رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الحمدالله": القرار الفلسطيني هو العنوان الوحيد لتحقيق السلام العادل

الحمدالله
الحمدالله

أكد مجلس الوزراء الفلسطيني، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أن الجولات الأميركية المتعددة للمنطقة، بادعاء التمهيد لطرح ما يسمى بصفقة القرن، متجاوزة القيادة الفلسطينية سيكون مصيرها الفشل.

وشدد المجلس على أن العنوان الصحيح لتحقيق السلام العادل والدائم، يمر من خلال القرار الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية، وبموقف القيادة الفلسطينية المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام.

ودعا كافة أبناء شعبنا إلى التحرك والوقوف خلف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وتأكيد رفضها وعدم المساومة بأي ثمن مع أي صفقة لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، والحفاظ على القرار الوطني المستقل الذي شكل دائمًا الرافعة الحقيقية للصمود التاريخي للشعب الفلسطيني، وفي دفاعنا عن ثوابتنا الوطنية، وفي نضالنا لنيل حقوقنا الوطنية المشروعة في مواجهة التحديات والمؤامرات الخطيرة الهادفة إلى تصفية مشروعنا الوطني.

وأوضح المجلس أن الإدارة الأميركية التي أسقطت قضية القدس وتحاول إسقاط قضية اللاجئين، من خلال شطب وكالة الأونروا بوقف التمويل المقدم للوكالة مما يجعلها عاجزة عن تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، إلى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة تحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية، يؤكد أنها غير جادة في التوصل إلى سلام عادل ودائم في المنطقة، وأن ما تسميه الإدارة الأميركية "بصفقة القرن" التي تدّعي التحضير لإعدادها بتنسيق تام مع الحكومة الإسرائيلية ما هي إلّا مجرد خدعة لذر الرماد في العيون، وحرف الأنظار بهدف إتاحة المزيد من الوقت للحكومة الإسرائيلية، لاستكمال مشاريعها الاستيطانية وتهويد القدس وضمها، وترسيخ احتلالها بهدف القضاء على أي إمكانية ليس لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، فحسب، وإنما لتصفية كافة قضايا الوضع النهائي والحيلولة دون إقامة أي كيان فلسطيني مستقل بأي شكل من الأشكال.

وشدد المجلس على أنه لن يكون هناك اتفاق سلام دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية وبالتطبيق الفعلي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وأن إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، والتصدي لمحاولات التحريض على حقوق شعبنا، إنما يتطلب من كافة مكونات المجتمع الدولي دورًا فاعلًا وقويًا وموحدًا، وجهدًا فاعلًا في مواجهة السياسات الإسرائيلية والانحياز الأميركي لها، ودعم المساعي الفلسطينية في كافة المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا، وإنجاز حقوقنا الوطنية المشروعة في نيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية.