رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الثقافة الجزائري يفتتح الملتقى الأول للأديبات الشابات

وزير الثقافة الجزائري
وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي

افتتح وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، اليوم السبت، الملتقى السنوي الأول للأديبات الشابات الأفرومتوسطي، بالمكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة، والذي تستمر فعالياته حتى غدٍ الأحد بمشاركة 40 كاتبة جزائرية والعديد من المختصين في مجال الكتاب من دور نشر ومكتبات، للحديث عن العنصر النسائي والنشر.

وقال ميهوبي- في كلمته خلال الافتتاح- "إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يتابع بشكل مستمر الحركة الأدبية والثقافية، وهذا الدعم والمساندة والاهتمام من الرجل الأول في الدولة دليل على مكانة الثقافة"، مؤكدًا أن الدستور الجزائري ينص في المادة 45 على أن الثقافة هي حق لكل مواطن، الأمر الذي يؤكد أن الثقافة لم تعد هامشية.

وأشار إلى أن مبادرة إطلاق هذا الملتقى هي نتاج الشراكة بين وزارة الثقافة والمؤسسات الأخرى، وأن الثقافة ليست مسئولية مؤسسات الدولة وحدها، بل هي نتاج حراك مجتمعي.

وأضاف ميهوبي: "لم أتردد في دعم هذه المبادرة لأنها تقدم قيمة مضافة للثقافة في الجزائر، وتوضح أن الاهتمام ليس منصبا فقط على السينما والمسرح، بل الأدب أيضا وهي مسألة حيوية"، مؤكدا أن الكاتبات الشابات في حاجة لدعم موهبتهن وصقلها عن طريق تبادل الخبرات في مثل هذا الملتقى، ونحن نساندهن للذهاب بعيدا.

وتابع: "لدينا كاتبات رائعات خاصة في الداخل الجزائري، وليس مهما اللغة التي يكتبن بها سواء كانت العربية أو الفرنسية أو الأمازيغية لأن الأمر يتعلق بقدرة الكاتب على التعبير بأي لغة أفضل".

وأوضح أن الكتاب الجزائريين توجوا بكل الجوائز الأدبية العالمية باستثناء جائزة نوبل التي يرى ميهوبي أن لها ظروفا خاصة، منوها بأن الكاتبة الجزائرية، أحلام مستغامني، تفوقت على كتاب كثيرين في عدد مرات طبع أعمالها.

وأشار إلى أن وزارته أسهمت في نشر 1600 مكتبة في مختلف بلديات الجزائر وزودتها بمليون و600 ألف كتاب، قائلا "نريد لشعبنا أن يقرأ ونساعد في نشر الثقافة والتعريف بالكتاب خاصة الناشئين منهم"، لافتا إلى أن شبكة الإنترنت أسهمت في زيادة فرص إتاحة الكتب وأن وزارة الثقافة تعمل على تطوير نشر وصناعة الكتاب الجزائري وتنظيم ندوات وورش عمل في هذا المجال.

وكشف عن أن الملتقى سيدشن غدا جائزة أدبية خاصة تحمل اسم الأديبة الجزائرية يمينة مشاكرة (1949 - 2013) صاحبة روايتي "المغارة المتجرة" (1979) و"آريس" (1999) تسلمها لجنة تحكيم مكونة فقط من النساء تترأسها الكاتبة والشاعرة ربيعة جلطي عن اللغة العربية والروائية ليندة قوداش عن الأمازيغية والروائية ميساء باي عن اللغة الفرنسية.

واعتبر "ميهوبي" أن هذا الملتقى هو بداية الموسم الثقافي الجديد، قائلا "ستكون بداية بتاء التأنيث"، مشيرا إلى أن الملتقى سيلقي الضوء على مسيرة العديد من المؤلفات الجزائريات على غرار ليندة نوال تباني وأميرة جيهان خلف الله وصليحة لعراجي ووردة شريفي وليندة قوداش ونعيمة قرزيز علاوة، بالإضافة إلى تنظيم ورشتي عمل بعنوان "مكانة الأدب الغربي في المناهج الجامعية الجزائرية" و"الاقتباس السينمائي من الرواية"، وستحل الكاتبة الفرانكو جزائرية فايزة جوين التي صدر لها في 2004 كتاب "غدا كيف كيف" الذي ترجم إلى 26 لغة كضيفة شرف للملتقى هذا العام.