رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الـ 11 لرحيله.. 5 أحداث قادت صدام حسين إلى الإعدام

صدام حسين
صدام حسين

في 30 ديسمبر 2006، كانت المرة الأخيرة التي يرى فيها الرئيس العراقي صدام حسين نور الشمس، بعد أن صدر قرار تنفيذ حكم الإعدام بحقه، لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد اعتقاله على أيدي القوات الأمريكية عام 2003 في أعقاب غزو العراق والإطاحة به من الحكم الذي استمر نحو ربع قرن.

وفي فجر يوم عيد الأضحى، الموافق العاشر من ذي الحجة، لفظ «أبوعدي» أنفاسه الأخيرة، ولم يبد عليه الخوف أو التوتر، ولم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة وفي لحظة الإعدام هتف الذين حوله من الشيعة مقتدى مقتدى مقتدى فيجيبهم صدام قائلًا: هي هاي المرجلة.

بلدة الدجيل
في 8 يوليو 1982 زار صدام حسين، عقب حرب الخليج الأولى بلدة الدجيل، وخلال مرور موكبه تعرّض لإطلاق نار من قبل أعضاء في حزب الدعوة الإسلامية، وحدث تبادل إطلاق نيران بين أعضاء الحزب وحامية صدام، ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء عام 2003، فقد تم خلاله نهب المكاتب الحكومية التي أعقبت انهيار النظام اكتشاف مرسوم رئاسي يأمر بإعدام عشرات الرجال من القرية في بغداد، وتم بعد ذلك إصدار قرار بتدمير وتجريف ما يقارب 1000 كم2 من الأراضي الزراعية والبساتين المثمرة على الطريق من فضاء بلد إلى الدجيل لمنع تكرار مثل هذه المحاولة، وتم القبض على 393 من الرجال فوق سن 19 عامًا، و394 من النساء والأطفال من مدينتي الدجيل وبلد، حيث تم اعتقالهم في سجن أبوغريب قرب بغداد.

حرب العراق وإيران
نشبت الحرب بين العراق وإيران في سبتمبر 1980 واستمرت حتى أغسطس 1988، وخلفت نحو مليون قتيل من الطرفين، ودامت ثماني سنوات، لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية الدموية، وأثّرت هذه الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية والثالثة، وفقد العراق ما بين 150 ألف و375 ألف عسكري، بالإضافة إلى 100 ألف مدني عراقي، أما اقتصاديًا فقد كلفت هذه الحرب مبلغ 500 مليار دولار أمريكي من الخزينة العراقية.

هجوم حلبجة الكيميائي
حدث هذا الهجوم في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية، ويدخل في نطاق الإبادة الجماعية، ضد قومية معينة وهم الأكراد، وحدث في 16 مارس 1988، عندما كانت مدينة حلبجة محتلة من قبل الجيش الإيراني، وعندما تقدم إليها الجيش العراقي تراجع الإيرانيون، أو كما صرحت بعض وسائل الإعلام أن الجيش الإيراني غادر في الصباح السابق للهجوم، وقصفت المدينة بأسلحة كيميائية، ثم تم توجيه الاتهام للجيش العراقي بقصف حلبجة بأسلحة كيميائية قبل دخولها، وادعى بعض الكتاب الأكراد موت الآلاف من سكان البلدة في السنوات التي تلت الهجوم نتيجة المضاعفات الصحية والأمراض والعيوب الخلقية التي خلفها الهجوم، وتمت إدانة الهجوم واعتباره جريمة ضد الإنسانية في البرلمان الكندي.

حرب الكويت
هجوم شنه الجيش العراقي على الكويت بقيادة صدام حسين في 2 أغسطس 1990 استمرت العملية العسكرية يومين، وانتهت باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية في 4 أغسطس ثم شكلت حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين خلال 4 - 8 أغسطس تحت مسمى جمهورية الكويت، ثم أعلنت الحكومة العراقية يوم 9 أغسطس 1990م، ضم الكويت للعراق وإلغاء جميع السفارات الدولية في الكويت، وإعلان الكويت المحافظة 19 للعراق وتغيير أسماء الشوارع والمنشآت، ومنها تغيير اسم العاصمة الكويتية.

أوامر المؤبد والإعدام
في 4 نوفمبر عام 1986 صدر قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 840 الذي ينص على «يعاقب بالسجن المؤبد ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة من أهان بإحدى طرق العلانية رئيس الجمهورية أو من يقوم مقامه أو مجلس قيادة الثورة أو حزب البعث العربي الاشتراكي أو المجلس الوطني أو الحكومة، وتكون العقوبة الإعدام إذا كانت الإهانة أو التهجم بشكل سافر، وبقصد إثارة الرأي العام ضد السلطة، ويعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس أو الغرامة من أهان بإحدى طرق العلانية المحاكم أو القوات المسلحة أو غير ذلك من السلطات العامة أو الدوائر أو المؤسسات الحكومية».

نهاية صدام
تمت إجراءات إعدام صدام في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية - شمال بغداد - سيق إلى الإعدام بعد أن تلي عليه الحكم من قبل أحد القضاة وسأله قاضٍ آخر ما إذا كان لديه شيء يقوله أو يوصي به وطلب منه أن يتلو الشهادة، وبعدها وضع حبل المشنقة في رقبته ونفذ فيه حكم الإعدام ومات فورا، ففي اللحظة التي سقط فيها في الحفرة فارق الحياة.

وحضر إعدام صدام حسين القاضي في محكمة التمييز في المحكمة الجنائية العليا منير حداد، وقال مستشار الأمن القومي موفق الربيعي في تصريح لقناة العراقية الحكومية إن إعدام برزان وبندر أرجأ إلى ما بعد عيد الأضحى، وشهد أيضًا تنفيذ الأحكام ممثلون عن محكمة التمييز والادعاء العام وعدد من رجال الدين فضلا عن فريق طبي مختص.