح بالدم وقد ساهم في زيادة شدة النزلة المعوية وتأثيرها الحالة المرضية الشديدة في القلب المتمثلة في ضيق الشرايين التاجية الثلاثة مما نتج عنه نقص في الإمداد الوعائي للقلب مترافقًا مع تأثيرات العدوي المرضية ما أدي إلي الوفاة في النهاية.
وبالنسبة لجثمان المتوفاة سوزان الين كوبر ٦٤ عامًا فإن التشريح قد كشف عن أنها لا تعاني من ثمة أمراض سوي ضيق بسيط بالشرايين التاجية المغذية للقلب تقدر بنسبة ٣٠ إلي ٤٠٪ وأنه لا يوجد ثمة سبب عضوي مزمن من شأنه إحداث الوفاة، وقد عزي تقرير الطب الشرعي وفاة المذكورة إلي إصابتها ببداية متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي HUS مما أدي إلي وفاتها ويرجح أن يكون ذلك كله بسبب إصابتها ببكتيريا E-coliكونها مقيمة مع زوجها المتوفي بذات الغرفة وملازمتها له في التنقل وتناول ذات الطعام.
وأفاد الفحص المعملي للعينات المأخوذة من جثماني المتوفيين سلبيتها لميكروبات التسمم الغذائى الأخري (السالمونيلا، الشيجلا، الكوليرا، والميكروب العنقودي الذهبي المجلط لبلازما الدم،وأنه بالنسبة للرائحة غير معلومة المصدر التي أشارت إلي وجودها ابنة المتوفيين وحفيدتهما فقد تبين أنها ناتجة عن تسرب لرائحة مبيد حشري استخدم في الغرفة المجاورة لغرفة المتوفيين وأن هذا المبيد الحشري (لمبادا ٥٪) آمن الاستخدام، ونفي التقرير أن يكون لهذا المبيد أي علاقة بوفاة الزوجين فضلا عن عدم وجود أي أثر له بتحليل العينات المأخوذة منهما.
كما تبيّن من التقرير خلو عينات مياه الشرب بالفندق من ثمة بكتيريا أو فطريات ضارة ومطابقتها كيميائيًا من حيث الخواص الطبيعية والمواد العضوية وغير العضوية أو المعايير الميكروبيولوجية، ونفى الطب الشرعي وجود أي تسمم غازي بدماء المتوفيين.
وأفادت اللجنة الهندسية المتخصصة من أساتذة كلية الهندسة جامعة جنوب الوادي خلو الغرفة من الانبعاثات الغازية وسلامة أجهزة التكييف والأجهزة الأخري الموجودة بالغرفةوأظهر فحص العينات المأخوذة من عدد ٢٦ من العاملين بقسم الأغذية والمشروبات بالفندق سلامة العينات المسحوبة منهم عدا ثلاث عاملين تبين إصابتهم ببكتيريا ve-staph - staph Goagvlase وقد أفاد التقرير أنه لايوجد علاقة بين حدوث الوفاة وإصابة العاملين الثلاثة لاسيما وأن التحاليل المعملية للعينات المأخوذة من المتوفين أظهرت سلبيتها لهذا النوع من الكبتيريا.
واختتمت النيابة العامة بيانها أن تقرير لجنة خبراء هيئة الطاقة الذرية المكلفين أفاد بأن المستويات الاشعاعية داخل غرفة المتوفيين وجميع متعلقاتهما ومحتويات الغرفة في حدود النسب الطبيعية ولا يوجد آثار لأي مواد مشعة تحتوي علي إشعاعات مؤيينة ضارة بالإنسان. وتوالي النيابة العامة تحقيقاتها في القضية لحين الانتهاء منها.