رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. المرسيدس تاكسى الـ"باشاوات" بقيادة "الخواجة"

جريدة الدستور

باللون القمحى المصرى تميزت بشرة عبدالظاهرة السيد، ونظارة الشمس التى يحرص على ارتدائها دائمًا، والقبعة التى لا تفارقه منذ بداية يومه فى الثامنة صباحًا وحتى عودته فى الرابعة مساء، ما يعطيه مظهرًا جذابًا، فتظن للوهلة الأولى أنه غير مصرى.

يعمل عبدالظاهر، سائق تاكسي، وأطلق عليه زملاؤه "طارق الخواجة"، بسبب شكله الخارجى، كما أن معظم زبائنه من الأجانب، إضافة لسيارته التى تعتبر التاكسى المرسيدس الوحيد فى مصر.

عقود من الزمن مرت على الخواجة فى مهنته كسائق تاكسى، استطاع من خلالها أن يكتسب خبرة كافية ليتمكن من تصليح وتجميل أى سيارة مهما كانت حالتها، وذلك ما تمكن من فعله منذ ثلاث سنوات عندما تسلم التاكسي المرسيدس عبارة عن خردة، ولكن من خلال التعديلات والإصلاحات التى قام بها، جعل منها التاكسى المرسيدس الوحيد فى مصر.

تجاوز عمر هذه السيارة أكثر من 40 عامًا، ما يجعلها تندرج تحت بند الأثريات، ولكن جودة تصنيعها جعلتها مستمرة حتى الآن، فهى تصنيع ألمانى، وبمثابة الهرم عند الشعب الألمانى، حسبما قال الخواجة، والذي أكد أنه فخور بأنه استطاع تطوير السيارة لهذا الحد.

وتتمتع هذه السيارة بدرجة أمان لا توجد بغيرها، لذلك لم يفكر طارق فى شراء أى من السيارات الحديثة، والتي قال عنها: "العربيات الجديدة بتخسَّر، بتكون معمولة استهلاكية تقعد 3 أو 4 سنين، إنما دى عربيات معمرة فيها جودة ومتانة".

ينبهر الأجانب بالسيارة بمجرد رؤيتها وركوبها، لشكلها الكلاسيكى ومعداتها التى تعمل بكفاءة، كما أن العرب والمصريين يطلقون عليها "عربية الباشاوات".

ونظرًا لكون المرسيدس من صناعة ألمانية، جاءت القناة الألمانية لطارق لعمل فيلم عنه وعن سيارته، لكونها التاكسى المرسيدس الوحيد فى مصر.