رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ناسا" تعمل على خفض تفشى الكوليرا باليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أسهم مكتب الأرصاد الجوية البريطاني بالتعاون مع ناسا في تخفيض أسوأ حالات تفشي الكوليرا في اليمن، بشكل كبير وغير ومسبوق.

وتم تسجيل 2500 حالة إصابة جديدة بالمرض القاتل أسبوعيا في البلد الذي مزقته الحرب، مقارنة مع 50 ألف حالة أسبوعيا في العام الماضي.

ويتم العمل على ذلك من خلال تقنية مبتكرة لرسم خرائط الطقس، بحيث يراقب النظام أنماط تساقط الأمطار لقياس وتحديد أكثر المناطق ضعفا، حيث يمكن للأمطار الغزيرة أن تعيث فسادا في نظام الصرف الصحي، وتنشر العدوى المنقولة عبر الماء.

ويتم إرسال البيانات المسجلة إلى هيئة التنمية الدولية (DFID)، ما يسمح للعمال على الأرض باستغلال الموارد بفعالية أكبر.

حيث تعرضت اليمن لأسوأ أشكال انتشار وباء الكوليرا في العام الماضي، مع ظهور أكثر من مليون حالة مشتبه فيها، و179 حالة وفاة.

ولكن منذ طرح النموذج الجديد في مارس الماضي، تم تسجيل 2597 حالة مشتبه بها و3 حالات وفاة، وفقا لبيانات هيئة التنمية الدولية.

وتجدر الإشارة إلى أن إصابة الكوليرا، التي توجد بشكل أساسي في الأماكن المفتقرة لإمدادات المياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي، تحدث عن طريق تناول الأغذية أو مياه الشرب الملوثة.

وقالت البروفيسورة، شارلوت واتس، كبيرة المستشارين العلميين في هيئة DFID، إن هذا النظام ساعد عمال الإغاثة في السيطرة على تفشي الوباء.

وأوضحت في حديثها مع BBC: "يموت الآلاف من الناس حول العالم بسبب الكوليرا سنويا، وأعتقد أن هذا النظام يمكن أن يسهم حقا في وضع حد لارتفاع هذا الرقم".

ويعمل الحاسوب العملاق التابع لمكتب الأرصاد الجوية في إكستر، بتسجيل 215 مليار ملاحظة للطقس في جميع أنحاء العالم يوميا.

ويتم استخدام البيانات كنقطة انطلاق للتنبؤات الجوية العالمية والبريطانية وفي اليمن أيضا، كما تم استخدام التوقعات لتحسين نموذج طوره علماء جامعة فرجينيا الغربية وجامعة ميريلاند.