بينهم 3 من "أبو مقار".. ننفرد بقائمة تضم 10 أساقفة انتقلوا من أديرتهم

نفت مصادر رهبانية من قلب دير أبو مقار بوادي النطرون ما أُشيع مؤخرًا بالشارع الكنسي – مُسببًا حالة من الجدل- بشأن نقل عدد من رهبان دير ابو مقار، إلى أديرة اخرى.

وأكدت المصادر - التي فضلت عدم نشر اسمها - أن "البابا تواضروس لم يُلمح مُجرد تلميحات برغبته في نقل أي فرد من أفراد دير أبو مقار، مع التأكيد على أن الكنيسة لم تتعامل مع أي راهب سواء كان بدير أبي مقار أو غيره بذنب الراهبين فلتاؤوس وأشعياء، مع التأكيد على أن جميع الرهبان عادوا فعليا إلى أعمالهم مستقرين داخل مساكنهم الاولى".

وأشارت المصادر إلى أن "دير الانبا بيشوي على وجه الخصوص لم يستقبل أي رهبان من أبو مقار منذ حادث اغتيال الأنبا ابيفانيوس، وحتى الآن".

وأوضحت المصادر أن "فكرة انتقال راهب من دير لآخر تأتي في إطارين لا ثالث لهما؛ إما توجيه طلب من الدير إلى الراهب المغادرة مع عدم تجريده، الأمر الذي يستدعي انتقاله إلى دير آخر، وهو ما حدث ما أحد قديسي الكنيسة المعاصرين وهو الراهب يسطس الأنطوني والذي رحل من دير الأنبا بولا أثناء مرحلة طلب الرهبنة وانتقل إلى دير الأنبا أنطونيوس المجاور له، أو الانتقال من دير لآخر برغبة طالب الرهبنة أو الراهب لظروف تخصه أو ظروف اختيارية تستدعي ذلك".

واستشهدت المصادر بما حدث مع قائمة تتكون من 10 أساقفة، لا يزالون على قيد الحياة، حصلت "الدستور"، عليها وهم الأسقفين الأنبا إبراهام والأنبا كيرلس الأسقفين العامين بأمريكا، والذين انتقلا من دير أخوية القديس بولس بكالفورنيا إلى دير القديس أنطونيوس بنفس الولاية، والأنبا أولوجيوس أسقف دير الأنبا شنودة، والذي انتقل من دير الأنبا شنودة إلى دير الأنبا بيشوي، والأنبا بنيامين مطران المنوفية، الذي انتقل من دير الأنبا بيشوي إلى دير البراموس، والأنبا باخوم أسقف سوهاج، الذي انتقل من دير الأنبا بيشوي إلى دير ماجرجس بالرزيقات، إضافة إلى الأنبا كاراس أسقف المحلة الكبرى الذي انتقل من دير المحرق إلى دير الانبا صموئيل المعترف.

كما انتقل الأنبا ميشائيل من دير البراموس إلى دير الأنبا أنطونيوس بألمانيا، والذي يرأسه الآن، وانتقل كل من الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا شاروبيم أسقف قنا، والأنبا يوحنا الأسقف العام من دير أبو مقار إلى دير الأنبا بيشوي.

في سياق متصل، كشفت مصادر كنسية مُطلعة أنه من المقرر أن يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الجلسة الاستثنائية للمجمع المقدس في سبتمبر المقبل تزامنا مع احتفالات الكنيسة برأس السنة القبطية وعيد النيروز، حيث يناقش المجمع خلال جلسته الطارئة حزمة من القرارات، بشأن تنظيم الحياة الرهبانية، والتي بدأ البابا تواضروس الثاني في تنظيمها منذ حادث اغتيال الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، حيث يحصل على تقارير شبه يومية، لا سيما من القس أنجيلوس إسحق، سكرتير البابا، والذي يتابع مستجدات القضية.

وأشارت المصادر إلى أن شروط القبول فى الأديرة للرهبان من أبرز القرارات التى يناقشها البابا مع المجمع المقدس، لا سيما الاختبارات النفسية للمتقدم للرهبنة.