رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور والفيديو.. أجواء الزحام والغضب تسيطر علي محطة مصر

صورة ارشفية
صورة ارشفية

هكذا هو المشهد اليوم في محطة القطارات بالقاهرة، أسره ممددة علي الأرض في إنتظار حصول الوالد علي تذاكر السفر، وأشخاص أخرون يفترشون الأرض ويتلون أيات من الذكر الحكيم علي أمل تقليل ساعات الإنتطار.

فالزحام شديد أمام شبابيك حجز تذاكر الصعيد بمناسبة عيد الأضحي المبارك، وبسبب إرتفاع أسعار التذاكر في السوق السوداء، وصعوبة الحصول عليها، وبسبب الازدحام والتكدس ألغي بعض الناس فكرة السفر بعد طول انتظار، فهم ينتظرون منذ الساعه 7 صباحا وحتى الساعه 1 ظهرا، ومع ذلك لم يقتربوا من شباك الحجز.

وعند التحدث مع بعض العاملين في السوق السوداء، قال إنه قد باع آخر 7 تذاكر بحوزته ب95 جنيه درجة ثانية إلى أسوان، في حين أن سعرها 67 جنيه في الشباك الذي بات حلم البعض الوصول إليه، وأضاف أنه رغم الزيارة المفاجأة لوزير النقل، أمس، إلا أنها لم تغير شيء من طباع السكة الحديد، فالشبابيك لاتعمل بكفائتها حتي تقلل الإزدحام.

وقد عبر أحد الواقفين عن سخطه قائلا إنه واقف منذ الساعة 7 صباحا ولم يتحرك سوي متر واحد فقط في حين أنه يبعد عن الشباك حوالي 10 أمتار.

وقال أحد المواطنيين إنه يأتي للقاهره منذ 10 سنوات ولم يلحظ خلالها أي تغير، فهو يري هذا التكدس أمام شبابيك التذاكر سنويا مع حلول كل عيد ولم يعالج أي وزير نقل هذه المشكله، فلم يزيد أحد من عدد موظفي الشبابيك أو يزيد عدد القطارات علي خط الصعيد، فلن يشعر أي مسؤول بمعاناة المواطنين، طالما أنه يركب سيارته الفارهة، ولا يضطر للوقوف علي مثل هذه الشبابيك في هذا الحر الشديد.

وأكد أحد العاملين بالمحطة علي أن سعر تذكرة الدرجة الأولي 135 جنيه، وفي السوق السوداء يتم بيعها ب200 جنيه، والشبابيك لايوجد بها موظفين:"لا أحد يراعي صعوبة الوضع وحالة الضيق من الزحام، فمتى تعمل هيئة السكة الحديد في مصر مثل السكك الحديد في أوروبا، والتي يعتذر موظفيها من أجل التأخر 10 ثواني عن موعد القطار، فهم يعلموا القيمة الحقيقية للوقت".