رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مركز توثيق فلسطيني: 94 شهيدًا وآلاف الجرحى والمعتقلين في عام 2017

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

أصدر مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره السنوي «حصاد» حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال عام 2017، حيث رصد ووثق أبرز انتهاكات الاحتلال كأعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين والاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وغيرها من جرائم الاحتلال.

وقال مدير المركز سليمان الوعري إن عام 2017، كان عامًا صعبًا على الفلسطينيين نظرًا لارتفاع وتيرة اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين بمختلف المناطق، وأن التقرير اشتمل على أبرز الانتهاكات الإسرائيلية فقط، وفيما يخص الاعتداءات في مدينة القدس سيتم إصدار تقرير منفصل نظرًا لحجم الجرائم المرتكبة بحق المدينة المقدسة وسكانها.

وجاء بالتقرير عن الشهداء أن (94) مواطنًا فلسطينيًا استشهدوا برصاص سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2017، في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم (16) طفلًا وسيدتان، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (15) شهيدًا في ثلاجاتها في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.

أما الجرحى والمعتقلين فقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2017، بإصابة وجرح نحو (8300) مواطن فلسطيني أصيب أغلبهم باستنشاق الغاز السام المسيل للدموع في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث كان شهر ديسمبر الأعلى من حيث أعداد الجرحى حيث أصيب وجرح نحو (5400) مواطن، على خلفية الاحتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، يليه شهر يوليو الماضي حيث أصيب وجرح نحو( 1400) مواطن نتيجة الاحتجاجات على قيام سلطات الاحتلال بوضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى.

وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال اعتقلت (6742) مواطنًا فلسطينيًا من بينهم نحو (1467) طفلًا و(156) سيدة في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية العام نحو (6500) أسير، منهم نحو (350) طفلًا قاصرًا، و(58) أسيرة، بينهنّ (9) فتيات قاصرات، و(450) معتقلًا إداريًا، و(22) صحفيًا، و(10) نوّاب.

يذكر أن الأسرى خاضوا إضرابًا عن الطعام خلال العام استمر 41 يومًا بسبب الظروف السيئة لاعتقالهم وحرمانهم من أبسط الحقوق التي نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية.

وحول الاستيطان، قال التقرير إن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمثابة ضوء أخضر لها للمضي قدما بمخططاتها الاستيطانية الاستعمارية، حيث عبرت عن نيتها إخراج عشرات المخططات الاستيطانية التي كانت حبيسة الأدراج والتي امتنعت عن تنفيذها في السابق بسبب الضغوطات الدولية.

وشهد عام 2017 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال أذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات بالمصادقة على بناء نحو (16800) وحدة استيطانية جديدة، ثلثها في مدينة القدس المحتلة، فيما باشرت أذرع الاحتلال المختلفة ببناء وتنفيذ نحو 4000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدس والضفة الغربية.

يشار إلى أن وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت أعلن أن حكومته تخطط لبناء مليون وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس خلال الأعوام العشرين المقبلة منها من 20 إلى 30% في مدينة القدس ضمن ما يطلق عليه مشروع «القدس الكبرى» وذلك بعد عدة أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي اللا مسؤول باعتبار مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال.