رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيللى كريم: أنا مش كئيبة.. وأدواري تُعبر عن الست المصرية

النجمة نيللى كريم
النجمة نيللى كريم

نجحت النجمة نيللى كريم، خلال السنوات الماضية، فى خلق قاعدة جماهيرية كبيرة، ووضعت نفسها بين النجمات اللاتى يحظين بأعلى نسب مشاهدة، وأصبحت أعمالها من بين الأكثر تفاعلًا مع الجمهور، بسبب تناولها قصصًا مختلفة.
وأكدت «نيللى»، فى حوارها مع «الدستور»، اهتمامها بتقديم قصص قريبة من الشارع والبيت المصرى، وتعبر عن «الست المصرية»، رافضة وصف أدوارها بـ«الكئيبة».
ورأت أن مسلسل «اختفاء»، الذى تخوض به السباق الدرامى الرمضانى الحالى، يميل أكثر إلى الجوانب الرومانسية، مشددة على ميلها للقصص «العميقة».

■ بداية.. ما سبب موافقتك على بطولة مسلسل «اختفاء»؟
- اقتنعت بفكرة العمل، التى وجدتها مختلفة تمامًا، والقصة الأساسية التى تدور حول شخصية «فريدة» التى تبحث عن زوجها كاتب قصة «اختفاء»، وكانت هذه القصة جديدة علىّ وتحمست لها، لأننى أميل لهذه النوعية المختلفة من الأعمال، و«عمرى ما بعمل حاجة شبه حد».
■ ما أبرز كواليس تصوير المسلسل خاصة مع تصويركم مشاهد فى روسيا؟
- الكواليس كانت أشبه بأى عمل أقدمه، لكن كانت هناك صعوبات أكبر لأننى جسدت شخصيتين مختلفتين تمامًا عن بعضهما، من حيث التحضيرات والقصة، وكل شخصية كانت لها مجهود تمثيلى مختلف تمامًا عن الأخرى.
وبالنسبة لروسيا، انتهينا من المشاهد التى صورناها هناك فى بداية التصوير حتى لا نقع تحت ضغط الوقت بعد ذلك، وكان أصعب ما فى الأمر البرودة الشديدة فى الطقس، ورغم ذلك مر التصوير دون عوائق.
■ كيف وجدت فريق عمل «اختفاء»؟
- كنت موفقة جدًا من حيث فريق العمل فى المسلسل، فهشام سليم من الشخصيات التى أحبها جدًا وله جمهوره، وشخصيته فى المسلسل كانت مختلفة تمامًا، وعملنا مع بعضنا قبل ذلك فى فيلم «أنت عمرى»، ومحمد ممدوح قدم دورًا عبقريًا، وشخصية «سليمان» التى جسدها، أعطت للعمل قوة، وهو من أكثر الشخصيات التى أحب أن أشاهدها.
وبصفة عامة، أنا مؤمنة بعدم وجود نجم ينجح بمفرده، وأن فريق العمل بأكمله يعطى قيمة ونجاحًا للعمل.
■ لماذا لم تتعاونى مع مريم ناعوم هذا العام؟
- مريم ناعوم مؤلفة شاطرة جدًا وتجمعنى بها صداقة بعيدًا عن العمل، وكذلك المخرجة كاملة أبوذكرى، وقدمنا سويًا نجاحات كبيرة، وللصدفة قدمت مع كل واحدة منهما ٤ أعمال ناجحة جدًا، وأتمنى أن أعمل مرة أخرى مع «كاملة» أو «مريم».
أما اختيارى للعمل هذا العام مع أحمد وأيمن مدحت كان منذ العام الماضى، إذ حدثنى «أحمد» منذ عام عن فكرة المسلسل وكنت أعمل وقتها فى تصوير «لأعلى سعر».
وبعد انتهاء الموسم الرمضانى الماضى، جلست مع المنتج جمال العدل، وسألنى: «هتعملى إيه السنة دى؟»، فقلت له: «حابة أتعاون مع أحمد مدحت»، وكنت أعجبت بطريقة إخراجه وأرى أنها جديدة علىّ ولم أقدمها من قبل.
