رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عبد المطلب" جحش الإذاعة.. المغرم بالغناء

عبد المطلب
عبد المطلب

صوته الجميل ذو الطبيعة المتميزة جعلت شيخ قريته يصمم على تعليمه أصول القراّن الكريم، وعشق الغنى فكان يستمع إلى مشاهير مطربى تلك الفترة مثل عبد اللطيف البنا، عبر "الجرامافون" الذى يتواجد فى مقهى القرية.

ولد عبد المطلب وتوفى في نفس الشهر بفارق سبعة أيام، وتحل علينا اليوم الذكرى الـ108 لمولده.

محمد عبد المطلب، من مواليد 13 أغسطس عام 1910 فى مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، وكان ينتمى لأسرة فقيرة، وكمثله من أولاد الريف انضم إلى الكتاب ليتعلم القراءة والكتابة ويحفظ القرآن، وفى الكتاب اكتشف شيخه صوته القوى فتولاه وثابر على تدريبه وتعليمه مخارج الحروف ليتمكن من قراءة القرآن الكريم.

اكتشف حبه للموسيقى والغناء، فظل يستمع إلى أسطوانات عبد اللطيف البنا وعبد الحى حلمى وصالح عبد الحي، حتى قرر أن يتوجه للقاهرة ويشق طريقه الفني.

في ذلك الوقت كان هناك مغني صاحب شهرة واسعة، يدعى صالح عبد الحي، وكان يطلق عليه لقب "حمار الإذاعة"، وكان يغني وراء موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ويعمل في فرقة بديعة مصابني، وكان متأثرًا جدًا بأداء عبد الوهاب وصالح عبد الحي وتعلم كثيرًا منهما.

وعندما ذاع صيت عبد المطلب شبهه المستمعون بصالح أفندي عبد الحي، الذي كان يطلق عليه وقتها لقب «حمار الإذاعة»، فلحق اللقب بعبد المطلب ولكن بتحريف بسيط إذ أطلق عليه «جحش الإذاعة»، وقيل وقتها إن هذا «الجحش» من ذاك «الحمار».

تعاون صاحب الصوت الجهوري، مع كبار الملحنين وقدم أغاني ظلت علامة مميزة حتى وقتنا هذا كأغنية "رمضان جانا" التي لم تتوقف المحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية عن بثها فى رمضان من كل عام، وأغنية "ساكن في حي السيدة" التي تعتبر علامة في تاريخه الفني.

وفى يوم 21 أغسطس 1980 توفى الفنان محمد عبد المطلب تاركًا وراءه تراثًا ضخمًا من الأغاني والأفلام السينمائية لتكون مدرسة في تاريخ الفن الأصيل.