رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر ترفض فتح مراكز لاستقبال المهاجرين على أراضيها

 علي عبد العال
علي عبد العال

رفضت مصر وأربع بلدان أخرى استضافة المهاجرين الذين يستهدفون الاتحاد الأوروبي، وترفض تشكيل "مراكز الاستقبال"، وهي جزء من خطة أوسع لتوزيع طالبي اللجوء بشكل متساوٍ في أوروبا.

وقالت مصر، اليوم الأحد، إنها لن تبني مخيمات للاجئين الذين تم ترحيلهم من الاتحاد الأوروبي إذا طلب منها ذلك، وجاء هذا الإعلان بعد أن كشفت تفاصيل صفقة الهجرة الجديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي عن أن قادة الكتلة سيسعون لبناء مراكز لطالبي اللجوء في "البلدان الشريكة" في الشرق الأوسط وإفريقيا.

جاء ذلك في تصريحات رئيس مجلس النواب المصري، علي عبدالعال، لصحيفة "فيلت إم سونتاج" الألمانية، وقال فيها إن "مرافق استقبال الاتحاد الأوروبي للمهاجرين في مصر ستنتهك قوانين ودستور بلادنا".

وقال عبدالعال، الذي شارك في تأليف دستور مصر لعام 2014، إن بلاده "لديها بالفعل حوالي 10 ملايين لاجئ من سوريا والعراق واليمن وفلسطين والسودان والصومال ودول أخرى"، وأن جميع طالبي اللجوء يحق لهم الحصول على الرعاية الصحية المجانية، والتعليم، وكانت مصر بالفعل تستقبل المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد بشكل قانوني.

كما قال إن قادة ألبانيا والمغرب وتونس والجزائر سيرفضون بناء مراكز استقبال للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

وكانت مراكز الاستقبال جزءًا من صفقة الاتحاد الأوروبي، كما وصفتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في رسالة إلى شركاء التحالف، وتتضمن الصفقة أيضا العودة السريعة للمهاجرين الذين سجلوا بالفعل في بلد مختلف في الاتحاد الأوروبي، وتقوية وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس.

وتواجه ميركل حاليًا واحدة من أخطر الأزمات في حكومتها منذ تدفق اللاجئين في عام 2015، حيث يهدد وزيرها الداخلي هورست سيهوفر، بإغلاق حدود ألمانيا بسبب احتجاجاتها، ومن المقرر أن يجتمعا ويناقشا خطة الاتحاد الأوروبي الجديدة في وقت لاحق يوم الأحد.

من جانبهم، أعلن شركاء ميركل في الائتلاف، الديمقراطيون الاشتراكيون من يسار الوسط (SPD)، خطتهم الخاصة لمجلة "دير شبيجل" التي ترفض الدعوة إلى مراكز استقبال خارج الاتحاد الأوروبي.