رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة.. إصابة فى اليد قادت إلى الشك الأول فى الراهب إشعياء

إشعياء المقاري
إشعياء المقاري

◄ كان مسئولًا عن الدواجن.. واعترف بخلافات عابرة مع أبيفانيوس

بعد ساعات قليلة من مقتل الأنبا أبيفانيوس، وفى دير الأنبا مقار، جرى التحقيق مع الراهب إشعياء المقارى، ولم يكن التحقيق بسبب اتهامه بشىء، ولكن على سبيل الاستدلال، مثله فى ذلك مثل بقية الرهبان الذين جرت معهم التحقيقات.
جرى الأمر على هذا النحو.

س: ما طبيعة عملك بدير الأنبا مقار؟
ج: أنا راهب بالدير ومسئول عن الدواجن بالدير.
س: ما علاقتك بالمتوفى إلى رحمة مولاه الأنبا أبيفانيوس؟
ج: هو رئيس الدير والمسئول عن إدارته، وعلاقتى به كانت كويسة بس كانت فيه مشاكل بسيطة.
س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
ج: اللى حصل إنى الساعة ١١ بالليل كنت مع أبونا الطبيب بغيَّر على جرح كيس دهنى، وخدت حقنة ودخلت القلاية الخاصة بيا، ونزلت تانى من القلاية الساعة ٣ و٤٥ دقيقة صباح الأحد، روحت جبت ناس من على البوابة الأولى، معارف ليا جايين لحضور قداس يوم الأحد، خدتهم دخلت الكنيسة علشان يحضروا القداس، وطلعت بعد حوالى خمس دقايق، قعدت قدام باب الكنيسة، علشان كنت حران، ولقيت أبونا جبرائيل نده علىّ، وقال لى هاتلى أبونا شنودة من جوه الكنيسة، ودخلت ندهته، وبعد كده طلعله، وبعد شوية دخل أبونا شنودة نده على وليد سواق أبونا أبيفانيوس، وكانت الطريقة مستعجلة، وروحت وراهم علشان نشوف فيه إيه، ولقيت أبونا أبيفانيوس واقع على الأرض والدم مغرق وشه، وقفنا شوية وجابوا حمالة شالوا جثمانه عليها، وكان متوفى، وخدناه على العيادة وده كل اللى حصل.
س: وأين كنت موجودًا تحديدًا حال حدوث الواقعة؟
ج: أنا كنت فى القلاية ونازل منها حوالى الساعة ٣ و٤٥ دقيقة صباح يوم الأحد يوم الواقعة.
س: وما الذى نما إلى مسامعكم بشأن الواقعة؟
ج: أنا سمعت إن حد ضربه بآلة حادة على دماغه، وأنا لما شفته كان غرقان فى الدم.
س: ما سبب خروجك فى ذلك التوقيت الذى قررت به؟
ج: أنا خرجت علشان كنت بجيب ناس معارفى كانوا جايين عشان يحضروا قداس الأحد.
س: وأين موضع سكنك بالنسبة للسكن الخاص بالمجنى عليه؟
ج: هو فى بلوك ٤ وأنا فى بلوك ١٠ والمسافة بينى وبين سكنه حوالى ٢٠٠ متر.
س: هل شاهدت حال خروجك من مسكنك جثة المجنى عليه بمحل الواقعة؟
ج: لا.
س: ما الذى حال دون ذلك؟
ج: لأن طريقى من القلاية الخاصة بى بعيد عن القلاية خاصته، وعن الطريق الذى يسلكه حال ذهابه إلى الكنيسة.
س: ما الذى شاهدته بمحل الواقعة تحديدًا؟
ج: أنا رحت مع الآباء والطبيب، ولما وصلت قالوا لى إنهم شالوه على النقالة وخدوه على العيادة، وبعد فترة كبيرة رحت وشفت بقعة الدم، وكانت متجلطة على الأرض.
س: ما الإصابات التى شاهدتها بالمجنى عليه؟
ج: أنا مشفتش إصابات، لكن كان وشه كله غرقان دم.
س: وبما تعلل حدوث تلك الإصابات؟
ج: أنا معرفش.
س: من هم الأشخاص الذين قمت بالخروج فى الميعاد الذى ذكرته سلفًا إلى بوابة الدير لاصطحابهم؟
ج: هما ناس معارفى قاعدين فى القاهرة، وهم أصلًا من الصعيد جم صلوا القداس ومشيوا، وآخر مرة جم كان تقريبًا من سنة.
س: ما سبب اصطحابك لهم داخل الدير؟
ج: علشان أنا أعرفهم، وهم جم علشان يصلوا قداس يوم الأحد، ويمشوا على طول.
س: هل قمت بإثبات دخول معارفك فى دفاتر معدة لذلك ببوابة الدخول؟
