رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدربات رقص: المنتقبات والمحجبات الأكثر إقبالًا

سارة
سارة

رغم الانتقادات الكثيرة التى يتعرض لها الرقص فى مجتمعنا، إلا أن جلسات التدريب على الرقص داخل صالات الجيمانيزيوم المغلقة أصبحت تحظى فى السنوات الأخيرة بإقبال شديد من السيدات والفتيات من مختلف الأعمار.

«ياسمين محسن»، مدربة الرقص بإحدى هذه الصالات، تكشف عن أن عددا كبيرا من صالات «الجيم» أصبح يوفر مكانا مخصصا للمحجبات والمنتقبات من أجل التدريب على الرقص فى ظل كونهن الأكثر إقبالا على هذه الجلسات.
وترجع «كابتن ياسمين»، التى تبلغ من العمر ٣٠ عاما، الإقبال المتزايد على الجلسات إلى كون الرقص متنفسا للتعبير عن الحرية، كما أن صالات الجيم تعد «ملاذا آمنا للباحثات عن مزيد من اللياقة والفرفشة بعيدا عن الانتقادات».
وتضيف: «هذه الصالات أصبحت توفر مدربات لفن الرقص الشرقى والزومبا، فى إطار برنامج لياقة بدنية بدأ فى التسعينيات بكولومبيا، ويعتمد على الدمج بين الرقص اللاتينى والتمارين الرياضية».
وتشير «ياسمين»- التى تعمل فى هذا المجال منذ ٥ أعوام- إلى أنها حاصلة على بكالوريوس فى التجارة «شعبة إدارة أعمال»، لكنها وجدت فى هذا المجال فرصة جيدة لها لممارسة ما تحبه منذ تعلقها بالرقص إثر مشاهدة الأفلام القديمة ورقصات نجوى فؤاد وسهير زكى، مضيفة: «فى الجلسات نتعلم من فيديوهات فيفى عبده وآنا كوشنير التى كانت مدربة رقص بالأساس».
وتشرح العلاقة بين الرقص والرياضة: «الرقص هو أسرع طريقة لخسارة السعرات الحرارية، وإذا ذهبت أى سيدة إلى دكتور تخسيس فإنه سيطلب منها السير على نظام غذائى والرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميا، والرقص يعد بديلا للرياضة، خاصة أن مؤديه يخسر من وزنه وهو سعيد».
«الرقص مش تكديرة»، بهذه العبارة تشير «كابتن ياسمين» إلى أسباب الإقبال النسائى المتزايد للتدريب على هذا الفن، وتقول: «أغلب المتدربين عندهم مشكلات كثيرة لكنهم ينسونها بمجرد بدء التدريب على الرقص لأنه يجعلهم يهربون من كل المشاكل».
وتضيف: «الرقص بيخلى النفسية فريش ويخلى الإنسان قادر يكمل حياته رغم كل المشاكل، وحتى الست المنتقبة أو المحجبة مابقاش عندها مشكلة إنها ترقص وتحس بالانبساط، طالما الجلسات مقفولة ومافيش موبايلات محمولة وده متوفر فى صالات الجيم».
وعن الانتقادات الاجتماعية لهذا النوع من التدريبات، ترد: «الرقص ارتبط بالإغراء بسبب التليفزيون والأفلام، لكنه فن راقٍ جدا، وأغلب سيدات مصر يمارسنه».
وتشير إلى تأثير الرقص فى حياتها: «يجعلنى أملك طاقة إيجابية، ويساعدنى على الابتسام بشكل دائم مهما كانت ضغوط الحياة، ويحقق لى ريفريش متجدد ويكسبنى لياقة وصحة ونفسية ويكسر الروتين».
وتتحدث عن السمات التى يجب توافرها فى مدربة الرقص: «ليس هدف الرقص فى التدريب أن أبهر من يشاهدنى لكن يجب أن يشعر الجميع بأننى المنقذة لهم ويتمنون لو امتلكوا طاقة إيجابية ومتجددة مثلى».
كابتن «سارة محمد» مدربة رقص أخرى، بدأت حياتها الرياضية منذ سن السابعة حينما كانت تتدرب على «الجودو» حتى أصبحت بطلة الجمهورية فيه. تبلغ من العمر ٣٤ عامًا، متزوجة ولديها أطفال، وهى خريجة كلية التربية.
تقول «سارة»- ابنة محافظة الإسكندرية- إن والدها فتح لها «جيم» فى عروس البحر المتوسط، ثم انتقلت بعد الزواج إلى القاهرة، وبدأت فى تقديم تدريبات تجمع بين الرقص الشرقى و«الزومبا»، باعتبارها الطريق الأول والأقصر للتخسيس.
وتضيف «سارة»، التى تتواجد فى المجال منذ عامين: «الرقص يؤثر علىَّ بشكل إيجابى، ويخلق لى السعادة، لذا عندما بقيت فى بيتى فترة بعد الزواج كنت أرغب فى الرجوع إلى التدريب على الرقص مرة أخرى، وهو ما تحقق لى بعد أن كبر أولادى، وبعدما أهلت نفسى بتلقى كورسات عديدة»، لافتة إلى أن «الزومبا» يحتوى على رقص شرقى ومارينجى وصالصا.
وتفرق بين نظرة المجتمع لراقصة «الكباريه»، ومن يرقصن فى «أماكن محترمة مغلقة لا يوجد بها أى اختلاط» من أجل الترفيه والانبساط. وتقترح إقامة نقابة لمدربى الرقص، والتأمين عليهم، مضيفة: «أعتقد لو فيه حاجة زى كده هتكون حاجة ظريفة، ولا بد أن يكون الانضمام إليها مرهونًا بتلقى بعض الدورات».