رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنيسة حسونة في بيان عاجل: مصر على أعتاب أزمة «ملح»

أنيسة حسونة
أنيسة حسونة

تقدمت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل لمجلس النواب بشأن أزمة شركات إنتاج ملح الطعام ونقصه في الأسواق ولجوء الحكومة للاستيراد من الخارج.

وقالت «حسونة» في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن مصر تتمتع بشواطئ طويلة على بحرين،‏ مما يتيح لها إنتاج الملح دون الحاجة الى الاستيراد، موضحة أن الملح المصري عُرف بجودته وخلوه من الشوائب.

وأضافت «حسونة» أن «الحقيقة الصادمة التي أعلنتها غرفة التعدين أن واردات مصر من ملح كلوريد الصوديوم خلال الفترة من 2014 - 2016 وصل إلى 3.7 مليار دولار، في الوقت الذي من المفترض أن نكون دولة مصدرة في تلك الصناعة».

وأشارت «حسونة» إلى أن «الغرفة أعلنت أيضًا أن إنتاج مصر يمثل 2% من الإنتاج العالمي لكلوريد الصوديوم، فإنتاجنا حوالي 4.8 مليون طن، في حين أن الإنتاج العالمى يصل إلى 255 مليون طن، كما أن ترتيب مصر وصل للمستوى الـ13 بالقائمة التى يعتليها الصين والولايات المتحدة وينتجان حوالي ثلث إنتاج العالم».

وأردفت «حسونة»: «هذه كارثة قومية نتاج إهمال تحديث وصيانة لشركات الملاحة، فشركة الملاحات، وهي كبري الشركات في الشرق الأوسط تحتاج إلى تحديث، حيث إن مصر تمتلك كبرى شركات الملاحات بالشرق الأوسط ملاحة المكس بالإسكندرية وملاحة بورسعيد وملاحة سبيكة بشمال سيناء‏».‏

وقالت «حسونة»، إن ملاحة المكس من أكبر الملاحات بالعالم العربي‏،‏ ويستحيل عمل أي مشروع توسعي بها للامتداد العمراني الذي أحاط بها من كل جانب.

وأضافت: «أما ملاحة سبيكة بشمال سيناء، فتنتج نوعية ملح ممتازة جدًا تقدر بنحو مليون طن سنويًا، ولكن يعيبها بعد المسافة وتكلفة النقل من شمال سيناء للدلتا والإسكندرية»‏.‏

وأكدت أن شركات قطاع الأعمال العام تستحوذ على 75%‏ من إنتاج الملح بمصر‏ وإقبال القطاع الخاص للاستثمار في صناعة الملح ضعيف للغاية، متسائلة: «من يغامر بدفع حوالي‏ 300‏ مليون جنيه تكلفة إنشاء ملاحة يبدأ إنتاجها بعد خمس أو ست سنوات‏».‏

وأكملت «حسونة»: «مصر كانت قبل سنتين تُصدّر أكثر من‏ 800‏ ألف طن تقريبًا في حدود‏ 10‏ دولارات للطن.. هذه مهزلة شديدة..‏ إذا أنشأت الدولة الملاحات الشمسية ستبيع الطن بمائة دولار»‏.‏

وأشارت «حسونة» إلى أن أمريكا وأوروبا تعتمد بشكل كبير على الملح المصري في إزالة الثلوج،‏ وهذا يستلزم إنتاج ملح تتم معالجته صناعيًا إلى درجة النقاء المطلوبة غذائيًا وصناعيًا، فمازالت مصانع الألبان تستورد ملحًا من الخارج من أجل درجة جودته العالية‏،‏ والمصانع بدمياط تستخدم الملح السيئ في إنتاج الجبن الأبيض‏.‏

واختتمت «حسونة» تصريحاتها قائلة: «إذا لم يتم البدء في إنشاء مصانع ملح جديدة، وتحديث شركات الملاحة الحالية فسنكون على أبواب أزمة للصناعات الكيميائية والغذائية، لأن فتح باب الاستيراد للملح أكثر من ذلك يعد كارثة قومية، الأمر الذي له انعكاسات خطيرة على الاقتصاد القومي».