مطران اللاتي: الله حاضر عندما نرجع إلى الخير

قال مطران اللاتين سيزار آسيان، فى تصريحات له، اليوم الثلاثاء، المشكلة هى أنه لم تعد لدينا مرجعية، لقد فقدنا الإنسان، فقدنا قيمته، لقد حجَّمناها فى قيمة ليست له، بالمال الذى يملكه، بالسلطة التى يتمتع بها، لكنها ليست قيمته الحقيقية.

وأضاف: «الدولة ملزمة أن تساعد كل المؤسسات الخيرية التى تهتم بالإنسان، لا سيما الأيتام والمرضى، لكنها تتأخر سنة، سنتين، 4 سنوات، فى تسديد المستحقات المالية المتوجبة عليها».

وتابع: «كيف يمكن إذن هذه المؤسسات أن تهتم بالإنسان؟ وإذا كانت الدولة تتأخر فى كل هذه المدة لتسديد مستحقاتها، فهذا يعنى أن الإنسان ليس مهمًّا جدًّا لها؟»

وأردف: «إذا عدنا ووضعنا كلنا الإنسان والوطن في أولوياتنا، نستطيع أن نتقدم إلى الأمام، وهذا الأمر لا يتوقف على رجال السياسة وحدهم، وعلى كل منا أن يختار اليوم قيم المحبة التي تضع الإنسان في جوهر الحياة، والخدمة التي نريد تأديتها، وإلا فلن نصل إلى أى مكان، وعلى كل منا أن يبدأ بهذا التغيير».

وأشار إلى أن على الإنسان عددًا من الخيارات عليه اتخاذها، ويطلب من الله أن يتحمل مسئوليتها، مضيفًا: «الله حاضر دائما، كى نبنى مجددًا، لم يترك الإنسان مرة، «عمانوئيل» معناه أن الله ارتبط بنا، وأصبح اسمه، هويته «الله معنا»، ولا يتركنا فى أى لحظة، إنه حاضر عندما نرجع إلى الخير، وبهذا الخير، يرافق كلًّا منا».