بـ1000 جنيه.. «تبقى تاجر خضار قد الدنيا وتشارك ولاد الذوات»
"1000 جنيه تكفي لإنشاء مشروع بيع الخضار والفاكهة، ومكسبي يكفيني لإعالة أسرتي، ولا أحتاج لأحد".. تلك كانت كلمات ميلاد زاخر، بائع الخضار والفاكهة بسوق سليمان جوهر فى الدقي.
يقف "ميلاد" أمام منضدة متوسطة الارتفاع، بيده سكين صغيرة الحجم يستعملها في تنظيف الخضار بعد غسله جيدًا، يستعين بابنته في تغليف الخضار في أطباق "الفل" وورق السلوفان.. "الأهم من الشغل ترويق الشغل".
وأضاف ميلاد، في مقابلة مع «الدستور»، أن مشروعه لا يحتاج إلي تمويل من البنوك أو غيرها، وفي نفس الوقت يعود بالمكاسب التي تكفي أسرته، مشيرًا إلي أنه يقوم بشراء أطباق الفِل، والخضار من سوق العبور، بمبلغ 1000 جنيه يوميًا كبداية للمشروع، ويصل مكسبه يوميًا إلى 300 جنيه، أي 9000 جنيه شهريًا.
وأوضح أن المشروع لا يحتاج سوى إلى "نصبة صغيرة" في الشارع التجاري الخاص بأي منطقة قريبة منك، واتفاق مع أي تاجر في سوق العبور يُورد لك الخضروات يوميًا، موضحًا: "هناك ناس ولاد ذوات مشاركني وبيقسموا في الربح".
وقال إن مكاسبه بالفعل تأثرت بعد التعويم، خاصة أنه اضطر إلي تقليل مكسبه، كما قلل من كمية المنتجات التي يتاجر بها، حيث أن نسبة الاقبال علي البيع والشراء تراجعت كثيرًا، مؤكدًا أن حالة الركود التي تسيطر علي الأسواق لها دور كبير في تراجع المكاسب.
