رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جابر عصفور: عندما حضرت للدراسة بجامعة القاهرة لم تكن هناك طالبة محجبة

جابر عصفور
جابر عصفور

- قلب دنقل كان عامرًا بالإيمان و«المجد للشيطان» ضد ناصر
- شيخ الأزهر لا يستطيع تأليف كتاب «المجددون فى الإسلام»


سافر د. جابر عصفور إلى السعودية مدعوًّا للمشاركة فى مؤتمر يقيمه نادى جدة الأدبى عن التراث النقدى، وهناك خطرت له أن يقوم بأداء العمرة، فلم يكن يفصله عن البيت الحرام إلا مسافة تقطعها السيارة فى ساعة، ورافقه فى رحلته إلى الله زملاء فى المؤتمر يذكر منهم اسم (على البطل)، وعندما بدأ الطواف حول الكعبة فوجئ بحشد من المعتمرين الأفارقة من ذوى الأجساد العفية يقومون بالطواف وهم متشابكو الأيدى، ووجد نفسه محدوفًا بعيدًا عن دائرة الطواف.
وعند الحرم الإبراهيمى، جلس مرتكنًا إلى أحد الأعمدة، وراح يتأمل فى خشوع هذا البيت العتيق بكل ما يشع منه من جلال ورهبة، أخذه المنظر ووقع فى قلبه وجاوبت عيناه بالدموع.. إنها لحظة لا ينساها جابر عصفور أبدًا.
وذهب لأداء العمرة للمرة الثانية بعدها بسنوات، وتكرر الموقف وسالت الدموع، ومن قلبه يتمنى لو ذهب لأداء فريضة الحج، ولزيارة قبر النبى فلم تتح له الفرصة فى العمرتين للوقوف أمام القبة الخضراء، لكن ما يعرفه أنه يحمل محبة خالصة للنبى فى قلبه ويدرك قدره.
هذا حوار مختلف واستثنائى مع د. جابر عصفور الكاتب والمفكر والناقد ووزير ثقافة مصر فى سنوات عاصفة، يكشف فيه عن جانب خاص فى شخصيته، ويحكى مواقف وذكريات ربما تكون مفاجأة حتى لمن يعرفونه. وفى ختام هذا الحوار الطويل الشائك قال لى د. جابر عصفور بصوت يفيض باليقين: «المؤكد أننى أكثر إسلامًا وأعمق إيمانًا من هؤلاء (النصابين) و(البكاشين) و(تجار الدين)الذين يتحدثون باسم الله ويوزعون صكوك الجنة والنار وحولوا الدين إلى بيزنس، على الأقل أنا لم أتكسب من الدين، وكل ما حققته فى حياتى كان من عرق جبينى ومن عمل شريف، وعندى قناعة أننى على الإسلام الحق وأن الله معى». وأجمل ما فى د. جابر عصفور جسارته، لم يفرض عليه العمر ولا المكانة تلك الحسابات والمواءمات والمكاسب التى تذل أعناق الرجال، فما زال يمتلك الشجاعة لأن يقول ويواجه ويدخل فى معارك يعرف أنه سيخرج منها مثخنًا بطعنات وخسائر، لكنه مستعد دائمًا أن يدفع ثمن كلمته ومواقفه. وأجمل ما فى د. جابر عصفور كذلك، أنه لا ينتظر منك أن تحاصره بأسئلتك وتلف وتدور لتحصل على إجابة كاشفة، بل يفاجئك أحيانًا بجرأته، حتى إنك تشفق عليه منها، خشية أن يقع فريسة للمتربصين.

إمام مسجد سيدى ابن عطاء الله فى المحلة وراء نجاتى من «شباك الإخوان والسلفيين»
سألته عن الكتب الدينية التى يقرأها فى شهر رمضان، فأجاب بحماس وكأننى فتحت له بابًا كان ينتظره: «اعتدت فى الشهر الكريم أن أقرأ كتاب (المجددون فى الإسلام) للشيخ أمين الخولى، الذى أعتبره من أساتذتى وشيوخى، حيث كان أستاذًا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب (جامعة القاهرة)، نفس القسم الذى درست وتخرجت فيه، لكن للأسف لم ألحق الشيخ أمين.. وأعتبر كتابه (المجددون فى الإسلام) من أهم وأخطر الكتب، بل أصل فى صراحتى إلى منتهاها وأقول لك إن شيخ الأزهر الحالى بكل ما يقال عن استنارته لا يجرؤ على أن يكتب كتابًا مثله.. وإذا كنا نتحدث الآن باستحياء عن تجديد الخطاب الدينى، فإن الشيخ أمين يتحدث عن تجديد الدين نفسه، وهو أمر لم يعد مطروحًا فى ظل تمكن الفكر السلفى الجامد، ولذلك تجد أن لا أحد يشير الآن إلى الحديث الشريف: «إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة دينها».. والشيخ الخولى فى كتابه يستعرض لسيرة وأفكار هؤلاء المجددين، ويعتمد على أسانيد لشيوخ السلف المستنيرين مثل السيوطى، أظن أنهم أكثر فهمًا للدين من الشيوخ الحاليين، لكن لا أحد منهم يتحدث الآن عن تجديد الدين، ولذلك لا أتجاوز عندما قلت إن شيخ الأزهر لا يجرؤ أن يصل إلى شجاعة الشيخ أمين الخولى فى رؤيته لتجديد الدين.. ومن فرط حماسى للكتاب أفكر أحيانًا فى إرسال نسخة منه إلى الرئيس السيسى لأقول له: «هذا هو التجديد الذى طالبت به وتمنيته».
