الفسيخ والرنجة يتصدران المشهد ليلة عيد الفطر بالإسكندرية

"فسيخ ورنجة وملوحة"، أكلات شعبية اشتهرت بها مدينة الإسكندرية، فعقب انتهاء شهر رمضان، يبدأ مواطنى المحافظة في إعداد أطباق رئيسية على طاولات وموائد الطعام فى أول أيام عيد الفطر.

«الدستور» تجولت داخل أسواق بيع الأسماك المملحة بمنطقة العطارين، وسط الإسكندرية للتعرف على الأسعار، تزامنًا مع احتفالات عيد الفطر، ولرصد حركة البيع داخل السوق.

وقال محمد عادل، صاحب أحد محال الأسماك المملحة بمنطقة العطارين: «إن هناك إقبال متزايد على شراء الأسماك المملحة والمدخنة، برغم إرتفاع الأسعار الطفيف، مقارنة بالعام الماضي»، مشيرًا إلى أن الثبات في الأسعار وعدم ارتفاعها نسبيا عن أسعار العام الماضي أدي إلى إقبال المواطنين.

وقالت أمل عبدالحميد، إحدى المواطنات: «إن الأسعار هذا العام لا تختلف عن أسعار العام الماضي، إلا أنها تعد مرتفعة أيضًا، مشيرة إلى أنها حرصت على شراء الفسيخ والرنجة ولكن بكميات قليلة عن الأعوام السابقة نظرا للسعر».

وأضافت أن أكل الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة بشكل عام أول أيام العيد عادة تربينا عليها منذ الصغر؛ لكسر عادات الصيام بأكلات مختلفة.

ومن جهته قال إبراهيم حسن، بائع في أحد محال وسط المدينة، إن الإقبال تزايد على شراء الفسيخ والرنجة، أكثر من غيرها من الأسماك المملحة كالسردين والملوحة، منوها إلى أن مواطنى المحافظة يحرصون على شراء هذه الأنواع سواء كانت الأسعار مرتفعة أم لا.

وأضاف أن الأسعار هذا العام تراوحت بين 70 إلى 180 جنيها للفسيخ حسب ملوحته وحجمه، بينما تراوح سعر الرنجة بين 40 إلى 60 جنيها، بينما تراوح سعر الملوحة من 120 إلى 150 جنيها.

ومن جانبه قال أحمد صقر، سكرتير عام الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن عيد الفطر أحد مواسم الاستهلاك الكبرى للأسماك المملحة والمدخنة والرنجة، موضحا أن عيد الفطر من أبرز المواسم لاستهلاك الأسماك المملحة، مضيفا أن المبيعات هذا العام شهدت ارتفاعا نسبيا رغم إرتفاع الأسعار.

وأضاف صقر، أن مصانع ووحدات الأسماك المملحة والرنجة تنشط فى الأعياد البارزة لإستهلاك الفسيخ والرنجة، مثل شم النسيم وعيد الفطر، موضحا أن نسبة الإستهلاك وصلت إلى 40%.

وأشار إلى أن مصر تستورد أسماك من دول أوروبا وامريكا بنحو 200 ألف طن سنويا، وذلك لتغطية متوسط الإستهلاك الذى يصل إلى 18 ألف طن شهريا.