رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظافر العابدين: المصرى كسب الإسبانى فى «ليالى أوجينى»

ظافر العابدين مع
ظافر العابدين مع محرر الدستور

- رومانسية الأربعينيات وراء موافقتى على بطولة المسلسل
- التشابه مع «جراند أوتيل» فى الألفاظ والملابس فقط
- البطولة المطلقة «وهم».. ورشحت أمينة خليل بعد اعتذار ياسمين صبرى


قال الفنان التونسى ظافر العابدين إن شخصية «فريد» التى يجسدها فى مسلسل «ليالى أوجينى»، وحقبة الأربعينيات التى تدور حولها الأحداث، وراء موافقته على بطولة العمل.
ونفى «العابدين»، فى حواره مع «الدستور»، ما أثير عن تشابه «ليالى أوجينى» مع مسلسل «جراند أوتيل»، معتبرًا أن وجه التشابه بينهما «سطحى»، ما أوقف الحديث فيه بعد عرض الحلقات الأولى من العمل.
وأشار إلى أن المسلسل مأخوذ عن «فورمات» إسبانى، لكنه حرص على عدم مشاهدة تلك النسخة، بهدف «تمصير» الشخصية التى يقدمها، كاشفًا عن أنه وراء ترشيح الفنانة أمينة خليل للقيام بدور البطولة، بعد اعتذار الفنانة ياسمين صبرى عن عدم قبول نفس الدور.

