رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيبة أطفال تكشف مخاطر المكورات الرئوية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

المكورات الرئوية أو كما يطلق عليها "ستريبتوكوكوس نيومونيا"، وهو أحد أنواع البيكتريا الميكروبية التي تستوطن الجهاز التنفسي العلوي، وقد تصل نسبة الإصابة به إلى مليوني حالة.

ويعد هذا المرض من أكثر الأمراض انتشارًا بين الأطفال التي تقضي على مناعة الطفل، وتسبب في تجرثم الدم ومن ثم الوفاة، خاصًة أن أعراض المرض تظهر بعد ثلاث أيام من الإصابة التي لا يتغلب عليها المضادات الحيوية.

توضح الدكتورة چرسيم بدر، أخصائية طب الأطفال وحديث الولادة، مدى خطورة الإصابة بفيروس المكورات الرئوية وكيفية انتشاره بين الأطفال، وطرق الوقاية منه، مؤكدة على ضرورة حرص كل أم على تطعيم طفلها ضد الفيروس بمراكز المصلح واللقاح للحفاظ على مناعتهم، مع تجنبهم الإصابة به من خلال العدوى.. وإلي نص الحوار:

- ما مدى انتشار الأمراض التي تفتعلها المكورات الرئوية؟
ينتشر الفيروس في عدة مناطق أخرى من الجسم والتي تسبب الكثير من الأمراض المعدية والخطيرة بين الأطفال والبالغين على حد سواء مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، والحمى الشوكية، التهاب الأذن الوسطى، ومن ثم تجرثم الدم.

- ما هي أعراض الإصابة بالمرض؟
تتضمن أعراض الإصابة الحمى، والصداع، وآلام الأذن، والسعال، وآلام الصدر، والتوهان، وضيق التنفس، وأحيانا تيبس في الرقبة.

- متى تظهر الأعراض بعد وقوع الإصابة؟
قد تختلف فترة ظهور المرض من طفل لأخر، لكنها عادة تظهر ما بين يوم إلى ثلاثة أيام.

- ما هي معدلات الإصابة بفيروس المكورات الرئوية؟
تعد السبب الثاني للوفاة على مستوى العالم بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، خاصًة أن 50% من سلالات هذا الميكروب لا تستجيب للمضادات الحيوية.

- وفيما تتمثل عوامل الخطورة؟
تتمثل في قلة كفاءة الجهاز المناعي في مرحلة الطفولة.

- أين تتواجد البكيتريا؟
في أنف وحلق الطفل لكنها تتحول في بعض الأحيان إلى بكتيريا هجومية فتدخل الدم وتننتشر في الجسم مسببًة تسمم في الدم.

- كيف تنتقل بيكتريا المكورات الرئوية؟
تنتقل عدوى البكتيريا عبر الهواء من خلال السعال أو العطس أو نتيجة العدوى من الشخص الحامل للبكتيريا الهجومية.

- في أي فصول السنة تكثر الإصابة بالمرض؟
تحدث الإصابة فى أغلب الأحيان أثناء فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، وتقل نسبيًا خلال فصل الصيف.

- وما العوامل التى تزيد من معدل خطورة الإصابة بالمرض؟
تواجد الطفل بالحضانة مع أحد الأطفال المصابين بالمرض، مع تكرار عدوى الإصابة بالأذن، والكثرة في تعاطي المضادات الحيوية، كما يمكن إصابة الأطفال مما يعانون من أمراض السكر، والقلب، والرئة، والكلى المزمنة، علاوة على الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة وأمراض الدم.

- وماذا عن تطعيم المكورات الرئوية؟
لا يدخل تطعيم المكورات الرئوية ضمن برنامج التلقيح الإجباري في تطعيمات وزارة الصحة بمصر بينما يكون إجباري في معظم البلدان العربية، ويتوافر مصل التطعيم ضد المرض في فروع المصل واللقاح، ويكون عبارة عن حقن عضلي، ويجب أن يحصل عليه الأطفال بداية من عمر شهرين، وفي الأربعة أشهر، والستة أشهر، وجرعة منشطة بين 12 إلى 15 شهرًا.


- كم لقاح يتوافر ضد الفيروس؟
يتوافر لقاحين من لقاحات المكورات الرئوية "PCV"، التي تستهدف 10 لـ 13 نمط من الأنماط المصلية الأكثر انتشارًا:
النوع الأول هو لقاح حديث يحتوي على جزء من الجدار الخارجي للبكتيريا مدمج مع بروتين خاص مستخرج من بكتيريا الدفتيريا ويعرف اللقاح باسم، PCV7 الذي يغطي الأنواع السبعة الأكثر شيوعًا من بكتيريا المكورات الرئوية المسببة للمرض لدى الأطفال، ويتميز بقدرته المميزة على تحفيز جهاز المناعة لدى الأطفال دون عمر السنتين.
والنوع الثاني، لقاح قديم مستخرج من الجدار الخارجي للبكتيريا ويعرف بإسم اللقاح متعدد السكريات PPV، ويستطيع هذا اللقاح أن يؤمن حماية مقبولة من الإصابة بالالتهابات الناجمة عن 23 نوعًا من المكورات الرئوية، إلا أن فعاليته محدودة عند الأطفال دون عمر السنتين.


- هل يوجد أعراض جانبية للتطعيم؟
من الممكن أن يتسبب في تورم وإحمرار وألم موضع الحقن، مع ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وهناك بعض الأعراض الجانبية غير الشائعة كالتقيؤ وضعف الشهية أو الإسهال.

- ماهى مدى فعالية التطعيم؟
لا يحمي لقاح المكورات الرئوية من المرض بنسبة 100%، ولكنها قد تصل إلى الحماية بنسبة 90%، وتدوم فعاليته لمدة 5 سنوات.

- هل يوجد موانع للتطعيم؟
بالطبع، يمنع إعطاء اللقاح عند وجود حساسية لأحد مكونات اللقاح، فضلًا عن ارتفاع درجة حرارة الطفل ويفضل أن يكون الفاصل الزمني بين تطعيم المصل واللقاح وتطعيم الصحة من 15 يوم حتى شهر.