رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صيادلة: شركات الأدوية ترفع الأسعار والمواطن يحاسبنا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رحبت شركات الأدوية برفع سعر الأدوية بنسبة تزيد على 30%، وذلك بعد قرار تحرير سعر الصرف وذلك لتعويض خسائر شركات الأودية في الفترة الأخيرة، وضمان استمرار صناعة الأدوية في مصر وعدم مضاعفة الأعباء على الشركات المصنعة، فيما يتعلق باستيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج.

ويُذكر أنها المرة الثانية التي يرتفع فيها سعر الدواء في فترة زمنية تقل عن تسعة أشهر، مما أثار حفيظة المواطنين وخاصةً أصحاب الأمراض المزمنة، مثل السكر والضغط، حيث يضطرون لشراء هذه الأدوية بشكل روتيني، وهي الأدوية التي توضع دائمًا في أول قائمة رفع الأسعار.

«الدستور» رصدت تعليقات الصيادلة حول رفع سعر الدواء خلال 2017، وما ترتب على ذلك من رد فعل المواطنين.

الدكتور هاني بنوب، صاحب إحدى الصيدليات في قصر العيني، يقول إن المريض دائمًا يشعر بالضيق الشديد حيال ارتفاع سعر هذه الأدوية، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم ترد إليه قائمة أو نشرة تحدد الأسعار الجديدة للأدوية.

وقال الدكتور وائل على، صاحب إحدى الصيدليات فى حدائق القبة، إنه أحيانا لا يستطيع إقناع المريض بسبب ارتفاع أسعار الدواء، لكنه متفهم أن سبب الارتفاع هو أن الشركات كانت تنتج قرابة التسعمائة صنف من الأدوية، وتطرحها بأقل سعر، في إطار دورها الخدمي في المجتمع، لكن الوضع الاقتصادي اختلف تمامًا بعد تحرير سعر الصرف.

وأكد الدكتور وائل سعيد، صاحب إحدى الصيدليات فى حدائق القبة، أن الأدوية التي لديه تُباع إلى الآن بالأسعار القديمة، إلى أن يتعاقد علي طلبية أدوية جديدة سوف يتم بيعها بالأسعار الجديدة، وقال إنه دائمًا يشفق على المواطنين البسطاء، ويحاول إيصال معلومة أن رفع الأسعار دائمًا خارج عن إرادة الصيدلي.

وفي الإسكندرية؛ لم يصل أمر الزيادة بشكل رسمي للصيدليات، وقالت الدكتورة سالي، في صيدلية بمنطقة باكوس، إننا إلى الآن لم يصلنا أي إخطار من نقابة الصيادلة بالزيادة الأخيرة، ولهذا نستمر ببيع الأدوية بالتسعيرة الحالية دون أي زيادات.

وأكملت: أنه في حال الزيادة نجد اعتراضًا من مشترين الأدوية خلال الشهور الأولي، وما يزيد غضبهم هو تصرف بعض الصيدليات في توفير احتياطي من الأدوية بالتسعيرة القديمة يتيحونها للبيع فور الإخطار بأي زيادة، وبالطبع كلما كانت الأصلية كبيرة كلما زاد الإحتياطي، وهذا ما يثير غضبهم لأننا نسير طبقًا لما يتم إخطارنا به من التسعيرة، ولا يقتنعون سوي مع انتهاء هذا الاختيار وتوحد الأسعار في الصيدليات.

وتابعت: أنه علاوة على غضب البعض فهناك البعض الآخر يبحثون عن الأصناف البديلة لقلة سعرها، والأصناف البديلة تحتفظ بالمادة الفعالة نفسها ولكنها تختلف في بعض المكملات الجانبية، كطعم الدواء على سبيل المثال.

وفى السياق نفسه، أكدت الدكتورة سارة، من إحدى الصيدليات في منطقة جليم، أنهم لم يتم إخطارهم بأي زيادة جديدة في تسعيرة الدواء، مؤكدة أنه فور الإطار يلتزمون بها، وقالت "نحن لا نملك يئًا سوى تطبيق ما نخطر به".