رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشارك النفسى مع د. هند البنا

هند البنا
هند البنا

الحالة: زوجى يستمتع باغتصابى
شكت سيدة ثلاثينية، تُدعى «م.أ»، ربة منزل، متزوجة منذ ٦ أعوام، من أن زوجها يمارس معها الجنس بشكل عنيف.
وقالت الزوجة إنها قررت أن تشكو زوجها لوالدته، ففاجأتها بالموافقة على تصرفات ابنها، وقالت لها: «ده حقه.. ياخده بالطريقة اللى تريحه»، ما أفقد الزوجة الثقة فى كل من حولها، وأصابها بمخاوف مرضية شديدة من كل شىء.

التفسير: نقص حاد فى الشخصية
ردّت الدكتورة هند البنا، استشارى الصحة النفسية، مديرة مركز مرآة للاستشارات النفسية والأسرية، قائلة إن الأمر الملفت هو موافقة والدته على كل ما يحدث، فهذا يعكس خللً خطيرًا فى التربية التى نربى عليها أبناءنا، وهذا ما يمنحهم شرعية العنف والاغتصاب للزوجات تحت سقف واحد.
تقول الدكتورة هند، إن التحليل النفسى لمثل هذه الشخصيات يتجاوز مجرد إحساس المتعة من الجنس إلى أمور أكثر عمقًا، فمعظم الرجال الذين يمارسون هذا الفعل بعنف يعانون من نقص حاد فى مفهوم الذات، فهو يشعر بأنه ضعيف فى حياته الاجتماعية، أو فى عمله، ما ينعكس على حياته الزوجية بوضوح، فممارسة العلاقة الجنسية وأشكالها تكشف العيوب والاضطرابات فى النفس الإنسانية، فمتعته الجنسية فى عملية الاغتصاب تحولت إلى إدمان يشعره بالرضا النفسى، ولن يتمكن من التخلص منه إلا عن طريق العلاج النفسى المنظم والعلمى.

الحالة: ابنى غير ملتزم بالصلاة
شكت أم من عدم التزام ابنها، ١٣ عامًا، بالصلاة، وقالت: «كان يصلى حينما كان طفلًا ولا يترك فرضًا، إلا أنه عندما كبر أصبح رافضًا للصلاة، ولا يلتزم إلا بعد ضربه، ثم يعود لإهماله مرة أخرى»، وأضافت أنها تمنعه من «التابلت» المخصص له، ومن النزول مع أصدقائه متابعة: «تعبت بجد معاه وجربت معاه المكافأة والعقاب أنا وباباه.. إيه الحل؟».

تحذير: الضرب يأتى بنتائج عكسية
ردت الدكتورة هند البنا على هذه الشكوى، قائلة إن الضرب للطفل فى هذه المرحلة العمرية يأتى بنتائج عكسية تمامًا، خاصة فى الأمور الدينية، أو الأمور التى تشترط الالتزام، فلا يصح تعنيف الطفل فى هذه المرحلة العمرية، فطبيعة مرحلة المراهقة هى كره الالتزامات، والتمرد على أى شىء، كما أن المراهقين يرفضون السلطة المفروضة عليهم من أبويهم، فيجب التعامل معهم بأسلوب منضبط، نقترب منهم أكثر ونناقشهم بهدوء، لأنه لا ينبغى التعامل بأسلوب «يا إما نضرب يا إما نحرم»، فهناك وسائل أخرى من الممكن اتباعها، كأن نكون أصدقاءهم، ونبتعد فى الوقت نفسه عن صيغة الأوامر.