لم تكن تلك هى البداية التى خططت لها عندما جلست إلى د. جابر عصفور لأحاوره عن الله فى حياته، وعن ذلك الجانب الروحى فى شخصيته، لكنه استبق الدخول فى حقول الألغام كعادته.
وأخذته إلى بدايات رحلته مع الله وسألته: هل دخلت الكُتّاب فى المحلة. وما موقع الدين فى سنوات التكوين؟
تعود إليه ابتسامته الطفولية، وهو يتذكر تلك الأيام الخوالى التى عاشها فى مدينة المحلة الكبرى، حيث ولد وعاش سنوات الصبا والشباب: «آه دخلت الكُتّاب لمدة سنة، السنة التى سبقت التحاقى بالمدرسة الابتدائية، لكن كان تأثيرها محدودًا، ولا أتذكر منها سوى أننى حفظت بعض سور القرآن والحروف الأبجدية.. وفى المحلة كانت مظاهر الدين طاغية على كل مظاهر الحياة، ومنذ وعيت كنت أصلى وأصوم، وفى شهر رمضان كنت أذهب كثيرًا لمشيخة الطرق الصوفية، نتناول الإفطار على الموائد المبسوطة، ثم نستمتع فى السهرة بتلك الحضرة وما فيها من تلاوات قرآنية وتواشيح وأذكار».
وتجلت المظاهر الدينية أكثر فى عدد المساجد، فكان يطلق على المحلة مدينة الألف مئذنة، وبجوار بيتنا فى شارع سعد زغلول كان يوجد مسجد سيدى ابن عطاء الله، وهو مسجد أثرى بُنى فى العصر المملوكى وحمل اسم الصوفى الشهير، وما زلت أدين لشيخ وإمام هذا المسجد بما أحمله من رؤية مستنيرة للإسلام، فكنت أصلى خلفه ركعتى الفجر، وأظل فى المسجد حتى موعد جرس المدرسة، هذا الشيخ هو الذى علمنى قواعد الإسلام وأصوله، وإزاى أبقى مسلم عقلانى، وهو ما حمانى بعد ذلك من الوقوع فى شباك الإخوان والجماعات السلفية، وألا أكون صيدًا سهلًا لأفكارهم المضللة.

صافى ناز كاظم كانت مشهورة بتحررها قبل «الدروشة».. وعرفت نصر أبوزيد عضوًا بالجماعة
كان لا بد من السؤال الإجبارى: هل كان فى المحلة شُعبة لجماعة الإخوان.. وهل حاولوا أن يجندوك ويضموك إلى الجماعة؟
ويجيب د. جابر: «كان للإخوان مركز كبير فى المحلة، وكان يحتوى على ساحة متميزة للألعاب الرياضية، لكن ما جذبنى للمركز وجعلنى أتردد عليه هو المكتبة، كنت أذهب إليه بغواية القراءة إلى أن تعرفت على مكتبة البلدية، وظل نشاط المركز قائمًا حتى أوقف عام ١٩٥٥ بعد الصدام الأول بين الثورة والجماعة، لكنى لم أدخل الجماعة ولا حصلت على عضويتها، بالعكس كان عندى موقف نفسى من أعضائها، وكان قلبى ينقبض عند رؤية وجوههم العابسة وسحنتهم الكالحة وكأن «البوز» من شروط التقوى!
وكنت أكره كلمة «السُنى» التى يطلقونها على تاجر منهم يمتلك أكبر معرض فى المحلة لبيع مستلزمات الأسرة من أثاث وملابس وأطعمة.
وفى سنوات دراستى الجامعية مِلْتُ إلى الفكر العقلانى العلمانى، وكان عندى موقف من تلك الجماعات التى تتمسح بالإسلام، وأرى فى أفكارها تجسيدا لتخلفنا الحضارى، وكنت بعقلية شاب صغير يحب الانطلاق والحياة دون عُقد أستاء من جو التحريم الذى يطغى على أفكارهم.. ومع ذلك كان لى أصدقاء من شباب الإخوان، كان منهم قاص شاب اسمه زكريا التوابتى حصل على جائزة نادى القصة مرتين، وفوجئت أنه كان من بين المعتقلين فى تنظيم سيد قطب لقلب نظام الحكم أو ما عرف بتنظيم ١٩٦٥.
