رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فريدة كويليو" المصرية التى حاربت المرض بالرسم

منار أحمد علي
منار أحمد علي

العلاج عن طريق الفن عادة ما يُلاقي سُخرية في بعض الأوساط، إلا أنه استطاع علاج الطفلة "منار" آنذاك والتي أصبحت اليوم شابة فاتنة تعيش بالمقطم ولها من الأخوة بنتان وولد.

عندما دخلت «منار أحمد علي» مستشفى 75375 عام 2013 كانت وقتها تبلغ من العمر 12 عاما، والآن تبلغ من العمر 17 سنة، وكانت مصابة بسرطان الدم، وتم علاجها خلال 3 أعوام ونصف.

تحكي منار حكايتها بعدما نالت شهرة واسعة بعد إعلان المستشفى الذي أذيع مطلع هذا الأسبوع وكانت فكرته لـ"أسامة عامر"، «لفيت مع أهلي على كذا دكتور عشان أعرف عندي إيه لأنهم قالوا إنه مجرد برد، لحد ما دكتور يسكن بجوار بيت أبي وهو يعمل استشاري في معهد الأورام، أخبر أبي الذي كاد يفقد الأمل أن أذهب إلى 75375 وهما هيقوموا باللازم».

وأكملت في تصريح خاص لـ«الدستور»: «دخلت المستشفى وتم حجزي ولم أكن على دراية بأن مرضي هو السرطان».

وأكملت «تواجدت في المستشفى لمدة 45 يوما بدلا من 28 يوما لأني كنت تعبانة جدا «معرفتش غير من ورق الإرشادات بالصدفة، وقتها مهتمتش بالموضوع إن عندي سرطان، وقلت لأهلي إن مش معنى إن عندي سرطان إن هموت، صحيح إن العلاج بيخليني تعبانة جدا، كنت مقتنعة إن السرطان مش وحش وغول، بل مرض عادي مثل أي مرض وأنا قادرة على الخروج من المرحلة».

وأكثر ما أثر على نفسيتها بالسلب كان بُعد بعض زملائها في المدرسة عنها خشية انتقال العدوى إليهم رغم أن السرطان غير معد، تقول «أصحابي كلهم باعوني عشان جالي سرطان بس كونت صداقات جديدة».

وعن أهمية الرسم في حياتها قالت: «أرسم الآن بشكل أفضل، لأني كنت لما بتعب برسم عشان أنسى الألم، كنت بطلع الطاقة السلبية، تماما كما كانت تقوم الفنانة التشكيلية فريدا كويلو بمحاربة أوجاعها برسم المزيد من اللوحات، والآن في الصف الثالث الثانوي وعايزة أدخل فنون تطبيقية، مبطلش رسم في حياتي أبدا".

يذكر أن منار ترسم لوحات واللوحات تباع في المعارض وتتبرع منار بثمنها لمساعدة أطفال المستشفى، الذي تعلمت فيه الرسم وأهميته في العلاج.