تصريحات أردوغان وراء انهيار الليرة.. و"المركزى" يتحداه برفع الفائدة

أسابيع قليلة تفصل تركيا عن دخولها مرحلة سياسية جديدة، وعلى الأغلب ستكون مظلمة في حال فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 23 يونيو.

وأكدت شبكة "سكاي نيوز" أن البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس، لدعم العملة المحلية "الليرة"، بعد تراجعها وخسارة ثقة المستثمرين بسبب تدخلات أردوغان.

وتابعت أن البنك المركزى أجرى اجتماعا طارئا يوم الأربعاء الماضي بعد أن كان مقررا له يوم 7 يونيو، وقرر رفع سعر الفائدة من 13.5% إلى 16.5%، لتعويض الخسائر الحادة في قيمة الليرة، بعد موجات البيع العنيفة لها، حتى هبطت قيمتها بنسبة 20% منذ بداية العام الحالي.

وأشارت إلى أن تصريحات أردوغان غير المحسوبة كانت وراء الأزمة، فهو معروف عنه أنه "عدو أسعار الفائدة"، ما دفع المستثمرين لبيع الليرة والخروج من السوق التركية قبل الانتخابات الرئاسية التركية، والتي من المتوقع بعدها أن يسيطر أردوغان على كافة المجالات التركية.

وأوضحت أن قرار البنك المركزي التركي يعد الأول من نوعه بعد آخر قرار برفع أسهار الفائدة خلال اجتماع طارئ في شهر يناير من عام 2014، لوقف نزيف الليرة، حيث فشلت كافة السياسات النقدية بالبنك في خفض معدلات التضخم.

وأضافت أن البنك المركزي تحدى رغبة أردوغان في خفض تكاليف الاقتراض لزيادة الائتمان ومعدلات النمو الاقتصادي.