اجتمعت بعدها مع أيمن مدحت وروى لى قصة «اختفاء» فى ١٠ دقايق وأعجبتنى قبل أن أخوض فى التفاصيل الخاصة بالمسلسل وأبديت موافقتى، لدرجة أنهما اندهشا من حماسى للعمل فى وقت قصير جدًا، لأننى بطبعى عندما أعجب بعمل أبدأ فى التحضير له بشكل سريع.
■ هل تدخلتِ فى السيناريو؟
- لم أتدخل أبدًا فى شىء لا يخصنى لأننى مؤمنة بأن كل عمل له المختص به، سواء كان من قبل المؤلف أو المخرج أو الجهة الإنتاجية.
■ البعض صنف أعمالك خلال الفترة الأخيرة على أنها تخص قضايا المرأة المصرية.. ما ردك؟
- بالعكس تمامًا، مسلسل «اختفاء» مثلًا لم يتطرق إلى المرأة بشكل عام أو إسقاطات خاصة بشىء، بقدر احتوائه على «ساسبنس»، وتركيزه على الجوانب الرومانسية بشكل أكبر، ولم نخرج عن الرواية التى تحمل نفس الاسم «اختفاء».
■ من وجهة نظرك.. هل أصبحت من النجمات اللاتى ينتظرهن الجمهور كل عام فى رمضان؟
- نعم، وأعتقد أن ذلك يرجع إلى أننى لا أحب أن يضغط علىّ أحد فى الاختيارات، والأعمال التى أوافق عليها يكون ذلك من نابع اقتناعى التام بها، ورغبتى فى تقديم عمل مختلف وبروح جديدة، ونجحت فى ذلك بدليل أن من بداية تقديمى لمسلسل «ذات» حتى «لأعلى سعر» تجد كل عمل فريدًا من نوعه ولا يشبه أحدًا.
■ متى أخذت القرار فى اختيارك لهذه النوعية من الأعمال المختلفة عن السائد فى دراما رمضان؟
- بصراحة، لم تكن هذه الجزئية فى بالى منذ سنوات، لأنى لست كاتبة سيناريو، وكنت أفاضل فقط بين الأعمال التى تعرض على، وكان ذلك تحديدًا قبل مسلسل «ذات»، فلم تكن تُكتب لى أعمال بشكل مخصوص، وبعد نجاح «سجن النسا» بدأت أتجرأ وأطلب من الكاتب أن يكتب لى شيئًا معينًا أريد تقديمه.
■ النقاد حصروا نيللى كريم فى أدوار النكد.. ما ردك؟
- لا أعترف بشىء اسمه «دور نكد»، فما معنى الكلمة؟ أنا لا أقدم أفلام رعب أنا أقدم مسلسلات لها موضوعات درامية، وقصصًا لها عمق، ولو تتذكر عندما قدمت فيلم «بشترى راجل» وقدمته كوميدى كان به مشاهد تمس القلب.
وفى الكوميديا مشاهد تحزنك وتجعلك ترى الحقيقة المُرة وهى «الكوميديا السوداء»، ودعنا نتفق أن هناك أفلامًا لفنانين كوميديين مثل محمد سعد ومحمد هنيدى بها مشاهد تجعلك تفكر وتحزن، وكذلك الزعيم عادل إمام فى أفلامه الكوميدية تجد «ماستر سين» يلمس قلبك.
وأحرص فى اختياراتى على الموضوعات التى لها ثقل، لأن المسلسل ٣٠ حلقة، أو كل حلقة يجب أن يكون بها كل شىء سواء لايت كوميدى أو تراجيدى، ولا أستطيع أن أقول إن أدوارى كئيبة، ولكنها قريبة من الست المصرية.
■ هل يمكن أن تتركى تلك الأدوار «المركبة» وتتجهين لـ«الكوميدى»؟
- لا يوجد ما يسمى بالدور المركب كما لا يوجد شىء اسمه «شخصية فلات»، الفكرة كلها أننى أقدم الشخصية بعمق زيادة، وكل المسلسلات التى قدمتها بخلاف «سقوط حر» كنت أقدم فيها تنوعًا، سواء «كوميدى أو تراجيدى»، وبها مشاهد تبكيك وأخرى تضحكك، والأمر كله يرجع إلى اختيارى قصصًا عميقة.
