رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جيروزاليم بوست»: الجيش المصري أضعف الإرهاب في سيناء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن قوات الجيش المصري نجحت في إضعاف قدرات الجماعات الإرهابية في شمال سيناء إلا أنها مازالت تمثل خطورة على مصر.

وتابعت الصحيفة أن يوم 11 نوفمبر كان الفصل الأخير في المعارك الحاسمة بين القوات الأمنية المصرية والتنظيمات الإرهابية، وبدأت الحكومة المصرية في التخطيط لإعادة بناء شمال سيناء وتنميتها متجاهلة تهديدات الإرهاب.

وأوضحت الصحيفة أن الهجمات الإرهابية انخفضت لأقل من النصف في عامي 2016 و2017 مقابل 2015، ويرجع ذلك لعدة عوامل أهمها الهجمات التي يقوم بها الجيش المصري، والتي تعتبر الأفضل على الإطلاق وأدت لمقتل زعيم تنظيم ولاية سيناء أنس الأنصاري خلال شهر مايو من عام 2016، وعين التنظيم بدلًا منه أبو حاجر الهاشمي وهو ضابط سابق في الجيش العراقي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء تضم مقاتلين وقيادات معظمهم من غير المصريين، فمنهم سوريون أو عراقيون أو أجانب أو فلسطينيون منشقون عن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وتابعت أن انضمام غير المصريين للتنظيم أضعفه بصورة كبيرة وجعله يستهدف البدو والقبائل والمدنيين محاولين تطبيق أقصى درجات الرعب والوحشية، ولكن هذا المبدأ فشل بشكل ذريع، وهو ما دفعهم للمجزرة التي وقعت في مسجد الروضة وقتل فيها أكثر من 300 شخص، إلا أن الأمور جاءت بنتائج عسكية حيث تحالفت القبائل مع القوات الأمنية المصرية، ما أعاق تحركات التنظيمات الإرهابية بشكل كبير في سيناء، كما بدأ البدو عمليات هجومية ضد معاقل التنظيمات.

وأكدت الصحيفة أن التنظيمات شهدت صراعات شرسة بين المصريين وغير المصريين، ما أضعف التنظيم بصورة كبيرة، والأسوأ قد وقع بالفعل وهو نشوب معارك مسلحة بين أعضاء التنظيم، حيث عثر قبل بضعة أسابيع على 20 جثة في منطقة صحراوية بالقرب من جنوب العريش، ويبدو أنها نتيجة الاشتباكات المسلحة بين أعضاء التنظيم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط المتزايد من الجيش وهجوم القبائل على التنظيمات أدى لهجر المسلحين سيناء، والتوجه لقطاع غزة وليبيا، وآخرين حاولوا إنشاء تنظيم جديد باسم «جيش الإسلام»، وهو تنظيم صغير غير قادر على مواجهة الجيش المصري.