رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادى بـ"فتح": الضغط على عباس كان قطريًا أمريكيًا

 أستاذ القانون الدولى
أستاذ القانون الدولى والقيادى بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب

صرح أستاذ القانون الدولى والقيادى بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب، أن الحالة الفلسطينية تعانى من انقسام أضعفها وجعل الاحتلال يستقوي على كل طرف بشكل منفرد.

وأضاف الرقب فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الانقسام ليس فقط فلسطيني فلسطيني بل أيضا فتحاوي فتحاوي نتج بشكل كبير بعد غياب الرئيس ياسر عرفات أبو عمار رحمه الله والذي كان أبا للشعب الفلسطيني يسامح الكبير اذا اخطأ ويحن على الصغير ويضمد جراح الوطن لأنه ينظر لهدف بعيد.

وأشار الرقب إلى أن بعد انتخاب الرئيس محمود عباس في يناير عام ٢٠٠٥ شهدنا إصراره على إجراء انتخابات برلمانية وهو يدرك أن فتح ستخسر هذه الإنتخابات لعدة معطيات وطالبنا تأجيلها لمدة عام حتى ترتيب بيتنا الفتحاوي والا يسمح لأي فصيل أن يشارك في الإنتخابات دون الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية لأن السلطة الفلسطينية مرجعيتها منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات والبرلمان الفلسطيني هو نتاج اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، إلا أنه أصر على إجرائها بحجة أن الأمريكان يضغطون ولاحقا اكتشفنا أن الضغط كان قطريا أمريكيا لشيئ في نفسهم اكتشفناه لاحقا وهو تجربة حكم الاخوان في المنطقة العربية ولتبدأ من فلسطين.

وأوضح الرقب أنه نتج عن الانتخابات فوز حماس واعتماد الرئيس عباس ٣٢٠٠ عسكري من أعضاء حماس شكلوا جهاز كان يسمى التنفيذية ولم يوزعهم على أجهزة السلطة فأصبحوا نواة عسكرية لحماس بشكل شرعي تنتشر في الشوارع في ظل ضعف أجهزة السلطة ورئيسها وهي التي نفذت انقلابها الدموي في يونيو عام ٢٠٠٧.

وأكد الرقب أن شرعنة حماس وقوتها العسكرية كانت بقرار من الرئيس عباس الذي أعلن حالة الطوارئ بعد سقوط قطاع غزة وسيطرة حماس عليها في الخامس عشر من يونيو ٢٠٠٧، ولاحقا حمل شباب وقيادات مسؤولية الهزيمة وعاقبهم رغم أنه هو الذي يجب أن يتحمل المسؤولية أولا وبعده الاخرين وبدأ بترتيب قوته في الضفة الفلسطينية وبناء أجهزة أمنية عقيدتها مبنية على التنسيق مع الاحتلال وحماية الرئيس فغابت الديمقراطية عشر سنوات بحجة الانقلاب ومن أجل إخماد أي صوت قد يعارضه وبذلك حدث انقسام داخل حركة فتح كما حدث انقسام داخل الشعب الفلسطيني كما اشرت سابقا.

وأشار الرقب إلى أنه بالرغم ما يثارعن قطع العلاقات بين السلطة وأمريكا، فالتواصل بين أجهزة السلطة وأجهزة الأمن الأمريكي كما هي، ورغم كل القرارات التي صدرت عن مؤسسات منظمة التحرير بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وسحب الاعتراف بإسرائيل لازال التنسيق الامني والمدني كما هو ويشرف مثلا الوزير حسين الشيخ على تنسيق كل اللقاءات مع الاحتلال حتى تحركات أبو مازن داخل المدن الفلسطينية وخارجها وكذلك تواصل الاجهزة الامنية المختلفة تنسيقها الامني مع الاحتلال كل حسب مهمته والغرفة الامنية المشتركة لازالت قائمة كما هي.

وأكد الرقب أن إجراءات السلطة ضد قطاع غزة تشارك في فصل غزة عن الضفة، لافتا إلى ان هذا هدف من أهداف صفقة القرن الأمريكية.

وشدد الرقب أن الخروج من كل هذه الحالة والتيه السياسي يحتاج لتدخل من جامعة الدول العربية بإجراء انتخابات بإشراف عربي رئاسي وبرلماني ومجلس وطني فلسطيني والا يترك الأمر لأبو مازن وحماس والاحتلال.