رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نبيذ مشع".. خمور كاليفورنيا تأثرت بكارثة فوكوشيما

جريدة الدستور

اكتشف العلماء أن الكارثة النووية في محطة فوكوشيما للطاقة في عام 2011، أدت إلى ارتفاع مستويات النظائر المشعة فى نبيذ كاليفورنيا؛ إذ تم العثور على آثار الإشعاع من كارثة فوكوشيما النووية فى زجاجات من نبيذ كاليفورنيا، وفقًا لصحيفة "ديلى ستار" البريطانية.

وقد اندلعت أزمة الرعب في عام 2011 بسبب موجات تسونامى هائلة، تسببت في موجات طغت على مفاعلات المحطة، لكن على الرغم من المخاوف بشأن دخول الجسيمات المشعة إلى سلسلة الطعام والشراب، أصرت منظمة الصحة العالمية على أن المخاطر خارج اليابان كانت منخفضة نسبيًّا، ولكن يمكن الآن الكشف عن أن النبيذ المصنوع في الساحل الغربي للولايات المتحدة منذ حدوث الانهيار يحتوي على نظائر ناتجة عن تداعيات الحادث، الباحثون في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) أفادوا بالبحث المقلق هذا الأسبوع.

وقال العلماء إن عينات من النبيذ الأحمر والروزي تحتوي على كميات من السيزيوم-137، ومن المرجح أن تكون المادة المشعة موجودة لأنها كانت محملة بالغيوم إلى الولايات المتحدة، التي دخلت بعد ذلك إلى شبكة المياه من خلال المطر، لكن الخبراء قالوا إن هذه الجرعات الصغيرة لا تشكل خطرًا على الصحة، مضيفًا أن مستوى نشاطها الإشعاعي أقل بالفعل من الإشعاع الطبيعي.

ولا تزال مناطق داخل فوكوشيما بعيدة عن متناول البشر بسبب مستويات الإشعاع السامة، تم إخلاء بلدة "نامى" بعد أن سقط مفاعل فوكوشيما النووي مع أمواج تسونامي عام 2011، فكانت المنطقة خالية من كل البشر ما عدا الخنازير البرية التي استمرت في المنطقة الملوثة بالإشعاعات القاتلة وتغذت على النباتات الملوثة بعناصر مشعة من موقع الكارثة، وخرجت في حالة هياج إلى مناطق أخرى، ما أدى إلى فرض حظر حكومي على تناولها، ثم تم إعلان المنطقة آمنة للسكن البشري مرة أخرى، وقد تم استدعاء الصيادين لقتل الخنازير البرية المشعة التي استولت على المدن التي تم إخلاؤها خلال كارثة فوكوشيما النووية قبل عودة سكانها.

وبعد مرور ستة أعوام على الزلزال المدمر الذي تسبب في إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم للهروب من تسرب الإشعاعات من الحادث النووي، أعلنت السلطات عن أن بعض المناطق السكنية آمنة، لكن أكثر من نصف سكان "نامي" السابقين البالغ عددهم 21500 قرروا عدم العودة وفقًا لمسح حكومي، مشيرين إلى مخاوف بشأن الإشعاع وسلامة المحطة النووية، التي يتم إيقاف تشغيلها.

ووجد فريق من الأطباء من جامعة فوكوشيما الطبية 185 حالة إصابة بسرطان الغدة الدرقية الخبيث أو المشتبه به لدى الأطفال لكنهم قالوا إن الزيادة في الأرقام سببها فحص شامل.