صور.. عبد المنعم رمضان يوقع "الهائم في البرية" بحضور "أدونيس"
أقيم حفل توقيع ومناقشة ديوان "الهائم في البرية"، للشاعر عبد المنعم رمضان، مساء أمس الخميس، بمقر دار "العين" في ممر بهلر بوسط القاهرة، وشارك في مناقشة الديوان الشاعر أدونيس، والدكتور جابر عصفور، والدكتور شاكر عبد الحميد، وأدار الحفل الشاعر أشرف يوسف، محرر دار "العين"، بحضور عدد من الأدباء الكبار، من بينهم الروائي إبراهيم عبد المجيد، والقاص سعيد الكفراوي، ولفيف من الأدباء والمثقفين.
وبدأت فعاليات حفل التوقيع بكلمة أشرف يوسف، محرر دار "العين" للنشر، والذي أكد أن حضور الشاعر العربي الكبير أدونيس يعد دعمًا لسوق النشر في مصر، الذي عانى من مشاكل كبيرة في الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن عبدالمنعم رمضان يعد من أهم شعراء مصر في الفترة الحالية، كما قدمه لقراءة بعض قصائد الديوان.
وقال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة السابق: "نجد في الديوان أن الطريق قد يكون طويلًا، والطريق هنا قد يكون متاهة، فنجد القصائد التي تتخذ شكل الدوامة، والمتاهة نأخذ صاحبها إلى الشك لذلك ما من يقين هنا، هذه الحالة من الشك وفقدان اليقين نجدها ترتبط بعالم داخل هذا الديوان، وهو عالم الظلال، لذلك نجد الذات المتكلمة تتحدث عن ظلها أو عن ظلال الآخرين، ففي قصيدة (حلم في منتصف الليل) مثلًا قد يكون الظل مرتبطًا بالذات، وقد نجده مرتبطًا بالآخرين أو بالحب والشغف مثل قصيدة (مها)، أو يصبح الظل أقرب إلى القرين كما في قصيدة (باب الملاك).
واختتم وزير الثقافة الأسبق كلامه بالحديث عن مشاعر الوحدة الموجودة في هذا الديوان، قائلًا: "هناك شعور مهمين طاغٍ على الديوان بالوحدة، مثل عناوين القصائد (أموت وحدي)، و(أقف وحدي) وغيرهما، وفي قصيدة (أمشي وحدي) رصد لعالم القاهرة في الليل، وليل القاهرة له حضور كبير في الديوان، كذلك هناك استدعاء لصورة الأب، الذي ظهر في بعض مقاطع الديوان، وفي الديوان بشكل عام الأم موجودة بشكل أكبر، وهو ما توضحه بعض الدراسات النفسية التي تقول إن الشعور بالوحدة دليل على تفكك العلاقة مع الأب، وعندما تتفكك العلاقة مع الأب يبحث الإنسان عن بدائل، والأب هنا يرتبط برموز تراثية".