■ تعاونت مع «العدل جروب» فى أكثر من عمل وأصبح مسلسلك رقم واحد فى أولويات الشركة.. لمن تنسبين هذا النجاح؟
- التعاون مع «العدل جروب» به كل سبل النجاح لأنهم يوفرون مناخًا مناسبًا جدًا للعمل، وأرى أن نجاح المسلسل فى يد الجمهور، وأشكر هذا الجمهور لإقباله على الأعمال الجادة والمقدمة بحرفية، ما أعطى شركات الإنتاج الحافز لأن تنتقل بالدراما لمستوى أعلى، بعدما تأكدت أن الجمهور يريد أن يشاهد الأعمال القوية.
وعندما عرض مسلسل «ذات» أحدث ضجة كبيرة، لأنه قدم بشكل محترف، وكان جيدًا ومختلفًا، ووجدت ذلك بنفسى فى الشارع من الجمهور، وهناك كثيرون أخبرونى بأنهم كانوا قد اعتزلوا مشاهدة التليفزيون وعادوا بعد مسلسل «ذات» وهذا أسعدنى جدًا.
بعدها شكل مسلسل «سجن النسا» نقلة مختلفة، وكذلك «تحت السيطرة»، الذى أقنعنى المنتج جمال العدل بأن أقدمه.
■ هل تغيرت نظرتك فى الدراما وستكونين موجودة بشكل أساسى فى الدراما الرمضانية؟
- بالعكس، من الممكن ألا أقدم عملًا فى رمضان المقبل، لأننى من الوارد ألا أجد عملًا مناسبًا، ولا يوجد شىء يجبرنى على تقديم ما لا أرغب فى تقديمه، أحب أن أعمل بهدوء بعيدًا عن أى توتر.
■ ما رأيك فى فكرة العرض الحصرى؟
- أؤيدها تمامًا، لأنى أرى أنها لا تظلم العمل ولدى تجربة العام الماضى فى مسلسل «لأعلى سعر» كان حصريًا على قناة «دى إم سى»، وحقق نجاحًا رهيبًا، وهى من القنوات «المحترمة».
■ هناك من يقول إن الأعمال الدرامية قليلة هذا العام.. هل تؤيدين ذلك؟
- أرى أن ٢٨ مسلسلًا عدد جيد، وتمنحنا فرصة أن نشاهدها جيدًا، وفى النهاية الأقوى هو الذى سينجح.
■ ماذا عن الفيديو المتداول وأنتى تُغنين؟
- أنا لا أغنى فى المسلسل، والفيديو المتداول وأظهر فيه وأنا «أدندن»، كان بعيدًا عن المسلسل تمامًا.
■ هل شاهدتى أى أعمال هذا العام؟
- عندما يكون لدى وقت أشاهد كل الأعمال، وبدأت أتابع مسلسل «الرحلة» لأنه جذبنى جدًا، خاصة ريهام عبدالغفور فدورها جميل ومختلف، وغالبًا ما أشاهد الأعمال بعد رمضان.
■ كيف رأيتِ أزمة خروج يسرا وهنيدى من العرض فى مصر؟
- خروج يسرا وهنيدى من العرض فى مصر أزعجنى بشدة لسبب واحد، وهو أنه لا يصح أن يتم استبعادهما فى آخر لحظة، لكن المنافسة لم تتأثر لأنهما لم يخرجا والجمهور حاليًا يقبل أكثر على «السوشيال ميديا» و«يوتيوب». أعمالهما تُتابع جيدًا، والجمهور حاليًا يذهب للنجم الذى يحبه فى أى مكان، فى ظل التطور التكنولوجى.
■ النجاح يُحمل صاحبه مسئولية كبيرة فى العمل اللاحق.. هل تلجئين لأخذ النصيحة من شخص معين؟
- عمرى ما أخذت نصيحة من أحد، ودائمًا قراراتى من دماغى ولا ألجأ لأحد، لأنى أكثر شخص أدرى بمشاعره.
■ وماذا عن السينما؟
- بعد انتهائى من تصوير «اختفاء» وانتهاء الموسم الرمضانى الحالى، سأتفرغ لمتابعة تحضيرات الجزء الثانى من فيلم «الفيل الأزرق».
هل تهتم نيللى كريم بآراء النقاد؟
- على المستوى الشخصى لم أرَ قبل ذلك نقدًا جرحنى، وأنا أتقبل النقد وأحيانًا أجد عند النقاد حقًا فى أشياء كثيرة، وأرى أننى ممثلة «محظوظة» لأن معظم النقاد يحبوننى.