رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: ممارسة الرياضة بعد التعرض لنوبة قلبية ينقذ حياتك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت دراسة طبية حديثة، بأن الحفاظ على نشاطك وحيوية جسدك عقب تعرضك لأزمة قلبية يمكن أن ينقذ حياتك.

ووفقًا لدراسة أجرتها «الجمعية الأوروبية لأمراض القلب»، فإن الحرص على الحفاظ على النشاط البدني عقب التعرض لنوبة قلبية يخفض بمعدل النصف مخاطر التعرض للوفاة فى غضون أربع سنوات.

وقال الدكتور أرويجان إيكبلوم، المؤلف الرئيس للدراسة: «من المعروف أن الأشخاص النشطين بدنيا أقل عرضة للإصابة بنوبات قلبية، ومن المرجح أن يعيشوا لفترة أطول، ومع ذلك لم نكن نعلم تأثير التمارين الرياضة على صحة المرضى بعد التعرض للنوبات القلبية».

وقيمت الدراسة العلاقة بين النشاط البدني والبقاء على قيد الحياة بعد التعرض لنوبة قلبية، لتشمل نحو 22227 مريضًا في السويد، ممن تعرضوا لتضخم فى عضلة القلب بين عامى 2005- 2013، وقد تم الإبلاغ عن مستويات النشاط البدني على مدار ما بين 6 – 10 أسابيع، ولنحو 12 شهرًا بعد الأزمة القلبية، وتم سؤال المرضى عن عدد المرات التي مارسوا فيها الرياضة لمدة 30 دقيقة أو أكثر خلال الأيام السبعة السابقة على الدراسة، وتم تصنيف المرضى إلى ثلاث فئات: غير نشطين بشكل دائم، أو مارسوا نشاطًا منخفضًا، أو مارسوا نشاطًا متزايدًا.

وأشارت المتابعة إلى وفاة ما مجموعه 1087 مريضًا خلال فترة المتابعة، وحلل الباحثون العلاقة بين الفئات الثلاث ما بين النشاط البدني والموت، بعد تقييم تأثير عوامل التكيف مع العمر، والجنس، والتدخين، والعوامل السريرية، وبالمقارنة مع المرضى الذين كانوا غير نشطين على الدوام، كان خطر الوفاة 37%، أقل مقارنة بالمرضى الذين صنفوا ضمن فئات النشاط المنخفض والمتزايد.

وأوضح إيكبلوم: «تبين دراستنا أن المرضى يمكنهم تقليل خطر الوفاة من خلال الحرص على النشاط البدنى بعد التعرض لنوبة قلبية، فالمرضى الذين أفادوا بأنهم نشطوا بدنيا بعد ما بين 6 إلى 10 أسابيع من الإصابة بنوبة قلبية، ولكنهم أصبحوا غير نشطين بعد ذلك، لديهم فائدة مرحلية، ولكن بطبيعة الحال، فإن الفوائد التى تعود على الأشخاص النشطين تكون أكبر إذا ظلوا نشيطين جسديا».

وأضاف: «إن الدراسة قدمت أدلة إضافية لمهنيي الرعاية الصحية وواضعى السياسات الصحية من أجل الترويج بشكل منتظم لضرورة ممارسة النشاط البدني بصورة يومية بين مرضى النوبات القلبية»، مؤكدًا أن ممارسة الرياضة مرتين أو أكثر فى الأسبوع يجب أن يتم دعمه تلقائيًّا لمرضى الأزمات القلبية بنفس الطريقة التى يتلقون بها نصائح التوقف عن التدخين وتحسين النظام الغذائي والحد من الإجهاد.

وأظهرت الدراسة أن هذه النصيحة تنطبق على جميع مرضى الأزمات القلبية، حيث قللت ممارسة الرياضة من خطر الوفاة بين المرضى الذين يعانون من تضخم فى عضلة القلب، وبالنسبة للمدخنين وغير المدخنين على حد سواء.