رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات مصرية.. السلطان قلاوون


فكرت في يوم من الأيام أن أطلق على ابنى اسم بيبرس، تقديرا لهذا البطل العظيم الذى حقق انتصارات على معظم اعداء مصر الحبيبة والوطن العربي والاسلامى، وعاش طوال حياتة محاربا، ولم ينعم بالراحة حتى قتل، وعند تتبع سير حكام مصر في تلك الفترة اكتشفت ان السلطان قلاوون هو ايضا حاكم عظيم، ولكن هل يعقل ان اسمى ابنى فى هذا العصر "قلاوون "، كيف ولم استطع ان اسمية بيبرس رغم وجود الاسم فعلا لكن من يتقبل ومن يتذكر ان هذا الاسم لملك وحاكم هزم التتار والفرنسين ورد الحملات الصليبية واسس لدولة قوية وفرض الامن في ربوع البلاد
فعلا كان " قلاوون " من اهم سلاطين الدولة المملوكية، وابرز من حكم مصر وبلاد الشام بعد بيبرس، واهم من حارب الى جوار قطز وبيبرس التتار وهو من اكمل القضاء عليهم بعد تولية الحكم، الذى رفضة في البداية بعد اجبار الملك السعيد على خلع نفسه والقضاء على فترة اضرابات وضعف للدولة اعقبت وفاة بيبرس،
وقد لا يعلم المصريون ان السلطان قلاوون هو اول حاكم يورث ملكة لابناءة، وهو اول حاكم مملوكى يموت على فراشة بعدما تمكن منه المرض ولم يعزل او يقتل كسابقية، وان حكمة هو ابناءة استمر منذ سنة 678هـ1279م، وانتهت بالسلطان الصالح صلاح الدين حاجي سنة 784هـ1382م،اى ما يزيد عن مائة عام، كانت كلها انتصارات وتطوير وتحديث في مصر، وتأسيس لدولة حديثة، منها انشاء اول مستشفي متكامل يراعى المرضي ويصرف لهم العلاج مجانا وينفق على اسر المرضي حتى يتم شفائهم،
لقب قلاوون بـ الألفي نسبةً إلى قيمته، فقد ‏ بيع بألف دينار وقد ارتفعت قيمته ‏لحسن سيرته وقوتة، خلف السلطان المنصور قلاوون ولده السلطان الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون الذي استكمل رحلة الجهاد وفتح فتوحًا عظيمة ومن بعده أخوه الناصر محمد بن قلاوون،.يوجد لة مسجد كبير في شارع المعز عند بوابة الفتوح ومجمع يحمل اسمة هو احد ابرزو معالم شارع المعز حتى الان
توفي السلطان قلاوون بقلعة الجبل بالقاهرة سنة 689هـ، وفيها غُسّل وكفن، ثم حُمل إلى تربته الملحقة بمدرستة العظيمة بين القصرين (شارع المعز) فدُفن فيها، ولا تزال المدرسة شامخة شاهدة على عظمة هذا السلطان وازدهار عهده.
حد يسألنى ايه مناسبة هذا الكلام.. اقولة ان التاريخ لا ينسي العظماء لكن تخليد الذكريات لة اسباب اخرى
ملحوظة: اليوم ذكرى تولى محمد على حكم مصر.. لكن لهذا الحدث رؤية اخرى تستوجب دراسة متأنية في مقال اخر