رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نص كلمة وزير الخارجية بالاجتماع التحضيرى لمنتدى الصين- إفريقيا

سامح شكري
سامح شكري

أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تقدر دور الصين كشريك استراتيجي لإفريقيا، قدمت ولا تزال الكثير من الدعم لقارتنا، ومدت إليها يد العون فى العديد من المجالات.

وجاء نص كلمة وزير الخارجية سامح شكري في الاجتماع الوزاري التحضيري السابع لمنتدى التعاون الصين-إفريقيا المنعقد في بكين اليوم كالتالى:

اسمحوا لي أن أعرب في مستهل مداخلتي عن خالص الشكر والتقدير لحكومة وشعب جمهورية الصين الشعبية على ما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال منذ اللحظة الأولى لوصولنا إلى بكين للمشاركة في هذا المؤتمر الهام، الذي يبرهن على مدى عمق وقوة العلاقات الإفريقية الصينية.

السيدات والسادة،
نجتمع اليوم في ظل ظرف تاريخي دقيق؛ فالنظام الدولى الراهن تكتنفه العديد من التجاذبات السياسية المتصاعدة ذات الأثر السلبي على منظومة التعاون الدولي، كما يبقى الفقر وضعف معدلات التنمية من أبرز التحديات التي تواجه أغلب الدول النامية وبالأخص دولنا الإفريقية. ومما يزيد الموقف تعقيدًا ويضاعف من جسامة التحديات ارتفاع مخاطر الإرهاب والتطرف وانتشار أنشطة جماعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية. وأمام التحديات المشار إليها، يضحى التعاون الدولي مع الشركاء الاستراتيجيين أولوية قصوى تحقيقًا للأهداف والغايات المشتركة على مستوى المنظومة الدولية، وبما يخدم أهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063.

السيدات والسادة،
تقدر مصر دور الصين كشريك استراتيجي لإفريقيا، قدمت ولا تزال الكثير من الدعم لقارتنا، ومدت إليها يد العون في العديد من المجالات، في إطار صيغة متزنة من العلاقات تقوم على تحقيق المكسب للجميع، وتحترم سيادة الدول، وتعلي من مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية، وتبتعد عن المشروطية السياسية. إن ما تقدم يجعل الشراكة الإفريقية الصينية بحق شراكة متميزة ومثالًا يُحتذى به، الأمر الذي نعتز به كثيرًا.

السادة الوزراء،
لقد اطلعت على نتائج الاجتماعات الناجحة لكبار المسئولين التي تمت أمس وأسفرت عن اعتماد إعلان بكين وخطة العمل الطموحة للفترة 2019 – 2021، وسننظر اليوم بدورنا فى الوثيقتين لاعتمادهما ورفعهما لقادة دولنا للنظر فيهما على مدار يومي القمة التاليين.

وفى هذا الصدد، أتمنى كل التوفيق والنجاح للرئاسة المشتركة الحالية للفوكاك وللرئاسة المشتركة لفترة الأعوام الثلاثة التالية، كما أتمنى لنا نقاشات مثمرة وإيجابية، تنعكس بالفائدة على دولنا الإفريقية الشقيقة، وعلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وتدعم هذه الشراكة الاستراتيجية التي نقدرها ونثمنها ونعول عليها كثيرًا.
شكرًا سيدي الرئيس.