رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد صلاح.. مهندس كهرباء في عالم "الروبابيكيا"

أحمد صلاح
أحمد صلاح

"بيكيا".. عندما نسمع هذا النداء نتخيل في أذهاننا هيئة صاحبه، كرجل يمتطي دراجة تجر صندوقًا كبيرًا، أو عربة بسيطة يجمع فيها "الخردة" من المنازل، لكن مع تقدم الزمن والتكنولوجيا اختلف الأمر نسبيًا، وخاصة مع هذا الشاب العشريني الذي تخرج في كلية الهندسة، قسم كهرباء، بجامعة حلوان، وقرر العمل في هذا المجال، حيث يرى أن الاجهزة القديمة المباعة كخردة شيء ثمين لا يقدره صاحبه ولا تاجر "الروبابيكيا"، فهي في أعين كليهما مجرد "خردة".

قرر المهندس أحمد صلاح أن يعمل في مجال إعادة التدوير، والاستفادة من "الخردة" قدر المستطاع إما بإعادة تشغيلها، أو الابتكار منها لصنع شيء جديد، أو الاستفادة بالمعادن التي تحتوي عليها، وكان حلمه امتلاك شركة كبيرة لإعادة التدوير، وبالفعل بدأ الخطوة الاولى بمخزن بسيط في شارع فيصل، ويحاول جاهدًا الوصول لحلمه.

"لن أضع يدي على خدي في انتظار الوظيفة"، هكذا عبر صلاح عن حماسة في اتخاذ خطواته نحو مشروعه، حيث قال: "أفضل العمل الحر، خاصة مع الظروف التي تمر بها الدولة في الوقت الراهن، ففكرت في تنفيذ المشروع الذي كنت أخطط له منذ السنوات الأولى لي بالكلية، وعلى الفور أجريت دراسة جدوى، وبقيت لمدة عام كامل أدرس المشروع، وأتعلم تفاصيل هذه المهنة من خلال مواقع الإنترنت، حتى توصلت إلى مرحلة الجاهزية وبدأت بالعمل مع عدد من أصدقائي، منذ ما يقرب من عام".

"المعدن مبيخسرش"، اتخذ صلاح هذه العبارة قاعدة له في مهنته الجديدة، وقال: "ما يميزنا عن غيرنا من أولاد هذا الكار، إعطاء كل شيء قيمته وعدم البخس به، يتربع فوق كل هذا المصداقية في التعامل، وهو الأمر الذي يعانية الناس من بعض أصحاب هذة الحرفة، والسبب الثاني عدم وجود تجار الخردة في بعض المناطق كمدينة أكتوبر والشيخ زايد والتجمع الخامس، ما يجعلنا المتنفس الوحيد لهم للتخلص من أجهزتهم القديمة من خلال التواصل معنا على موقنا وصفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، من ثم يتحرك فريق العمل إلى المنازل لاستلام لبخردة وإعادة تدويرها من جديد".