رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران لهولندا: سنرد على طرد دبلوماسينا بالمثل

جريدة الدستور

احتجت طهران، اليوم الأحد، على طرد هولندا لدبلوماسيين إيرانيين اثنين، وهددت بـ"الردّ" على هذا "التصرف غير الودي ذي التأثيرات المدمرة".

وكان المتحدث باسم جهاز الاستخبارات الهولندية، هوبير بريديماير، صرح لوكالة فرانس برس، بأن "موظفين من السفارة الإيرانية طُردا من هولندا في 7 يونيو من دون إعطاء المزيد من التفاصيل".

واستُدعي سفير هولندا، لدى إيران، إلى وزارة الخارجية، حيث أُبلغ أن "الجمهورية الإيرانية تحتفظ بحق الردّ" على هذا الطرد، حسبما أعلنت الخارجية الإيرانية في بيان نشر باللغة الإنجليزية على موقعها الإلكتروني.

وجاء في البيان أن القرار الذي اتخذته السلطات الهولندية "غير منطقي وغير شرعي" و"الجمهورية الإيرانية" تنتظر من المسئولين الهولنديين الامتناع عن إطلاق التهم المنافية للمنطق والتي لا أساس لها ضد الآخرين.

وأضاف النصّ أن إيران "بصفتها ضحية الإرهاب، تدعو جميع دول المجتمع الدولي إلى مكافحة الإرهاب بتصميم وبدون تمييز" بين مرتكبي هذه الأفعال.

وقالت الخارجية الإيرانية، إنها تنتظر من هولندا "احترام التزاماتها الدولية" و"توقيف وإحالة إلى القضاء العناصر الإرهابية" المستهدفين بمذكرة توقيف صادرة عن منظمة الإنتربول، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

من جهة أخرى، تطلب طهران من لاهاي "توضيح قرارها بإيواء مجرمين وإرهابيين ينتمون إلى تنظيم مجاهدي الشعب المناهض لإيران".

وجرى طرد الدبلوماسيين الإيرانيين قبل حملة الاعتقالات التي أعلنت عنها السلطات الفرنسية، والبلجيكية، والألمانية، وشملت 6 أشخاص- بينهم دبلوماسي إيراني يعمل في فيينا- متهمين بالتورط في خطة تفجير كان سيستهدف تجمعًا لمنظمة "مجاهدي خلق"، المجموعة الإيرانية المعارضة في المنفى، في 30 يونيو بضواحي باريس.

وتؤكد طهران، أن القضية مخطط يهدف إلى إلحاق الضرر بها، وأن اثنين من الموقوفين في بلجيكا هما من عناصر حركة مجاهدي خلق.

وحاربت حركة مجاهدي خلق المحظورة في إيران منذ 1981، إلى جانب القوات العراقية ضد الجمهورية الإيرانية أثناء الحرب بين العراق وإيران 1980، 1988، وأدرجها الاتحاد الأوروبي بين عامي 2002 و2009 على لائحته السوداء "للإرهاب".