رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالبات بتشكيل لجنة للاحتواء خلافات فصل عضوين من «بيت الأمة»

علاء الشوالي
علاء الشوالي

دعا علاء الشوالي، المرشح السابق لرئاسة حزب الوفد، سليل عائلة سعد زغلول إلى تشكيل لجنة من أعضاء الجمعية العمومية لحزب الوفد، داخل مقر الحزب ببولس حنا، لوضع آلية عمل داخل «بيت الأمة» لتذليل أي خلافات أو صراعات بين الوفديين خلال الفترة المقبلة.

وجاءت الدعوة بعد استمرار أصداء قرار المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد داخل الحزب بفصل عضوين من الحزب دون فتح التحقيق معهما.

وقال "الشوالي" في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن قرار فصل كل من سامي عبدالحميد الطراوى، وطارق مصطفى ناصف، من الحزب وكافة تشكيلاته، دون تشكيل لجنة من قبل الحزب، للتحقيق معهما بشأن الإساءات التي بدرت منهما، والتي تسببت في قرار الفصل من الحزب هو بمثابة انتهاك صارخ لمبادئ «بيت الأمة».

وأشار إلى أن لائحة الحزب تنص على أن يتم تشكيل لجنة للتحقيق مع الأعضاء قبل فصلهم في حضور رئيس أمانة كل عضو يتم تحويله إلي التحقيق.

وأضاف الشوالي، أن هناك استجابات للدعوة من عدد من أعضاء حزب الوفد، إلا أن قيادات الحزب من أعضاء الهيئة العليا لم يتجاوبوا مع الدعوة حتى الآن، رغم علمهم بانفجار الأوضاع داخل الوفد، لافتًا إلى أن هذه الواقعة ذكرت الوفديين بالسياسات السابقة للهيئة العليا للحزب، والتي أعطت الحق للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب السابق بفصل أي عضو دون التحقيق معه، مما أدي إلى اشتعال الأوضاع داخل بيت الأمة على مدار سنوات عديدة.

وأوضح الشوالي، أن اللجنة التي يسعي إلى تشكيلها ستقوم بعرض أفكارها علي المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب والذي استجاب لعدد من القرارات في أوقات سابقة منها إلغاء تعيينه مساعدين لرئيس الحزب، وذلك منعًا لتدهور الأوضاع داخل بين الأمة واستكمال لم شمل الوفديين كإحدي أولويات برنامج المستشار أبوشقة لرئاسة الحزب، منتقدًا الازدواجية التي يتعامل بها قيادات الحزب بعدم النظر في طلب الدكتور ياسر حسان مساعد رئيس الحزب السابق بالعدول عن الاستقالة من الحزب، واصفًا ما يحدث بـ«تصفية الحسابات».

من ناحيته، عبر طارق ناصف، القيادي المفصول من حزب الوفد، عن أسفه من الطريقة التي تم فصله بها من الحزب، مؤكدًا أن قرار الفصل من الحزب بدون مثوله أمام لجنة للتحقيق معه هو أمر تعسفي وجديد على الوفد.

وأضاف ناصف، في تصريحات لـ«الدستور»، أن الوفد أصبح في هذا التوقيت لا يعبر عن ثوابته التي تربوا عليها على حد قوله، مشيرًا إلى أنه سعيد بالقرار في هذا التوقيت ليشهد الوفديين ما وصل إليه الحزب.

في الشأن نفسه، قال الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، إن الهيئة العليا لحزب الوفد تجتمع يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة عدد الملفات علي رأسها تنمية الموارد المالية للحزب وتشكيل لجنة لإدارة الانتخابات المجالس المحلية بالإضافة إلي مناقشة عودة المفصولين للحزب.

وأضاف الهضيبي في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن مناقشة أسباب فصل أعضاء من الحزب من الممكن أن يتم مناقشتها داخل الاجتماع تحت بند ما يستجد من أعمال، لافتًا أن هذا الأمور اللائحية من اختصاصات السكرتارية العامة للحزب.