■ ما سبب موافقتك على المشاركة فى «ليالى أوجينى»؟
- «ليالى أوجينى» عمل مميز من كل الجوانب، سواء الشخصية التى أقدمها، أو الفترة الزمنية التى تدور أحداث العمل فيها، وهى الأربعينيات، بجانب اهتمامه بالعلاقات الإنسانية وطريقة التعبير عن المشاعر والرومانسية آنذاك، وكلها عوامل دفعتنى للموافقة على العمل، وجعلته مختلفًا يجذب الجمهور بقوة.
■ كيف جهزت لشخصية «الدكتور فريد» لتظهر للجمهور بهذا الشكل؟
- شخصية فريد «ممتعة»، وهو يصاحبنا خلال أحداث العمل كطبيب يعرض كل المعلومات الخاصة بالمهنة فى هذه الفترة، لذا بذلت مجهودًا كبيرًا وبحثت فى صور من هذه الفترة، كى لا يحدث أى خطأ.
■ ماذا عن ردود الفعل التى تلقيتها حول دورك فى العمل؟
- تلقيت العديد من ردود الفعل الإيجابية، التى أشادت بالأداء منذ عرض الحلقة الأولى، والحمد لله كل التعليقات تصب فى صالح العمل، ولم أتوقع أن تكون ردود الفعل المشيدة بالدور الذى أجسده بهذا الشكل.
■ لماذا مررتم بشكل عابر على جريمة القتل التى ارتكبتها أمينة خليل فى العمل؟
- لم نركز على جريمة القتل بشكل كبير لأنها ليست أساسًا ولا محورًا فى العمل، فشخصية «فريد» تبحث دائمًا عن حياة مثالية يطبق خلالها طموحه وأحلامه، لكنه يصطدم بأرض الواقع، ويجد كل شىء حوله مختلفًا عما يريد، وفى النهاية فإن عنصر التشويق أو «الساسبنس» فى العمل يكمن فى الإطار الاجتماعى نفسه، لا فى مشاهد الجريمة و«الأكشن» الموجودة فى أعمال أخرى.
■ الأحداث تدور فى حقبة الأربعينيات.. هل واجهتم أزمة فى تحديد المبانى التى ستصورون بها؟
- لم نجد أى أزمات فى هذه النقطة، لأن مشروع «ليالى أوجينى» كان واضحًا منذ بداية الاتفاق عليه، ويحتاج للتصوير فى عدد من المبانى الأثرية، لأن أحداثه تدور فى تلك الفترة الزمنية القديمة، داخل مدينة بورسعيد تحديدًا، لذا أقمنا شارعًا كاملًا داخل مدينة الإنتاج الإعلامى يمثل بورسعيد فى الأربعينيات، ما أثمر خروج العمل بهذا الشكل الذى شاهده الجمهور.
ولم أكن مضطرا لتعلم اللهجة البورسعيدية، لأن الشخصية التى ألعبها تتحدث اللهجة القاهرية.
■ ما حقيقة التشابه بين مسلسلى «ليالى أوجينى» و«جراند أوتيل»؟
- هو تشابه سطحى للغاية، فمن الطبيعى عندما تدور أحداث عملين فى فترة زمنية واحدة أن نجد تشابهًا فى الملابس والألفاظ، لكن على مستوى القضية وأحداث العمل لن نجد أى تشابه بينهما، وأعتقد أن الحكم بالتشابه بين العملين كان سابقًا لأوانه، وتوقف بعد عرض أولى الحلقات.
■ المسلسل مأخوذ عن «فورمات» لعمل إسبانى.. هل تشجع فكرة الاقتباس؟
- الاقتباس» فكرة تتكرر كثيرًا فى الدراما، والأهم فيه هو العمل على «الفورمات» بطريقة معينة، تتضمن «تمصير» القصة بشكل جذاب للجمهور، لأن «الفورمات» الأجنبى ترسم الشخصيات فقط.
وفى الحقيقة الروح المصرية فى هذا العمل أفضل بكثير من الإسبانية، لأنه أخذ حقه فى الإعداد والتجهيز لفترة طويلة، وإن كنت لم أشاهد العمل الإسبانى حتى الآن، لأننى أردت خروج الشخصية بالشكل الذى أريده أنا وبروحها المصرية لا الأجنبية.
■ ما أهم عناصر التفوق التى تؤهل العمل للمنافسة فى السباق الرمضانى؟
- يجب أن نتحدث هنا عن مشروع كامل وليس شخصية بعينها، لذلك أراهن على كتابة السيناريو، وعلى الشخصيات والنجوم، والملابس والديكورات، والحقبة الزمنية التى نتناولها، فنحن نقدم عملًا مختلفًا تمامًا، وفى النهاية الحكم للجمهور.
■ هل تعتقد أن المسلسل نجح فى حسم المنافسة لصالحه؟
- لا أرى فى السباق الرمضانى منافسة بين الأعمال، فالتنافس محصور فى تقديم الأعمال المتميزة فقط، وكل ما يهمنا هو أن نحقق عملًا متميزًا يشيد به الجميع، لكن فى النهاية، الموسم يمتلئ بالعديد من الأعمال المختلفة والمميزة، والتوفيق من عند الله.
■ هل وجود وحدة إخراج أخرى أثرت سلبًا على التصوير؟
- فكرة الاستعانة بوحدة إخراج ثانية أصبحت معتادة عند الجميع، والكل يلجأ إليها كى ينتهى من تصوير عمله فى الموعد المحدد، و«ليالى أوجينى» به العديد من التفاصيل التى احتاجت منا إلى وقت طويل حتى ننتهى منها، لهذا لجأنا لوحدة تصوير أخرى، وكلنا نعتز بالتعاون مع المخرجين خالد مرعى وهانى خليفة.
■ هل تشجع عرض المسلسل بشكل حصرى عبر الفضائيات أم عرضه على أكثر من قناة؟
- كل شىء له ميزة وله عيب، وهذه اختيارات تعود للشركة المنتجة، وفى النهاية العمل الناجح يفرض نفسه فى أى مكان، سواء كان حصريًا أو غير ذلك.
■ هل هناك أسباب وراء اعتذار ياسمين صبرى عن عدم قبول المسلسل وترشيح أمينة خليل بديلة لها؟
- «النصيب» هو الحكم فى هذا الأمر، ولا أعرف ماذا حدث، ففى بداية الأمر التقيت «ياسمين صبرى»، وبعد ذلك تركت المسلسل، وأتمنى لها التوفيق، ثم رشحت أمينة خليل، التى أعتز بالتعامل معها، لأنها فنانة «شاطرة» وتهتم بالعمل بشكل كبير.
■ ما الفارق فى رأيك بين الرومانسية التى تقدمها فى «ليالى أوجينى» وما قدمته من قبل؟
- الفرق ليس فى الرومانسية، ولكن فى طريقة تقديمها، وفى الفترة التى تدور أحداث العمل فيها فقط.
■ هل توافق على المشاركة فى أعمال تعرض خارج رمضان؟
- طبعًا، ما دام العمل يستحق، وسبق أن شاركت من قبل فى مسلسل «أريد رجلًا» الذى لم يعرض فى رمضان.
■ ماذا عن السينما؟
- وقعت على فيلم، أعتقد أنه سيكون مختلفًا تمامًا عن أى عمل قدمته من قبل، لكننى لن أبدأ فيه أو أتحدث عنه إلا بعد انتهاء رمضان.
■ هل تشغلك فكرة البطولة المطلقة أم تفضل البطولة الجماعية؟
- لا أفكر بهذه الطريقة، ولا أهتم بمسألة البطولة المطلقة أو الجماعية، فهذه تسميات أطلقها البعض دون داعٍ، وكل ما يشغل بالى هو الدور «الحلو»، والسيناريو الذى يترك علامة مع الجمهور، فلا يُقام مشروع فنى على نجم واحد فقط، لذا أرى أن توافر عناصر النجاح فى الأعمال الفنية من أداء وسيناريو وديكور وإخراج وإنتاج، هو أمر أهم من كل هذه المسميات.