رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غلبك النوم على مقود السيارة.. ما التفسير العلمي والحل؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تقود السيارة لمسافات طويلة، وبدأت تشعر بالنعاس، لكن هذا ليس فقط عيبا فيك، بل له تفسير علمي يمكن أن يتم حله بمنتهى السهولة.

ونشر موقع "ساينس آليرت" العلمي المتخصص، تقريرا تحدث فيه عن التفسير العلمي لنوم بعض الناس على مقود السيارة، ما قد يؤدي إلى حوادث مميتة أو كوارث مفزعة، خاصة وأن حادثة من كل 5 حوادث سير حول العالم تقع بسبب سقوط السائق في النعاس.

وأوضح التقرير أنه بجانب إرهاق اليوم الطويل، وعدم الانتظام في النوم، أو نقص الكافيين، فإن "السفر باستخدام السيارة" يمكن أن يبعث شعورا بالنعاس.

وقالت الدراسة التي أعدتها جامعة "آر إم آي تي" الأسترالية: "الاهتزازات التي تخلقها السيارة أثناء تحركها، يمكن أن تجلب النعاس خلال 15 دقيقة فقط".

وعكف الباحثون في الجامعة الأسترالية، على دراسة كيف يمكن للاهتزازات في مقعد السيارة، أن تجلب النوم لقائد السيارة، وقال ستيفن روبنسون، أحد أعضاء الفريق: "عندما تكون مجهدا أو تعاني من الإرهاق، لا تحتاج إلى أكثر من مجرد الإيماء لتبدأ في النوم".

وتابع: "وجدنا أن الاهتزازات اللطيفة التي تصنعها مقاعد السيارة أثناء القيادة، يمكن أن تسبب سقوط العقل والجسم في غيبوبة النوم، خاصة إذا ما كانت الاهتزازات ثابتة بترددات منخفضة".

وربط الفريق البحثي نحو 15 متطوعا على جهاز محاكاة افتراضي، وجعلوهم يهتزون عند ترددات مختلفة، واختبروا المتطوعين مرتين، مرة مع عدم وجود اهتزازات والأخرى مع وقوع اهتزازات ذات تردد منخفض، وتم قياس معدل ضربات القلب للمشاركين على مدار كل جلسة لمدة 60 دقيقة، ما أظهر وجود مؤشر على النعاس بسبب تأرجح الجهاز العصبي المركزي نتيجة شعوره بالتعب والإرهاق جراء الاهتزازات.

وقال الباحثون: "إن الشعور بالنعاس يمكن أن يدخل إلى السائق بعد 15 دقيقة فقط، ويمكن أن يتحول إلى نعاس شديد بعد 30 دقيقة".

أما بالنسبة لحل تلك الأزمة، فقال الباحثون إن الحل يمكن أن يتمثل في السفر بسيارة كاملة مليئة بالناس، خاصة إذا ما كانت الرحلة طويلة، حتى يتجاذب الجميع أطراف الحديث ما يجعل الجهاز العصبي مشتتا ولا يركز على ترددات الاهتزازات الخفيفة تلك.