رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملكة ناريمان: وضعوا مدفعًا على باب حجرة الملك أحمد فؤاد

جريدة الدستور

في مذكرات الملكة "ناريمان" التي كتبتها عام 1953، لتروي قصة أيامهم الأخيرة بعد قيام الثورة في مثل هذا اليوم 23 يوليو 1952، وقبل رحيلهم عن مصر يوم 26 يوليو من نفس العام، ذكرت الرعب الذي أصابها من أزيز الرصاص الذي كان ينطلق من كل مكان، لدرجة أن أحد حراس الملك وضع مدفعًا عند باب حجرة ابنها الرضيع "أحمد فؤاد".

تقول "ناريمان" عن أجواء الرعب والفزع التي عاشتها أثناء محاصرة قوات الثورة لقصر رأس التين في الإسكندرية: "كان فؤاد الصغير في عناية مربيته، التي كانت تلقي بأوامرها إلى أحد الأومباشية السودانيين، وكان هذا الأخير مشغولا مع رجاله بتركيب مدفع سريع الطلقات أمام باب الحجرة، وعندما شاهدتني المربية قالت: (إذا بدأ هؤلاء الجنود في إطلاق مدافعهم بالقرب من حجرة فؤاد، فإن الطفل سيجن)".

وأضافت ناريمان: "واستطعت إقناع الأومباشي السوداني - من حرس الملك - بأن يضع مدفعه على مسافة أبعد قليلا، ثم جلست إلى جانب المهد، ومن حين لآخر كان أزيز الرصاص يملأ الجو، وكثيرا ما كان يغلب على فؤاد البكاء، فكنت أقوم بتهدئته، ومع هذا فقد كان الرعب يهزني خوفا من أن يصل الثوار إلى حجرة الطفل ويقتلوه".

يذكر أن الملكة ناريمان لم تكن قد علمت بعد ذلك أن رجال الثورة أعلنوا أحمد فؤاد ملكا على مصر.