هلع في ألمانيا بسبب "أطفال داعش"

أشعل تقرير للاستخبارات الداخلية الألمانية، المعروفة بهيئة حماية الدستور، جدلًا سياسيًا وأمنيًا وقضائيًا شرسًا في البلاد، حيث تم تخصيص بنوده بالكامل لرصد وتتبع خطر أطفال صغار ينتمي آباؤهم لتنظيم "داعش" الإرهابي، وحمل التقرير الذي نشره تلفزيون، هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله، عن أبرز نقاطه مساء أمس في برنامجه الإخباري اليومي الشهير "المسائية"، عنوان "خطر التنشئة الجهادية في ألمانيا".

وشدّد على أنه لا يوجد إحصاء رسمي دقيق لدى برلين بالأطفال المرشحين للتحول إلى قنابل تطرف موقوتة جراء تربيتهم في أسر انخرط أفرادها ضمن صفوف داعش في سوريا والعراق أو على الأقل تبنوا أفكاره.

وقالت الاستخبارات الداخلية في تقريرها، إنَّ نحو 10 آلاف أسرة تعيش في ألمانيا أبدت تعاطفًا أو ترويجًا لداعش منذ العام 2014، ما يعنى أن الأجيال الصغيرة فيها مرشحة لتصبح جنودًا في التنظيم مستقبلًا.

وتمتلك السلطات في برلين بيانات رسمية عن تواجد 100 طفل وامرأة يحملون الجنسية الألمانية يقبعون في سجون سوريا والعراق بتهمة الانتماء إلى داعش.

إضافة إلى أن عشرات المتطرفين الألمان كانوا اصطحبوا أسرهم إلى سوريا والعراق أو كونوا أسرا هناك، حيث تم تنشئة أطفالهم على يد عناصر التنظيم المتطرف.

وحذرت الاستخبارات الألمانية الداخلية من أن العوائق القضائية التي تحول دون مراقبة صغار السن لن تؤدي إلا إلى مفاجآت دموية في المستقبل القريب.

كما أشارت إلى ضرورة إخضاع كل أوساط الأطفال في المدارس والنوادي ودور الرعاية للمراقبة الظاهرية لبيان ما إذا كان أحدهم لديه بوادر تطرف.