رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قناطر نجع حمادي.. ملاذ الصعايدة في الأعياد

جريدة الدستور

هنالك العديد من المناطق التاريخية التى أنشاتها الدولة منذ سنوات طوال في مختلف أنحاء الجمهورية، إلا أن منطقة القناطر والمعروفة بـ"خزان مركز نجع حمادي" والتى مر على تدشينها قرابة 87 عامًا حتى الآن، لم تستغلها الحكومة، وظلت أماكن مهجورة يذهب إليها الأهالى والمواطنين في الأعياد والمناسبات العامة، لقضاء وقت بعيد عن إزدحام المدن.

◘ تاريخ

منطقة الخزان كما يعرفها سكان محافظة قنا، خاصة مراكز شمال المحافظة أو "قناطر نجع حمادي"، كما هي مسماها بالأوراق الرسمية بالديوان العام لمحافظة قنا، التى تبعد عن مدينة أبوتشت قرابة 5 كيلو، وتبعد عن مدينة نجع حمادي قرابة 20 كيلو مترًا.

بدأت الأعمال الإنشائية في منطقة خزان نجع حمادي والقناطر الخيرية، في 1927 ووضع حجر الأساس فيها الملك فؤاد الأول وبرفقته كلً من: النحاس باشا وثروت باشا ونسيم باشا وجعفر باشا ولى وبركات باشا والشمسى باشا، حتى تم افتتاحها في 1930 بعدما استمر العمل في تشييدها حوالى 3 سنوات بحسب الدكتور محمود مدني، الباحث الأثري بمحافظة قنا. 

وأنشئت "قناطر نجع حمادي" لضمان الري الحوضي لمساحة 480 ألف فدان، واقعة على جانبي مجرى النيل، من نجع حمادي وحتى محافظة أسيوط، ولإمداد هذه المساحة بالمياه الصيفية للأراضي المزروعة قطنا أو قصبًا، وبلغت تكاليف إنشائها مليونا و850 ألف جنيه مصري.

◘ بورتو الصعيد

قال محمود قناوي، 20 عامًا، الطالب بجامعة جنوب الوادي بمحافظة قنا، إن منطقة القناطر المعروفة بـ"خزان نجع حمادي" بها العديد من الإمكانيات الرائعة التى يمكن للدولة أن تقوم باستغلالها بأن تصبح متنزهًا للأهالى والمواطنين في مختلف أنحاء محافظة قنا.

وأضاف قناوي، لـ"الدستور"، أن منطقة الخزان بها العديد من المباني المهجورة والمغلقة، فضلًا عن الجو الرائع الذى تتميز به المنطقة، دون أدني محاولة من الحكومة والمسئولين ومختلف المحافظين الذين مروا علي تاريخ محافظة قنا في تطوير تلك المنطقة والاستفادة منها ماليًا واقتصاديًا واستفادة المواطنين منها قائلًا"دي لو أطورت هتبقي بورتو الصعيد المجانية".

◘ مطالبات للمسئولين

أكد أحمد سالم، 31 عامًا، أحد أهالى مركز أبوتشت شمال محافظة قنا، أن الأهالى تقدموا بالعديد من المطالبات والإستغاثات للمسؤولين بتطوير منطقة خزان نجع حمادي، حتى تكون ملاذًا للفقراء والبسطاء، فضلًا عن مطالبة العديد بفتح مشروعات بها حتي تدر دخلًا ماديًا للفرد والدولة في وقتً واحد.

◘ الخزان لـ"تناول الأسماك"

أكد سالم، لـ"الدستور"، أن منطقة الخزان بنجع حمادي، أصبحت مكانًا لتناول الأسماك فقط لا غير في مختلف شهور السنة، حيث يتوافد عليها الآلاف من المواطنين سنويًا، لتناول الأسماك التى يقوم الصيادون باصطيادها مباشرةً من نهر النيل.

◘ أهالى قنا في الأعياد

من جانبه أكد محمد فتح الله، أحد أهالى مركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، أن الأهالى يقومون بزيارة منطقة الخزان في الاعياد والمواسم، حيث يجلسون علي الأرض في المنطقة ويقومون بتناول الأكلات والوجبات التى يأتون بها من منازلهم.

وألمح فتح الله إلى أن محافظة قنا، خالية من أي متنزهات عامة أو خاصة، يقوم المواطنون بالذهاب لها في الأعياد أو حتي طوال السنة، حيث تعتبر منطقة خزان نجع حمادي هي الملاذ الوحيد في الاعياد، لكن من المفترض ان تعمل الحكومة علي تطويرها دون أن تتركها مهجورة دون اي تطوير.

◘ ممتلكات عامة

وأكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، أن منطقة الخزان في مركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، والمنطقة المجاورة لـ"القناطر الخيرية" هي ممتلكات عامة للدولة وتم إزالة العديد من المطاعم والمباني التى تم بناؤها علي تلك الأرض.

ولفت المحافظ في سياق تصريحاته إلى أن تطوير أو تنفيذ أي مشروعات في منطقة الخزان يرجع لوزارة الري، وهيئة الموارد المائية، لأنها هي المسؤلة عن المنطقة التى تقع في أقصي شمال المحافظة، مشيرًا إلى أنه لا يمانع في تطوير المنطقة؛ حتى تكون ملاذًا للأهالى في المحافظة ومنفذًا مهمًا للاستثمار.