وكان منهم صديقنا الأديب فيما بعد سعيد الكفراوى، وأتذكر أنه كان ملولًا ولا يطيق المناقشات الفكرية والنقدية المتعمقة، ربما بسبب عقليته حينها التى تتميز بالضحالة.
والمدهش أننى عرفت د. نصر حامد أبوزيد وهو عضو فى جماعة الإخوان، وكنت أستغرب أن شابًا نابهًا مثله لديه رحابة أفق يكون عضوًا فى تلك الجماعة التى يغلب على المنتمين لها ضيق الأفق والجهامة والغباء الإنسانى، وصدق حدسى فقد ترك نصر الجماعة بعدها بسنوات قليلة، وأصبح له استقلاله الفكرى.. والغريب أن الإخوان كانوا فى مقدمة الذين شاركوا فى حملة تكفير نصر، وما زلت أرى أنها كانت حملة ظالمة ومتعسفة، والحكم الذى صدر ضده لم يكن عادلًا ورائحة السياسة تفوح منه، لكن أكثر ما ساءنى أن تصل بهم الحقارة وانعدام الإنسانية إلى إعلان شماتتهم فى موت نصر المفاجئ بعد إصابته بفيروس غامض، اعتبروه انتقامًا إلهيًا من نصر، هل رأيت سفالة أكثر من ذلك؟!»
لم يكن نصر أبوزيد وحده من أصدقاء د. جابر عصفور المطعون فى دينه، فقبله كان صديقه الشاعر الأسطورى أمل دنقل يواجه تهمة الإلحاد، بسبب قصيدته ذائعة الصيت «المجد للشيطان معبود الرياح»، وما زلت أذكر هجوم الناقدة الكبيرة صافى ناز كاظم على أمل واتهاماتها له ولقصيدته والوصف الذى استخدمته فى توصيف شاعرها بأنه «لا دينى».. وفى تفسير أبياتها ومعانيها.
ويقاطعنى د. جابر: «على قد مخها، وعلى فكرة صافى ناز قبل (الدروشة) كانت مشهورة بتحررها، واتهاماتها لأمل ظالمة، فليس صحيحًا أنه كان ملحدًا أو «لا دينى» كما تصفه، أمل كان مسلمًا حتى ولو لم يكن يؤدى الطقوس والشعائر، فقلبه كان عامرًا بالإيمان، وكنت من بين صفوة أصدقائه الذين طلب منهم تنفيذ وصيته قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى، وكان على رأس ما طلب أن يُدفن إلى جوار والده، وأن نقيم له سرادق عزاء فى بلده بقنا يُتلى فيه القرآن على روحه.. أما قصيدته التى يقول فيها «المجد للشيطان معبود الرياح.. من قال لا فى وجه من قالوا نعم»، فالجهلاء وحدهم من يعطونها تفسيرًا دينيًا، فقد كتب أمل هذه القصيدة تعليقًا على واحد من الاستفتاءات التى حصل فيها عبدالناصر على نسبة إجماع تزيد على ٩٩٪، وكان للقصيدة مغزى سياسى واضح، فهو ببساطة يُمجّد كل من تمرد ورفض، وقال لا فى وجه من قالوا نعم، واستخدم رمزًا دينيًا متمثلًا فى الشيطان الذى تمرد على خالقه ورفض السجود لآدم، وعلى فكرة هناك عدة فرق إسلامية مستنيرة كالمعتزلة يرون فيما فعله الشيطان أمرًا منطقيًا.. على أية حال فإن تلك الآراء المتطرفة وتكفير الآخرين، أمور طرأت علينا مع الإسلام الصحراوى الذى ضرب العقل المصرى منذ السبعينيات.. ولم نكن نعرفها فى زمن الإسلام المصرى».

السادات ارتكب جريمتين الأولى فتح الجامعات أمام الإسلاميين والثانية إعطاء قبلة الحياة لـ«الإرهابية»
الإسلام المصرى الذى يقصده د. جابر عصفور هو النسخة المصرية من الإسلام، فقد استقبل المصريون الدين الجديد القادم من صحراء الجزيرة العربية، ووضعوا عليه بصمتهم الحضارية والثقافية، ولذلك تجد أن الفقه المصرى مختلف عن الفقه البدوى، وعندما جاء الإمام الشافعى إلى مصر عدّل ٣٠ مسألة فى مذهبه، وتجد أن للمصريين مدرسة خاصة فى تلاوة القرآن، وتجد أن تفاسير المفسرين المصريين للقرآن مختلفة عما وضعه المفسرون فى البلاد الأخرى.
