رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

16 نصيحة لاستيعاب المرأة «اللى عندها ظروف»





يظل الكلام عن الحيض عند النساء أمرًا محظورًا و«تابوه» مغلقًا فى ثقافتنا، سواء المصرية أو العربية، رغم أن تأثير الدورة الشهرية على المزاج والسلوك كان موضوع دراسة واسعة النطاق، حول طبيعة ومسببات التغيرات الفسيولوجية والنفسية المتعلقة بـ«الدورة».
وشارك علماء النفس فى كثير من البحوث، التى حفّزت التفكير بطريقة أكثر مرونة، وأصبح علماء النفس الإكلينيكى ــ بالتدريج ــ أكثر انخراطًا فى التعامل مع نساء يشتكين من الأعراض النفسية الدورية. وتعد المسائل التناسلية لدى السيدات مهمة لعلم النفس، خاصة أن كثيرًا من النساء والفتيات يشعرن بالخجل والحرج منها، لذا يمكن لمدرسى علم النفس، فى سبيل مواجهة ذلك، تنظيم دورات توعية للسيدات تستهدف كسر المحرمات بشأن مناقشة هذه الموضوعات علنًا، وتصحيح المعلومات الخاطئة، وتحدى القوالب النمطية. وفى ضوء الإطار النفسى لتلك العملية «الحيض»، ينبغى الإشارة إلى ما تسمى «متلازمة ما قبل الحيض»، التى تحدث أعراضها ما بين التبويض وبدء نزيف الطمث، وقد تم ربط أكثر من ١٥٠ عرضًا مرضيًا متعلقًا بذلك، تختلف بشكل كبير من «دورة» إلى أخرى، وتكون أسوأ خلال أوقات زيادة الإجهاد الذهنى والبدنى. وتضم قائمة تلك الأعراض: «الانتفاخ، وزيادة الوزن، ونقص الطاقة، وألم العضلات والمفاصل، وألما أسفل الظهر، والتورم فى الجفون، والرغبة الشديدة فى الأكل خاصة الأطعمة الحلوة أو المالحة، والنوم أكثر من اللازم أو النوم القليل جدًا، وفقدان الرغبة الجنسية، والإمساك أو الإسهال»
أما الأعراض المزاجية والسلوكية، فتشمل: «الحزن أو اعتلال المزاج، والتهيج، والغضب الشديد، والعدوان، والقلق، وصعوبة اليقظة، وصعوبة التركيز، والانسحاب، والبعد عن العائلة والأصدقاء، والتقلبات المزاجية الحادة».
كل هذه الأعراض السابقة تعانى منها المرأة أثناء الحيض، سواء مراهقة أو شابة أو أمًا، ولا تستطيع فى بعض الأحيان التعبير عنها أو البوح بها، نظرًا للوصمة المجتمعية، أو عدم تقدير الرجال حجم هذه الآلام العضوية والنفسية، بسبب غياب ثقافتهم فسيولوجيًا وبيولوجيًا، عن جسم المرأة.
وتعطى المراجع النفسية عدة نصائح حول كيفية التعامل مع التغيرات، التى تحدث للمرأة أثناء الحيض وفترة ما قبل الحيض، إلى جانب تفسير مبسط لما يحدث.
وتأتى تلك النصائح فى ظل أن دورة الحيض تحكمها الهرمونات، التى ترتفع وتتدرج فى أنماط إيقاعية، ما يؤثر على مجموعة متنوعة من الأحاسيس الجسدية والتحولات العاطفية التى قد تستمر عدة أيام، وهو ما يجعل المرأة حساسة جدًا، وتحتاج إلى احتواء الزوج والحبيب خلال تلك الفترة.
ومن أمثلة تلك النصائح:
- كن لطيفًا معها.. تحمل غضبها.. تقبل حزنها.. حاول أن تستمع لها وتغفر لها أى عدوان.
- اعزمها على العشاء أو أحضر لها الأطعمة التى تحبها، ثم دعها تنام بهدوء.
- لا تجادلها.
- لا تبق فى المنزل كثيرًا إذا كانت غاضبة.
- توقع منها ردود أفعال غريبة.
- لا تطلب منها المعاشرة أثناء الحيض، خاصة أن أغلب الأديان حرمت ذلك، وفسرت المراجع الطبية هذا التحريم بأن «المرأة تقل رغبتها ومناعتها أثناء الحيض».
وهناك نصائح أخرى للمرأة نفسها للتغلب على الأعراض النفسية والعضوية أثناء الدورة، وهى:
- تقليل الملح فى الطعام.
- تقليل كمية «الكافيين».
- أخذ بعض المسكنات الخفيفة.
- أخذ بعض حبوب منع الحمل لكن بعد استشارة طبيب النساء.
- تناول وجبات غنية بالكالسيوم مثل الألبان.
- تناول بعض الأعشاب مثل الحلبة والينسون.
- تناول فيتامين «ب ٦» بما يساعد على تقليل الإحساس بالأعراض الجسدية.
- ممارسة بعض الرياضات الخفيفة مثل المشى.
- تمارين الاسترخاء واليوجا تقلل من الأعراض النفسية.
- تناول مضادات القلق والاكتئاب فى الأعراض النفسية الشديدة، لكن بعد الرجوع للطبيب.