رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية طالب فلسطيني كرمه مشايخ شمال سيناء ضمن أوائل ثانوية (فيديو)

جريدة الدستور

آمال وأمنيات رسمها طالب مصري من أصل فلسطيني وسط النار بشمال سيناء، حبه لمصر لم يمنعه النزوح عنها خلال العملية الشاملة بسيناء 2018، وفي ظل امتحانات الثانوية التي خاضها وسط التحديات.

معهد أبوطويلة الأزهري كان مهد الطالب محمد رائد فؤاد، الحاصل على المركز الأول من قسم العلمي بـ594 من 650 درجة بنسبة 91.4%.

الشيخ زويد بشمال سيناء شاهدة على أحداث وتحديات أمنية لإثبات الاستقرار، ولم يكن جيشها وشرطتها فقط من يحارب الإرهاب، بل كل من ينهلون العلم من أبنائها.

قال محمد لـ"الدستور"، إن الأجواء المحيطة بهم اعتاد عليها، ولم تكن وليدة اللحظة، بل كانت مستمرة لأعوام مضت، "لدينا إرادة قضت على خوفنا من سماع دوي انفجارات أو صوت إطلاق الرصاص، لم نهب الإرهاب أبدًا في ظل السطوة الأمنية من قبل القوات المسلحة والشرطة المصرية عقب العملية الشاملة بسيناء".

"البعض خاف وغادر".. كلمات وصف بها محمد، ليس الطلاب، بل بعض المدرسين الذين هرعوا إلى مناطق تعليمية أخرى، ولكن أغلبهم ثبتوا في مكانهم التعليمي إلى أن استقر الوضع الأمني.

ويحكي محمد: "ما كانش فيه مدرسين بحضر عندهم دروس، أبويا كان خريج كلية العلوم وعنده المقدرة إنه يشرحلي المواد اللي فاهم فيها، وكنت بحاول أخلص دروسي بدري عشان الحظر".. كوضع أمني فُرض عليهم.

أسرة محمد كان لها الدور الفعال في إخراج نجلهم من جميع الضغوط التي كانت تحيط به، سواء من رهبة الامتحانات أو الإحساس بالطمأنينة، كي يخرج بنتيجة عالية في امتحاناته الثانوية المنصرمة، قائلًا: "والدي كان بيقول لي ذاكر واجتهد وعلى قد ما تتعب ربنا هيكرمك أكتر".

لم يكن محمد النموذج المثالي من أبناء المنطقة الشمالية، بل كان هناك فتيات كشفن عن أنهن كن يمشين على الأقدام مسافات تصل لـ9 كم كي يذهبن لدروسهم قبيل الامتحانات، وكُرمن مؤخرًا في احتفالية القاهرة لأوائل شمال سيناء.