ويشرح د. جابر: «عملنا صيغة عصرية مستنيرة للإسلام، أنا فاكر فى السنوات التى عشتها فى المحلة طفلًا وصبيًا لم يكن الحجاب ظاهرة بين نساء وبنات المحلة رغم طابعها المحافظ والمتدين، كانت الستات يسرن بشعورهن فى الشارع، ولم نسمع وقتها عن أن الحجاب من شروط الدين أو أن السافرة ستدخل جهنم.. وعندما جئت للدراسة فى جامعة القاهرة فى سبتمبر ١٩٦١ لم تكن فى الجامعة طالبة محجبة واحدة.. كان الإسلام المصرى فيه سماحة ورحابة ولا يعرف التعصب ولا التطرف.. فاكر وأنا صغير كانت أمى تأخذنى من يدى ونذهب إلى كنيسة مار جرجس الموجودة فى بلدة (ميت دمسيس) بجوار المحلة، وكانت أمى تسمى مار جرجس (سيدى جوركى)، وقعدت فترة طويلة لا أفهم يعنى إيه (سيدى جوركى) إلى أن اكتشفت أنه مار جرجس، القديس الشهير الذى قتل التنين بحربته، كانت أمى توقد شمعة، وتظل تدعى لى وتبتهل فى خشوع لله أن يحفظنى ويرعانى ويطول فى عمرى، والحمدلله عشت لما بقى عمرى الآن ٧٤ سنة.
البيئة التى نشأت فيها لم تعرف التعصب أبدًا.. أذكر أن أقرب صديقة لأمى كانت مسيحية واسمها (دميانة) كنت أعتبرها كأمى وهى التى ربتنى، وفاكر لما كنت فى مدرسة (الأقباط) بالمحلة فى سنوات دراستى الابتدائية والإعدادية كانت إجازتنا يوم الأحد، وكنا نذهب مع زملائنا الأقباط إلى كنيستهم ونصلى معهم، ويوم الجمعة كانت المدرسة تصرفنا بعد الحصة الثالثة لنلحق صلاة الجمعة، وكان زملاؤنا الأقباط يأتون إلى المسجد للصلاة معنا.. كنا نأكل فى بيوت الأقباط ويأكلون فى بيوتنا ولم يكن الدين حاجزًا ولا مشكلة ولا نتعامل مع الناس ونقيمهم على أساس عقيدتهم.. أما ما عشناه بعد ذلك من تعصب وفتنة طائفية وتكفير، فكان بعد هبوب الإسلام الصحراوى وفرضه علينا فى زمن السادات».
هل تعتقد أن الرئيس السادات جنى على (الإسلام المصرى)؟ أسأل جابر عصفور، الذى يجيب بجدية شديدة:
«طبعًا.. شوف أنا فى رأيى السادات عمل جريمتين ما زلنا ندفع ثمنهما حتى اليوم.. الأولى: لما فتح الجامعات أمام الجماعات الإسلامية، وتسرب الفكر المتطرف من أسوار الجامعة فارتكب جريمة فى حق التعليم المصرى.. والثانية: عندما أعطى قُبلة الحياة لجماعة الإخوان، وأعاد نشر مجلاتهم وأعطاهم حرية الحركة لضرب اليسار والناصريين.. وبعد سنوات قليلة كان الإسلام البدوى والأفكار الوهابية تسيطر على العقل المصرى.. أسهم فى نشرها تخلف التعليم فى مصر، لم يعد عندك تعليم قادر على خلق ثقافة دينية مدنية، وللأسف فكل الأنظمة التى تعاقبت على حكم مصر منذ قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ فشلت فى عمل تعليم مدنى، وأنا أرى أن التعليم المدنى هو حائط الصد القادر على مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، من ٨٠ سنة طه حسين طالب فى كتابه (مستقبل الثقافة فى مصر) بأن يكون هناك نظام تعليم واحد فى مصر.. تعليم مدنى.. لا يصح أن يكون عندك تعليم دينى بهذا الشكل.. الأزهر على عينى ورأسى، لكن وجود كليات طب وهندسة فى الأزهر هذا كلام لا يليق بنا، ثم إنه غير دستورى، لأن كليات الأزهر تمنع التحاق الطالب المسيحى، وهذا تمييز دينى ضد مبدأ المواطنة.. أنا ضد السلطة الدينية للأزهر.. ممكن تعمل كلية متخصصة فى الدراسات الإسلامية وفيها كل الأقسام من شريعة وتفسير وحديث إلى آخره.. إنما لا يجوز يبقى عندك كلية اسمها طب الأزهر ممنوع دخولها للمسيحيين.. ويؤسفنى أن أقول إن أعضاء فى التنظيمات الإرهابية تخرجوا فى جامعة الأزهر!».