رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسر ضحايا الطائرة الماليزية المفقودة يناشدون السلطات مواصلة البحث

جريدة الدستور

أعربت أسر الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا على متن الطائرة الخطوط الجوية الماليزية "إم. إتش 37" المفقودة عن شكرها لجهود الشركة الخاصة "أوشن إنفينيتي" الخاصة للبحث عن الطائرة والتي انتهت اليوم الثلاثاء دون جدوى.
كما طالبت عائلات ركاب وضحايا الطائرة المفقودة منذ أكثر من أربع سنوات، حكومات الدول التي ينتمي إليها من كانوا على متن الطائرة بمواصلة البحث.
وقالت المحامية الماليزية جريس ناثان، التي كانت والدتها ضمن ركاب الطائرة المفقودة: "شكرا جزيلا لأوشن إنفينيتي.. نحن ممتنون لكل جهودهم".
وقالت جاكيتا جونزاليس، وهي زوجة مراقب طيران كان على متن الطائرة: "نثمن حقا ما فعلوه خلال الأشهر القليلة الماضية والتكلفة التي تحملوها".
  وأضافت جونزاليس: "إنني واثقة من أنهم يشعرون بخيبة أمل أيضا لإنهائها دون أي نجاح.. آمل أن تقوم الدول الأخرى التي ينتمي إليها من كانوا على متن الطائرة، ولا سيما الصين، بتعزيز البحث والإسهام فيه دون أن تستسلم".
وقالت: "نأمل أن يتم ابتكار تكنولوجيا جديدة تساعد في العثور على الطائرة".
وأعلنت شركة "أوشن إنفينيتي"، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، اليوم الثلاثاء، عن انتهاء عملية البحث دون العثور على أثر للطائرة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفر بلانكيت، إن نتيجة البحث كانت "مخيبة للآمال إلى حد كبير".
وأضاف: "كان من بين دوافعنا لبدء البحث مجددا محاولة توفير بعض الأسئلة لهؤلاء المتضررين.. ومن ثم فإنه من المؤسف أن ننهي بحثنا دون تحقيق هذا الهدف".
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء الأسترالي، مايكل ماكورماك، إنه لا يزال يأمل في أن يتم العثور على الطائرة في يوم ما.
وقال ماكورماك، وهو أيضا وزير النقل، إن البحث الذي استغرق أربع سنوات كان الأكبر في تاريخ الطيران، حيث اختبر حدود التكنولوجيا، بالإضافة إلى قدرة الخبراء والأشخاص في البحر.
وأضاف ماكورماك في بيان: "سوف نبقى دائما متفائلين بأنه في يوم من الأيام سوف يتم تحديد مكان الطائرة".
وأشار إلى أن الطائرة نفسها "بطول 60 مترا تقريبا، تقل بأربع مرات عن السفينة الشهيرة تيتانيك التي استغرقوا أكثر من 70 عاما للتوصل إلى معرفة دقيقة لإحداثيات المكان الذي سقطت فيه".
وفي 8 مارس 2014، اختفت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية وعلى متنها 239 شخصا من مسافرين وطاقم الطائرة، بينما كانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين، لتسطر واحدا من أكبر ألغاز الطيران في العالم.
وتم تعليق بحث غير مثمر أجراه فريق دولي بقيادة أستراليا تحت الماء في جنوب المحيط الهندي في يناير 2017.
ولكن البحث بدأ مجددا في وقت مبكر من هذا العام بعد أن وافقت الحكومة الماليزية لشركة "أوشن إنفينيتي" على البحث عن الطائرة على أساس "عدم دفع تكلفة بدون تحقيق نتائج"، وهو ما يعني أن الشركة سوف تتحمل التكلفة ما لم تعثر على الطائرة.
وكان وزير النقل الماليزي، أنطوني لوكه، قد قال الأسبوع الماضي إنه كان من المقرر أن ينتهي البحث الشهر الماضي، ولكن تم تمديده لمرتين بناء على طلبات من أوشن إنفينيتي حتى اليوم 29 مايو.