رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لوموند» تكشف خطايا السودان مع الإخوان وتركيا

عمر البشير و اردوغان
عمر البشير و اردوغان

أرجعت صحيفة «لوموند» الفرنسية في تقرير لها، اليوم الإثنين، نشرته على موقعها الإلكتروني، حالة الغضب الشعبية في السودان، إلى بطء الحكومة في تقديم ميزانيتها لعام 2018، وتركيزها على الأمن والدفاع، على حساب التعليم والصحة بسبب دخولها في صراعات وشراكات وتحالفات غريبة.

وقالت الصحيفة: «في الوقت الذي تستمر فيه النزاعات الداخلية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، تبقى الدولة محرومة من الموارد الناتجة عن عائدات النفط منذ استقلال جنوب السودان في عام 2011، والدخل من استغلال الذهب الذي يصدر بشكل غير قانوني إلى حد كبير».

وأضافت: «الرئيس السوداني عمر البشير يبعد عن السعودية ويقترب من محور (تركيا - قطر)، في الوقت الذي لا تصلح فيه لا الدوحة ولا أنقرة أن يكونا لاعبين إقليميين رئيسيين في المنطقة، ولكن البشير أشعل معركة النفوذ في البحر الأحمر، بسبب السماح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإدارة جزيرة سواكن، ما أدى إلى تفاقم التوترات بين السودان ومصر وسط تخوفات من إقامة قاعدة عسكرية تركية فى سواكن تتبع القاعدة التى أقيمت فى الصومال فى سبتمبر الماضى».

وأوضحت الصحيفة أن تقارب السودان تجاه الإخوان -خاصة أن البشير معروف بأنه إخواني الهوى- أدى إلى توترات بين الخرطوم والدول العربية، التي وضعت الإخوان في قائمتها للمنظمات الإرهابية مثل مصر والإمارات والسعودية والبحرين.

وفي الوقت الذي تجد دول الخليج ومصر أن السودان تتبع سياسة خارجية خاطئة، يرى الشعب السوداني أن انخراط البشير في تحالفات مع قطر وتركيا والإخوان يؤدي إلى إسقاط الدول داخليًا وإلى تهاوي اقتصادها، ما أسفر عن الاحتجاجات الحالية ضد النظام السوداني، بسبب ارتفاع الأسعار والفقر الناتج عن استقطاع جزء كبير من ميزانية الدولة الفقيرة أساسًا للتحالفات العسكرية والأمنية بدلًا من وضعها في تحسين الصحة والتعليم والحالة الاجتماعية.