بائع فول: " بكسب كل يوم 50 جنيه".. و"اتعلمت المهنة أحسن ما اشحت"
حالة منفردة تختلف عن شباب جيلة، يفضل العمل علي أن يقف سائلًا، يقف يبيع الفول لمريديه، ببسماته وضحكاته التي تجمع المواطنين حوله، ومعبر عن فرحته وسعادته للعمل كبائع علي "عربة فول"، وهي المهنة التي قضا فيها أغلب أيام حياته.
بدأ أحمد أشرف، في سرد قصته لـ"الدستور" قائلا: «أعمل بالمهنة منذ 5 سنوات، ولدي أخ أصغر مني، وأخت تساعد والدتي في اعانتهم وبيعتبروني دايما الكبير العاقل في الأسرة، وأنا لما أجي اشتغل شغلانة بائع فول، وأتعلمها كمهنة أستطيع أني أصرف علي نفسي أحسن ما أروح أشحت، أو أقول لأي حد اديني جنيه، وللأسف محدش هيعطيك الجنيه.
وتابع: كانت بدايتي مختلفة عن حياة أصدقائي، فتعلمت الاعتماد على نفسي منذ الصغر، دون أن أخجل من عملي كبائع على عربة الفول، فهي التي تستر وجهى أمام الناس، وترفع عن كاهلي سؤال الغير.
وعبّر عن سعادته بعمله قائلًا:" أنا مبسوط جدا أني بشتغل علي عربة فول، أحسن ما أكون مدمن مخدرات، أو بتناول عقاقير مضرة بالصحة، مثل العديد من الشباب، لما أروح كل يوم بـ 50 جنيه في اليوم أحسن من ده كله.
وأشار، أن أسعار الفول ارتفعت في هذا العام عن العام السابق بالإضافة إلي تكلفة الفول والزيت مما تسبب في زيادة سعر طلب الفول، ما أدي لانخفاض عدد المواطنين المقبلين علي الفول هذا العام بصورة كبيرة عن العام الماضي.
وأضاف، أن الفول وجبة أساسية يعتمد عليها الشعب المصري، كفطار في الأيام العادية، وكسحور في رمضان.
وقال، أنه سعيد بالقرار الذي أصره مجلس النواب بتقنين عمل عربات الطعام المتنقلة، وأن هذا القرار يحميهم مما كانوا يتعرضوا له في السابق من البلدية، ومحاولات دفع الرشوة.
