رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عون» يدعو واشنطن لمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان

الرئيس اللبناني ميشال
الرئيس اللبناني ميشال عون،

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى العمل على منع إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية.

وذكرت الرئاسة اللبنانية، في بيان لها، إن عون طلب من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي يزور بيروت حاليًا أن تعمل بلاده أيضًا على التزام إسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 حفاظًا على الاستقرار الذي ينعم به الجنوب اللبناني منذ عام 2006.

وأكد الرئيس اللبناني تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دوليًا، مجددًا رفضه ادعاءات إسرائيل بملكية أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية.

وأضاف، أنه لن يألو جهدًا للوصول إلى حلول لمسألة الحدود البرية والبحرية، داعيًا واشنطن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى لعب دور فاعل في هذا المجال.

وأكد عون التزام بلاده بالهدوء على حدودها الجنوبية، وأن لبنان لا يريد الحرب في حين أن تواصل إسرائيل اعتداءاتها.

وعلى صعيد آخر، دعا عون إلى تعاون جميع الدول لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا مواصلة بلاده تفكيك خلاياه في الداخل بعد تحرير أراضيها عند الحدود الشرقية.

وجدد التأكيد على التزام لبنان بتجفيف الموارد المالية للمنظمات الإرهابية والتزام الإجراءات المعتمدة، على ألا يؤدي هذا الأمر إلى الإضرار به وباقتصاده، لا سيما أن أضرارًا لحقت بلبنان بعدما تخوف المغتربون والمستثمرون من بعض هذه الاجراءات.

وفيما يخص الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان، أكد عون أن بلاده لم تعد باستطاعتها تحمل المزيد من التداعيات جراء وجود أكثر من 1.8 مليون نازح على أراضيها.

ودعا واشنطن إلى المساعدة في تأمين عودة آمنة ومتدرجة للسوريين إلى بلادهم والعمل من أجل إقرار حل سلمي للأزمة السورية يعيد الأمن والاستقرار إليها ويضع حدًا لمعاناة النازحين السوريين.

وأضاف أنه كلما تقدمت جهود تحقيق السلام على الجبهة السورية وفي المنطقة انعكس ذلك إيجابًا على الوضع في لبنان والمنطقة وانتفت الحاجة إلى السلاح وحلت محله لغة الحوار.

وأكد على أن لبنان يلتزم سياسة النأي بالنفس التزامًا تامًا ولا يتدخل في الشئون الداخلية للدول لكنه غير مسئول عما يحدث من تدخلات من خارجه لعدم القدرة على التأثير في ذلك.

وأبلغ عون تيلرسون أن خفض واشنطن مساهمتها في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "أونروا" إلى 60 مليون دولار، لا يستفيد منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وإنما ستضاف إلى الأعباء الملقاة على بلاده في رعاية شئون هؤلاء اللاجئين.

وأعرب عن شكره للدعم الأمريكي المستمر للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، مؤكدًا أن بلاده تعلق أهمية خاصة على مشاركة أمريكا ودعمها لنجاح المؤتمرات الدولية الثلاثة التي ستعقد في باريس وروما وبروكسل لدعم اقتصاد لبنان وتعزيز قدرات جيشه وقواه الأمنية ومساعدته في رعاية النازحين.

وأفادت الرئاسة اللبنانية بأن وزير الخارجية الأمريكي أكد أمام عون دعم بلاده للبنان ومؤسساته وللجيش والمؤسسات الأمنية فيه ومشاركتها في المؤتمرات الثلاثة التي ستعقد لدعم لبنان في روما وبروكسل وباريس.

وكان تيلرسون وصل إلى بيروت في زيارة قصيرة يلتقي خلالها إضافة إلى عون، رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الوزراء سعد الحريري، وتأتي ضمن جولة شرق أوسطية شملت مصر والأردن والكويت حيث شارك في اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.