رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صخرة بيتهوفن».. رواية ترصد السخرية المريرة من واقع المجتمع فى «الميكروباص»

صخرة بيتهوفن
صخرة بيتهوفن

حول "صخرة بيتهوفن" التي ترصد السخرية المريرة من واقع المجتمع فى «الميكروباص»، دار النقاش بالمقهى الثقافي بحضور الدكتورة عفاف عبد المُعطي، والدكتور محمد إبراهيم طه، والكاتب مصطفى سليمان، وبإدارة سمية التُركي.

استهلت عفاف عبدالمعطي الحديث، فقالت إن "صخرة بيتهوفن" للكاتب محمد داود رواية متميزة تأتي في إطار لن أقول فاضح لصعوبة الكلمة ولكن أقول صادم وشديد الوضوح عن العالم من حولنا.

بينما شبّه الكاتب والروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، الروائي محمد داوود "بالساعاتي" فهو يُجيد الكتابة في المساحات الضيقة مثل الساعاتي الذي يصلح الساعات في مساحة ضيقة جدًا، وبمهارة فائقة، دون أن تدري كيف وأنت تقف بجواره، وربما لو نظرت لطريقة عمله لشعرت بالإرهاق، فهكذا محمد داود فائق الإتقان والإجادة لصنع المساحة الروائية في الأماكن الضيقة.

أشار إبراهيم إلى أنه من خلال قراءته لباكورة أعمال محمد داود، اكتشف أن له مشروع واضح وصريح يزداد تكامل ويبلغ ذروة إبداعه في "صخرة بيتهوفن"، مضيفا أن الرواية بها خفة ظل وسخرية مريرة من واقع المجتمع لا تكاد تخلو صفحة من الرواية منها.

وقال إن "صخرة بيتهوفن" لا يتحمل قراءة واحدة، بل قراءات متعددة وبآفاق واسعة، فالرواية عميقة وتحتمل عديد التأويلات باختلاف القراءات.

ونوه بأنه لو عقد العزم لوضع عُنوان لمقالٍ أو دراسة لهذه الرواية ستكون "البناء الفوقي والبناء التحتي" في إشارة للبناء الظاهري من خلال السرد والبناء التحتي العميق الذي يكشف عن الأسباب الحقيقية لحالة التدهور التي أصابت المجتمع متمثلا في مجتمع الرواية الصغير "الميكروباص".

وتابع: داود يعشق العامية، شديد الدقة في اللغة لدرجة إني لم أجد خطأً لغويًا واحدًا، وفي نهاية حديثه قال إن محمد داود كاتب روائي بدرجة مفكر كبير.

بينما قال الكاتب مصطفى سليمان: أن النص مُجهد في القراءة ويحتاج لتركيزٍ شديد، فالرواية بها ستة عشر شخصًا وهي الخطوط الرئيسية للرواية.

قال إن العنوان جاءَ موفقًا لحدٍ كبير، وإن الرواية تكشف عن نمط المجتمع وتفكيره وشخوصه بعد الثورة.