رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الأولى للمقاطعة.. السياحة القطرية تتنهار

جريدة الدستور

تأثر قطاع السياحة القطري، بفعل الأزمة الدبلوماسية التي أصابت عمقه العربي مع أشقاؤه الأربعة "مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين"، بعد إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة منذ الخامس من يونيو 2017، وهي الأزمة التي تقترب من إتمام عامها الأول خلال أيام.

وفي آواخر مايو المنصرم، كشف أحدث تقارير الهيئة العامة للسياحة في قطر، عن تضرر القطاع السياحي بشكل ملحوظ، خلال العام الأول للمقاطعة العربية، متأثرًا بانخفاض أعداد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي.

ففي الربع الأول من العام الجاري تقلص عدد الزوار القادمين إلى قطر من مختلف الجنسيات بنسبة 38% إلى 535.3 ألف زائر، مقابل 864.44 ألف زائر في الفترة ذاتها عام 2017، وذلك رغم تقديم الدوحة لتسهيلات سياحة غير مسبوقة في دول الخليج.

ووفقا للتقرير، فإن تراجع الزوار يعود بشكل أساسي إلى هبوط أعداد الزوار، والوافدين من دول الخليج في الربع الأول بنسبة 86% إلى 54.33 ألف زائر، علمًا بأنه بلغ 394.56 ألف زائر بالربع الأول من العام الماضي.

وخلال 2017 تراجع أعداد الزوار القادمين إلى قطر بنسبة 23.2% إلى 2.26 مليون زائر؛ نتيجة لهبوط أعداد الزوار من دول الخليج بنسبة 46.6%، إلى 752.8 ألف زائر.

وفي 14 مايو، أعلنت الهيئة العامة للسياحة القطرية، عن تقلص أعداد الزوار القادمين إلى قطر من دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 86% على أساس سنوي، ليؤثر في تراجع إجمال الزوار 38%.

وأوضحت الهيئة أن عدد الزوار الوافدين إلى قطر من دول مجلس التعاون بلغ 54.33 ألف زائر في الثلاثة الأشهر الأولى من 2018، مقابل 394.56 ألف زائر بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وكانت أعداد الخليجيين إلى قطر قد تراجعت في العام الماضي بنسبة 46.6% لتصل إلى 752.8 ألف زائر، مقابل 1.4 مليون زائر عام 2016، كما تراجع عدد الزوار القادمين من الدول العربية الأخرى لـ31.38 ألف زائر بانخفاض 52% عن حجمهم في الربع الأول من 2017 والبالغ 64.96 ألف زائر.

وفي مارس الماضي، أصدرت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، تقريرًا كشفت فيه، أن عدد السياح الأجانب الوافدين إلى قطر بلغ في فبراير الماضي، 347.6 ألف سائح، مقابل نحو 578.95 ألف سائح خلال الشهر المماثل من 2017.

بذلك، تكون السياحة الوافدة إلى قطر قد تراجعت بنحو 231.35 ألف سائح، معظمهم من السياحة الخليجية والعربية، وفق التقرير.

وبنسبة فاقت 84% تراجعت السياحة الخليجية الوافدة إلى قطر خلال الشهر الماضي، مقارنة مع الفترة المقابلة من السنة الماضية.

وبلغ عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون، نحو 37.675 ألف سائح الشهر الماضي، بينما بلغ عددهم في الفترة المقابلة من العام الماضي، 271.061 ألف سائح.

وانسحب التراجع على السياحة العربية أيضا، بنسبة 54.7% خلال فبراير 2018، مقارنة مع فبراير 2017، حيث بلغ عددهم 20.336 ألف سائح، مقارنة مع 43.322 ألف سائح في الفترة المقابلة.

يأتي هذا التراجع، على الرغم من التسهيلات التي أعلنتها قطر بعد قرار مقاطعة الرباعي العربي للدوحة، عندما أعلنت إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول إليها.

وفي فبراير الماضي، كشف تقرير قطري في شأن السياحة عن انخفاض أعداد السائحين في قطر بنسبة تجاوزت الـ50%، فيما سجلت نسبة الإشغال في قطاع الفنادق والشقق الفندقية انخفاضًا ملحوظًا، إذ بلغت 58%، ما دفع الدوحة إلى البحث عن حلول بديلة للخروج من الأزمة الحادة التي تعصف بها في قطاع السياحة، من خلال افتتاح مكاتب تمثيلية في الصين للترويج لنفسها.

وبحسب تقرير خاص صادر عن الهيئة العامة للسياحة في قطر، انخفض إجمالي عدد الزوار من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 35%، خلال كل من الربع الأول والثاني والثالث من عام 2017، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016.

كما انخفض عدد الزوار القادمين من الدول العربية الأخرى بنسبة 18%، فيما سجل أعلى انخفاض له في ذروة الموسم السياحي بنسبة 52%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016؛ إذ جاء معظم الانكماش من داخل دول مجلس التعاون الخليجي، وبخاصة من السعودية والبحرين والإمارات، وكذلك مصر.

كما تراجع عدد السائحين من الدول الآسيوية بنسبة 2%، وسجلت أعداد السائحين من دول أوروبا وأميركا ارتفاعًا بنسبة راوحت بين أربعة وثمانية في المئة خلال الفترة نفسها.

وارتفع في الوقت نفسه عدد الزوار القادمين من الدول الأفريقية بنسبة 33%، والتي لا تمثل سوى حصيلة ضئيلة من السائحين، مقارنة بالدول الأخرى.