ارتباك في "الدواوين" قبل الإعلان عن حركة المحافظين الجديدة

- «نوبة صحيان» فى المحافظات.. و«النواب» يطالب بتحرى الذمة المالية للمرشحين

سادت حالة من الارتباك فى دواوين عموم المحافظات على مستوى الجمهورية فى انتظار الإعلان عن حركة المحافظين المرتقبة، ففى الوقت الذى انتابت «نوبة صحيان» عددًا من المحافظين خلال الساعات الأخيرة بعد أنباء عن الإطاحة بهم، انتشرت شائعات بشأن آخرين سيغادرون مناصبهم وطرح أسماء بديلة لهم.
وحسب مصادر، فإن من بين الأسماء المرشحة لمغادرة منصبها المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، والدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، فيما تواترت أنباء عن تصعيد اللواء عبدالحميد الهجان، الذى يتولى منصب محافظ قنا منذ ٥ سنوات لمنصب محافظ الجيزة.
من جانبه، أكد الهجان لـ«الدستور»، أنه مستمر فى عمله، وأنه لم يتم إبلاغه بأى قرارات تخص تغييره حتى الآن، أو نقله إلى محافظة أخرى.
وتضاربت الأنباء حول مصير محافظ الإسكندرية، الدكتور محمد سلطان.
كما انتاب «نوبة صحيان» عددًا من المحافظين الذين كثفوا من جولاتهم الميدانية خاصة فى مواقف السيارات لمتابعة التزام السائقين بالتعريفة الجديدة للركوب، ومعاقبة المخالفين، وذلك التزامًا بتوجيهات رئيس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولى، الذى كلف باستمرار العمل لحين إعلان حركة المحافظين، غير أن عددًا منهم غادر محافظته متوجهًا إلى القاهرة.
وفى كفر الشيخ، أكدت مصادر قيادية بديوان عام المحافظة أن المؤشرات الخاصة بحركة المحافظين، تشير إلى أن نسبة بقاء اللواء السيد نصر، محافظ الإقليم فى منصبه كمحافظ لكفر الشيخ تصل لـ٧٥٪، فيما توقعت أيضًا نقله إلى محافظة أخرى.
من جهته، استبق المحافظ الحركة بفتح مدرستين ووحدة محلية، ظهر الخميس الماضى، وتفقد أرض الإسكان الجديدة بمدينة كفر الشيخ التى سيقام عليها ١٥٠٠ وحدة سكنية.
وفى الفيوم، سرت أنباء حول ترشيح اللواء ممتاز فهمى، السكرتير العام للمحافظة لتولى منصب المحافظ، أو تولى ذات المنصب فى محافظة أخرى، كما تردد اسم اللواء ناصر العبد، مساعد وزير الداخلية السابق لمنطقة شمال الصعيد.
من جهته، تفقد الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، المواقف ومحطات السرفيس للتأكد من تطبيق تعريفة الأجرة المقررة دون زيادة وانتظام حركة السير.
من جانبه، قال النائب ممدوح الحسينى، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إنه تم التشاور مع رئيس اللجنة المهندس أحمد السجينى، حول بعض المرشحين على منصب المحافظين فى الحركة الجديدة.
وأوضح الحسينى، لـ«الدستور»، أن الاستقرار على محافظ والإطاحة بآخر سيتم بناءً على شفافية المحافظ ونزاهته وقدرته على التكيف مع إمكانيات محافظته، منوها بأنه خلال الفترة الأخيرة صدرت بعض الهفوات من بعض المحافظين وكان آخرها محافظ المنوفية، الذى تورط فى قضية رشوة وفساد مالى. وكشف عن أنه يجرى حاليًا تحرى الذمة المالية لكل محافظ أو مرشح لمنصب قيادى بالدولة، والتأكد من حجم الأموال لديه والأهم من ذلك علم اليقين من مصدرها، وذلك حتى لا تتكرر بعض المشكلات التى تسبب فيها محافظون سابقون.
وتوقع تغيير المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، فى الحركة الجديدة، وذلك لأن هناك بعض الأزمات المثارة بينها وبين نواب المحافظة، منوهًا بأن نشوب أى أزمة بين المحافظ ونوابه ليس فى صالحه عند التقييم.