ج: لا.
س: ما الذى حال دون ذلك؟
ج: لأنهم كانوا برفقتى.
س: حدد لنا أسماء هؤلاء الأشخاص الذين كانوا برفقتك كما قررت سلفًا؟
ج: هو واحد اسمه أمجد لمعى وأبوكيرلس وزوجاتهم ومعرفش باقى أسمائهم.
س: من الذى كان موجودًا على دفتر بوابة الدخول آنذاك؟
ج: هو اسمه مينا ماجد فوزى.
س: ما الذى قمت به على إثر اصطحابك لهم إلى داخل الدير؟
ج: قمت باصطحابهم لصلاة قداس يوم الأحد.
أوقف المحقق التحقيق مع إشعياء، وسجل الملاحظة التالية: أثناء استجواب الماثل أمامنا تبين وجود إصابة صغيرة بناحية اليد اليسرى، ناحية الرسغ أسفل الكف، وبسؤاله عن سبب تلك الإصابة قرر أنها جرح سكين أثناء قيامه بتقطيع ثمار البصل ورأينا إثبات ذلك.
س: ما سبب تلك الإصابة؟
ج: الإصابة دى حصلت وأنا بقطع بصل.
س: ومتى تحديدًا حدثت تلك الإصابة؟
ج: حصلت يوم الجمعة بالليل، الجمعة الماضية ٢٧ يوليو ٢٠١٨.
س: ما كيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى إحداثها؟
ج: وأنا بقطع بصلة وكنت ماسكها فى إيدى والسكينة عورت إيدى.
س: هل توجد ثمة خلافات بينك وبين المتوفى؟
ج: خلافات عادية والموضوع وصل لشكوى مقدمة من المتوفى، والأمر وصل لنقلى إلى مكان آخر، وذلك بتاريخ ٢١ فبراير ٢٠١٨، وتم الصلح بيننا وتسوية الموضوع، لأنه كان فاهم ووصلته معلومات خاطئة.
س: ما الذى آلت إليه هذه الخلافات؟
ج: هى انتهت بالصلح وكانت أكبر مشكلة بينى وبينه بسبب إن ضيوفى كتير، ولما حصل الصلح بينى وبينه خدت قرار على نفسى بعدم الخروج إلى المضيفة، وقمت بالجلوس معه أكثر من مرة فى قعدات ودية والموضوع انتهى بالصلح بينى وبينه.
س: هل توجد ثمة علاقة أو خلافات بينك وبين المتوفى سالف الذكر؟
ج: هى علاقتى زى ما قلت، والخلافات انتهت بالصلح.
فى ٣١ يوليو ٢٠١٨ عاد الراهب إلى التحقيق مرة أخرى، وجرى الأمر على النحو التالى.
س: ما قولك فيما قررته سلفًا بالتحقيقات من عدم مشاهدة واقعة المجنى عليه، وما آخر مرة شاهدت المجنى عليه قبل وفاته؟
ج: أنا آخر مرة شفته فيها كانت فى صلاة قداس الأحد من حوالى شهر تقريبًا.
س: ما قولك فيما قرره أحد الرهبان حال سؤاله بالتحقيقات عن وجود خلافات بينك وبين المجنى عليه؟
ج: أيوه هو فيه فعلًا خلافات.
س: ما حقيقة تلك الخلافات وأساسها؟
ج: الخلافات دى نتيجة إنى باستقبل زوار كتير، فده ضايق سيدنا الأسقف، وامتلاكى قطعة أرض وده لا ينفع بالنسبة لقواعد الدير.
س: منذ متى بدأت تلك الخلافات تحديدًا؟
ج: بدأت من حوالى سنتين تقريبًا.
س: ما سبب قيامك بالعمل فى مضيفة الدير بالرغم من عدم تكليفك من الدير بذلك؟
ج: أنا بحب أقعد فى المضيفة كتير علشان لى زوار كتير.
س: وما الذى آلت إليه هذه الخلافات فيما بينك وبين المجنى عليه؟
ج: هو فى الأول عمل فيا شكوى وأحالنى لمجلس شئون الأديرة وصدر قرار من قداسة البابا بنقلى لدير تانى، إلا أننى حاولت أصالحه، وفعلًا وافق، وقال لى إنه هيجيب لى قرار من البابا يرجئ تنفيذ القرار لحين ما أبقى ملتزم زى ما هو عاوز.
س: وما سبب تراجع المتوفى عن تنفيذ القرار الخاص بنقلك إلى دير آخر؟
ج: لأن أنا رحت واعتذرت له، وفيه مجموعة من الرهبان قدمت طلب التماس للبابا بعدم تنفيذ القرار الخاص بنقلى، وتم إرسال هذا الالتماس للبابا وتمت الموافقة.
س: وهل انتهت الخلافات التى كانت بينك وبين المتوفى؟
ج: أيوه هى خلصت كلها فى أواخر شهر مارس، ومفيش أى حاجة بينى وبينه.