رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاتها.. هل حادث ديانا ودودي مدبرًا أم طبيعيًا؟

أرشيفية
أرشيفية

في باريس يوم 31 اغسطس عام 1997 كانت ديانا وصـديقها عماد الفايد الملقب بـ"دودي" ابن رجل الأعمال محمد الفايد قبل ساعات من مقتلها متوجهين إلى فندق ريتز الذي يمتلكه لتناول العشاء ويذكر أيضًا أنه كان يمتلك شقة قريبة من الفندق في شارع أرسين هوساى Arsène Houssaye وكان الصحفيون والمصورون يلاحقهما في المكان مما جعل دودى يرتب مع معاونيه في الفندق لحيلة يخدع بها المصورون لإبعادهم عن ملاحقتهما.

فقاد السائق الخاص به سيارته الليموزين وخرج بها من المدخل الرئيسى للفندق واستمر في السير فترة ثم عاد مرة أخرى إلى الفندق وبالفعل حدث ما أراد وذهب المصورون لكى يتعقبوا السيارة بواسطة الموتوسيكلات، ولكنهم أدركوا سريعًا أن هناك شيئًا ما يجرى على قدمٍ وساق ففضلوا البقاء في ساحة الفندق، وبعد 19 دقيقة من منتصف الليل خرجت ديانا ودودى من الباب الخلفى للفندق المؤدى إلى شارع كمبون Rue Cambon ولم يركبا السيارة المرسيدس المعتادة ولكن ركبا سيارة أخرى، وكان السائق الذي سيقود هذة السيارة هو الرجل الثاني المسئول عن أمن الفندق هنرى بول، وجلس بجواره البودى جارد تريفور ريس جونس، وجلست ديانا ودودى في الخلف وانطلقت السيارة.

وفي ميدان الكونكورد لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، فأنطلق هنرى السائق بالسيارة بعيدًا عنهم وهو يقود بسرعة عالية وأخذ الطريق السريع الموازى لنهر السينRiver Seine ومنه إلى نفق ألما Pont D’ Alma Tunnel بسرعة عالية تعدت ال 100 كمس على الرغم من أن أقصى سرعة مصرح بها تحت النفق هي 65 كمس، ولم يمضى القليل بعد دخول النفق حتى فقد السيطرة تمامًا على السيارة وترنحت منه يمينًا ويسارًا إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق، وقد وقع هذا الحادث في تمام الساعة 12:25 من بعد منتصف الليل، وقد توفيا كل من السائق ودودى عقب الحادث مباشرة، وكان البودى جارد في حالة حرجة وفاقدا للوعى، وكانت ديانا في حالة خطيرة جدًا وعلى وشك الوفاة.

يقول أحد الصحفيين إنه بعد 10 دقائق من وقوع الحادث اتصل به أحد زملائه الصحفيين في باريس وقال له عن الحادث وأخبره بأنه استطاع أن يأخذ بعض الصور للأميرة في السيارة، وأن الإسعاف أخبرته بأنها ما زالت على قيد الحياة وأنه طلب مبلغ مادي هائل لكي يعطيه الصور، وبالفعل رأى هذا الصحفي الصور ولكنه لم يعرضها على أحد وكانت الصور في منتهى السوء وكان هناك دم يخرج من أذن ديانا.

كانت حالة ديانا حرجة ونقلت إلى المستشفى وحاول الدكاترة لمدة ساعتين أن ينقذوها ولكن فشلا في ذلك ففي 1:30 صباحًا وصلت ديانا إلى مستشفى لا بيت سالبيتريير La Pitié Salpêtrière ودخلت غرفة الطوارئ وأجرى لها الجراحون عملية لإيقاف النزيف عن الوريد الممزق، وفي أثناء العملية توقف القلب عن النبض فجأة فحاول الأطباء إعادتها للحياة مرة أخرى عن طريق إنعاش القلب ولكن فشلت كل المحاولات وماتت ديانا في تمام الساعة 3:57 من صباح يوم الأحد 31 أغسطس 1997 وهى في 36 من عمرها.

وصلت جثتها بعد أيام إلى إنجلترا وشيعت الجنازة في 6 سبتمبر 1997 وشاهدها نحو 2.5 بليون شخص حول العالم، وقد أحدثت وفاتها صدمة وحزنًا كبيرًا في أرجاء العالم، وقد أثار هذا الحادث المأساوى الذي لم ينجو منه سوى البودى جارد الكثير من التساؤلات حول مدى أن كان حادثًا طبيعيًا أم مدبرًا من العائلة المالكة لكي تتخلص من ديانا بسبب علاقتها بدودي الفايد وما تحمله من أسرار ملكية.