رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله: فلسطين أرض المسيح والمسيحية

 المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا،

أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، أن الحضور المسيحي في فلسطين «الأرض المقدسة»، له تاريخ عريق لم ينقطع منذ أكثر من ألفي عام.

وأضاف «حنا» في تصريحات صحفية، أن فلسطين هي الأرض التي ولد فيها السيد المسيح، ومن مهده إلى لحده عاش فيها منتقلًا من مكان إلى مكان، مبشرًا بقيم المحبة والأخوة والسلام، وبعد قيامته بقي فيها حتى صعوده إلى السماء، حيث ترك لنا كنيسته المقدسة، لكي تكون مصدر بركة وتقديس ونعمة وخلاص للمؤمنين.

وتابع: «المسيحية في فلسطين ليست بضاعة مستوردة من الغرب، والمسيح لم يولد في أي عاصمة غربية، كما أن المسيحية في بلادنا ليست بضاعة مستوردة من أي مكان في هذا العالم».

وأوضح «حنا» أن المسيحيين الباقين في هذه الأرض المقدسة ليسوا من مخلفات حملات الفرنجة أو غيرها من الحملات الاستعمارية التي مرت ببلادنا بل هم امتداد تاريخي للحضور المسيحي العريق في هذه الأرض المقدسة والجماعة المسيحية الأولى، التي قطنت في هذه الديار.

واستطرد: «فلسطين هي مهد المسيحية ولا يجوز تجاهل هذه الحقائق التاريخية عندما يتم الحديث عن فلسطين، وعندما يتم الحديث عن القدس».

وأردف: «تعتبر القدس في الضمير والتاريخ والتراث المسيحي المركز الروحي المسيحي الأول والأقدم والأعرق في عالمنا وكنيسة القيامة التي تحتضن القبر المقدس، إنما هي خير شاهد على عراقة الحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة».

واستكمل: «مسيحيو فلسطين يرفضون تجاهل البعد المسيحي لمدينة القدس، لأن في هذا تطاولًا وتزويرًا وتشويهًا لتاريخ مدينتنا التي تعتبر قبلة المسيحيين الأولى والوحيدة وحاضنة أهم مقدساتهم».

واختتم تصريحاته قائلًا: «القدس مدينة يكرمها المؤمنون في الديانات التوحيدية الثلاث، كما أنها تحتضن أهم المقدسات الإسلامية والمسيحية».